أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نينوس يوخنا - هل تحل قضايا العرب على حساب هويتنا الوطنية.؟














المزيد.....

هل تحل قضايا العرب على حساب هويتنا الوطنية.؟


نينوس يوخنا

الحوار المتمدن-العدد: 158 - 2002 / 6 / 12 - 07:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 (صحفي آشوري ـ دهوك)

في أعداد سابقة من الجريدة الرائدة الأتجاه الآخر، أورد السيد وفيق السامرائي حلا للقضية المستعصية على طريق السلام الفلسطيني الأسرائيلي.. وكي لا نبتعد عن الموضوع الأساسي لطرح السيد السامرائي وندخل في تشعبات السلام أو بالمعنى الصحيح والجازم الأستسلام في الشرق الأوسط. فأن طرح السيد وفيق ليس وليد اللحظة أو اليوم او حتى الحاجة، فقد سبق لنظام الرئيس العراقي صدام حسين خلال فترة من الفترات ان تبنى مثل هذا الطرح تغزلا للادارة الامريكية.! وإن كان هذا الموضوع قد أشبع تحليلا وتمحيصا وقد أبدى الجميع وحهة نظرهم تجاه هذه القضية وربما مازال البعض الآخر يبديها الآن، وإن كانت أغلب الردود قد من العراقيين غير العرب، لكن هناك أسئلة كثيرة تدور في في ذهن المواطن البسيط لماذا يأتي هذا الطرح في هذا الوقت بالذات.؟ في الوقت الذي يسعى فيه الجميع لبناء هوية وطنية عراقية تسمو فوق فوق جميع الأنتماءات الأخرى، ولماذا تحل القضية الفلسطينية على حساب الشعب العراقي فقط ؟ أي من جانب آخر لماذا لا تطرح هذا الحل المملكة العربية السعودية وفي رأي المتواضع أنها تملك من الأرض ما يفوق أرض العراق ولها أيضا من الامكانات الاقتصادية الهائلة.؟ فهل يمكننا أن نعتبر طرح السيد وفيق من باب حسن نية عراقية دائما !؟

أن جميع القوميات غير العربية (أكراد آشوريون تركمان) في العراق، لم يكونوا في يوم ما بعيدون عن العمق العربي وقضاياه الاستراتيجية، كما لم يكونوا بعيدين عن قضية فلسطين، ولا حاجة بنا هنا لشواهد، لأن مقابر الشهداء تنطق بأكثر من كلمة شهادة بحقهم.. وعلى العكس كانت الأنظمة الحاكمة في العراق الملكية منها أو الجمهورية دائما تشكك في القوميات غير العربية بانتمائهم الوطني العراقي كما كانت تعتبرها أداة للاستعمار!؟ بحكم عدم أنتمائهم للاغلبية الحاكمة، هذا القصور في الرؤية جعل من (تهميش الآخر) هو الأسلوب الأوفر حظا في تطبيقات السياسة العراقية بجميع مراحلها، وأنسحب الأمر أيضا إلى مفاصل المعارضة الوطنية العراقية، لذلك جاءت الطروحات، كطرح السيد وفيق السامرائي لكسب ود دول ذات تأثير على السياسة الدولية أو حتى الدول العربية ذات التأثير على المحيط الاقليمي العربي، وتناسى هؤلاء السادة أن الارض التي يمكن إسكان الفلسطينيين فيها قد تكون لعراقيين مطرودين منها عنوة كما حدث للآشوريين عام 1933 وللطائفة الشيعية في بداية السبعينات والثمانينات وللاكراد طوال عقود، لا بل أن سياسة التهجير والتغيير الديموغرافي وإسكان العشائر العربية الموالية لنظام الحكم مازالت قائمة على قدم وساق في عراق اليوم.

وعليه ولما سبق ذكره، لا يمكن لنا ان نحل القضية الفلسطينية على حساب هويتنا الوطنية فهذا امر مفروغ منه، كما لا يمكن للاخوة العراقيين العرب في المعارضة الوطنية العراقية التعامل مع القضايا الاستراتيجية التي تمس الوطن من جانب واحد فهناك شركاء في الارض وهناك من هؤلاء الشركاء مازالوا مطرودين من هذه البلاد منذ عقود، والأولى بنا أن نفكر ونحسب كيف يمكن لنا أن إرجاع هؤلاء إلى وطنهم، ومتى ما توصلنا إلى حل للقضية الأساسية يمكن لنا أن نفكر في كيفية اسكان الفلسطينيين في العراق ام في الاردن ام في السعودية. وأكرر هنا أن هذا الراي ليس انتقاصا من القضية الفلسطينية ونضالها الدؤوب، لكن الطرح يأتي من وجهة نظر وطنية خالصة لفرد عراقي. فما دمر بيتنا الداخلي هو اهتمام الانظمة والحكومات وحتى المعارضة العراقية الان بقضايا الاخر متناسين وتجاهلين حل قضايا افراد العائلة، وتلك أساس المصيبة فلحد الآن لم نسمع أو نقرأ من معارضين عراقيين ناهيك عن الأنظمة الحاكمة رأيا بشأن الآشوريين أو التركمان في العراق إلا النزر اليسير، وهذا الأمر لا يقف عند شخص معين بل يتجاوز إلى معظم العراقيين ذوي النظرة القومية العربية حين يسقطون كلمة الاشوريين او التركمان من مقالاتهم او كتاباتهم او قد يستعملونها ولكن بخجل شديد. وإذا كان رأي السيد وفيق السامرائي من وجهة نظر القومي العربي الحريص، فلنا الحق نحن أيضا إبداء الرأي من وجهة نظر القوميات الأخرى فقد عانينا ولعقود خلت من النظرة القومية المتزمتة التي همشتنا ووضعتنا دائما في موقف المشكوك بأمرهم، وعليه إن العراق اليوم ليس ملكا لأحد يتصرف به كما يشاء أو متى ما شاء بل أنه ملك لجميع العراقيين من عرب وأكراد واشوريين وتركمان، لذلك لا يمكن لنا أن نحل قضية فلسطين على حساب هويتنا الوطنية التي وضعناها كما وضعتها الانظمة الحاكمة على الرف لعقود خلت.

 

(الموضوع نشر في جريدة الأتجاه الآخر الصادرة في سوريا العدد 64 الأحد 12/5/2002)

 

 



#نينوس_يوخنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نينوس يوخنا - هل تحل قضايا العرب على حساب هويتنا الوطنية.؟