أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشرق الاوسط - توماس فريدمان أرقام إيرانية بين إغراءات العلمنة والحكم الديني














المزيد.....

توماس فريدمان أرقام إيرانية بين إغراءات العلمنة والحكم الديني


الشرق الاوسط

الحوار المتمدن-العدد: 169 - 2002 / 6 / 23 - 09:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


 

خدمة "لوس انجليس تايمز" ـ خاص بـ"الشرق الأوسط" : الشيء الاكثر لفتا للانتباه في طهران اليوم هو المصداقية المنتشرة في الصحف الايرانية. ففي بعض الايام، تشعر بالدهشة. فقبل ايام نشرت صحيفة "انتخاب" الرئيسية، موضوعا طويلا بعنوان "ارقام مذهلة" ضمن تلك الارقام: يوجد في شوارع طهران 84 الف مومس و250 بيت دعارة، بعضها مرتبط بعدد من كبار المسؤولين. كما يوجد 60 فتاة تهرب الى طهران يوميا ـ وهي زيادة تمثل 12% بالمقارنة بالعام الماضي. و40% من النساء الايرانيات المدمنات على تعاطي المخدرات في السجون الايرانية مصابات بالايدز. كما كشفت الصحف ان شقيقتين عمرهما 16 و17سنة اصابتا 1100 شخص بالايدز في فترة لا تزيد عن شهرين. ويعاني اكثر من 4 ملايين شاب وشابة تحت عمر العشرين بالاحباط. ومعدلات البطالة (التي تصل الى 30% ) في تزايد مستمر.
كل هذه المشاكل اعراض لاقتصاد منهار، او كما ذكرت صحيفة "ايران نيوز" قبل اسبوعين "ان البنية الاقتصادية للامة بأكملها مفلسة اساسا وفي حاجة يائسة الى اصلاحات شاملة وعاجلة. ومن بين المشاكل الاكثر خطرا ووضوحا الافتقار الى استثمارات اجنبية كافية، وسوء الادارة على جميع مستويات نظامنا الاقتصادي، والعزلة السياسية المؤدية الى انهيار الموقف الاقتصادي، ومعدلات البطالة الفظيعة. والتضخم المرتفع".
وهذا التدهور ليس نتيجة اساسية للعقوبات الاقتصادية الاميركية. فلدى ايران الكثير من الثروة النفطية ويمكنها شراء اي شيء من اوروبا او من السوق السوداء. ولكنها نتيجة اساسية لسوء ادارة الحكم الديني الايراني، فسادهم وعدم كفاءتهم والقرارات المتعسفة والقوانين الدينية والغريزة المعادية للعولمة.. وهي السبب في ان اكبر دراما تعيشها ايران اليوم هي الاتي: هل سيصلح ايات الله نظامهم بطريقة سلمية، ام سينفجر تحت اقدامهم بسبب القلاقل الاجتماعية؟
ففي استطلاع نشرته صحيفة "ناروز" الايرانية في الشهر الماضي تبين ان 6.2% من الذين تم استطلاع ارائهم في طهران قالوا انهم يشعرون بالرضا تجاه الاوضاع الحالية للدولة. بينما فضل 48.9% "الاصلاح" 44.9 فضلوا "تغييرات اساسية".
ان مشكلة رجال الدين الحاكمين في ايران هي انه لا يمكنهم تقديم وظائف كافية بدون خصخصة الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة وجذب الاستثمارات الاجنبية. ولا يمكنهم اصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات الاجنبية، التي ستقدم تقنيات جديدة واسواقاً جديدة، بدون اصلاح كل اعمدة النظام الحاكم. وهذا النظام يشتمل على احتكارات واسعة قدمت لحلفائهم تجار البازار ورجال الدين وابناء رجال الدين، بالاضافة الى الجمعيات الخيرية الاسلامية التي تخدم كواجهة لشركات تجارية ضخمة لا تدفع ضرائب وتستورد كل شيء من السيجار الى السيارات بدون رسوم جمركية. كما لا يمكن لايران جذب الاستثمارات، ولا سيما في المجال الصناعي، بدون بعض الشفافية في احكام القانون، الذي يعني الحد من الاجراءات التعسفية لمجلس الاوصياء لرجال الدين والقضاة الذين يعينهم، ويجلسون على مستوى اعلى من النظام هنا، ويسيطرون على المحاكم والبرلمان.
لقد نقلت الثورة الاسلامية ملايين الايرانيين من الريف الى الحضر، وحولتهم الى مواطنين حقيقيين، بطريقة لم يفعلها الشاه على الاطلاق. وذكر مدير مصنع لقطع غيار السيارات "اصبحوا الان متعلمين وتوفرت لهم طرق ومواصلات وتسهيلات صحية". واضاف المدير "60% من طلاب الجامعات من الفتيات. ولكن المواطنين الجدد هؤلاء يتطلعون الى نظام مديني وليس نظاما ريفيا. والنظام المديني هو نظام حكومي علماني، يحترم اديان الشعوب ولكنه ايضا يحترم حقوق الناس".
وفي الوقت الراهن، فإن رجال الدين الحاكمين لديهم ما يكفي من اموال النفط ـ وما يكفي من الدعم في المناطق الريفية وفي الحوزات وفي البازار ـ لكي يبقوا على القمة. ولكن اذا وضعنا في الاعتبار عدد سكان ايران المتزايد ـ 30 مليوناً عندما غادر الشاه البلاد قبل 23 سنة ويوجد الآن 66 مليون نسمة، من بينهم 70% اقل من 30 سنة من العمر ـ فلا بد من تنازل ما اذا ارادت ايران خلق وظائف كافية.
وقال الاقتصادي المعارض رحيم اوسكو "لا يوجد امام المؤسسة الحاكمة الا اختيارين، ولكن نتيجتهما واحدة: اما ان تقاوم المؤسسة الحاكمة التغييرات الدولية والوطنية ـ وفي هذه الحالة ستنهار ـ او ان تصبح مرنة وتتكيف. ولكن في هذه الحالة لايمكنها ان تبقى على ما هي عليه الآن... وشعوري هو ان رجال الدين سيصلون الى نتيجة بضرورة علمنة النظام من اجل البقاء، ولكن سيستغرق هذا وقتا"... ان جميع الثورات الحديثة جاءت من داخل البلد، واذا وضعنا في الاعتبار مستوى المطالب داخل المجتمع اليوم، فإن مؤسسة حكم متخلفة مثل تلك التي لدينا الآن لا يمكنها مقاومة هذه القوى للابد، شريطة عدم وجود تدخل خارجي.(عن "الشرق الأوسط" اللندنية)


#الشرق_الاوسط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا: «السلام الأخضر» توقف قطارا يحمل نفايات نووية
- «ميريل لينش»: عدد الأثرياء في العالم بلغ 7.1 مليون شخص وثروا ...
- مظاهرة في تل أبيب في ذكرى حرب 67 وغزو لبنان
- ماذا تعرف عن ناسخ أقراص «دي في دي»؟
- اتحادان عماليان مغربيان يستعدان لتنفيذ إضراب عام الأربعاء ال ...
- القيادي الشيوعي رياض الترك يرفض الإجابة على أسئلة قاضي محكمة ...
- .. ومناهضون للعولمة يتظاهرون احتجاجا على زيارة بوش لفرنسا
- من يضع معايير الاستخدام الأمثل للغة العربية في كتابة أسماء م ...
- الأردن يستعد لترحيل عمالة مصرية وعراقية مخالفة للقانون
- ما حقيقة البريد الإلكتروني على الهواتف النقالة؟
- صراط- أول مجلة نسائية في أفغانستان منذ 10 سنوات
- الكويت: مؤتمر المرأة الخليجية يدعو إلى منح النساء حق الترشيح ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...
- إدانات لإسرائيل.. إسطنبول تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة العنصر ...
- مفتي رواندا: المسلمون يشاركون بفاعلية في تنمية الدولة
- هاجروا نحو -الجنة- في أوروبا... أسر تونسية تبحث عن أبنائها ب ...
- تهديدات -كاذبة- تطاول 3 معابد يهودية في نيويورك
- تهديدات -كاذبة- بوجود قنابل تستهدف معابد يهودية ومتحفا في ني ...
- الكنائس الفلسطينية: منع وصول المصلين لكنيسة القيامة انتهاك ل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشرق الاوسط - توماس فريدمان أرقام إيرانية بين إغراءات العلمنة والحكم الديني