أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى خالد - المبدع الاجتماعىومفاهيم جديدة للتنمية















المزيد.....

المبدع الاجتماعىومفاهيم جديدة للتنمية


مصطفى خالد

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:47
المحور: مقابلات و حوارات
    


بدأها الطهطاوى وطه حسين وقاسم أمين:
نماذج مصرية إسمها "المبدع الاجتماعى" رسخت مفاهيم جديدة للتنمية
لم يتوقف التاريخ عند "رفاعة الطهطاوى" الذى بدأ حركة الترجمة فى مصر، وطه حسين صاحب ثورة التعليم، أو قاسم أمين الذى نشر فكره الثورى فى فترة عزل النساء عن الحياة العامة، أو رمسيس ويصا واصف الذى عمل على تدريب الشباب الفقير فى جنوب مصر على نسج السجاد وإخراج مواهبهم الفنية الدفينة، ومارى أسعد أول من بدأت حملة التصدى لختان الإناث وتعتبر عميدة المبدعين الاجتماعيين.. وغيرها من النماذج المشرقة التى عملت ومازالت تعمل على تغيير وجه الحياة فى جوانب كثيرة فى مصر.وفى هذا التحقيق نسلط الضوء على بعض النماذج التى أنجبتها مصر ، وإبراز المفاهيم الجديدة للتنمية ، ونتمنى أن تتزايد أعداد تلك النماذج لتشمل كل المجالات وتنتشر عدوى الخير، وقبل أن نتجول بين بعض النماذج التى تعمل حالياً لابد أن نتعرف أولاً: من هو "المبدع الاجتماعى"؟ وما مدى تأثيره فى المجتمع؟ وتحت أى مظلة يتجمع هؤلاء؟
* مؤسسة أشوكا
الدكتورة إيمان بيبرس المديرة الإقليمية لمؤسسة أشوكا الوطن العربى تعتبر رائدة اجتماعية حيث وهبت حياتها للعمل من أجل الأغلبية الصامتة والمهمشة مثل المرأة المعيلة، والأطفال بلا مأوى، والباعة الجائلين.00 وصفت الدكتورة إيمان "المبدع الاجتماعى" بأنه الشخص الذى لا يكتفى بإعطاء سمكة أو تعليم صيدها، وإنما هو الذى لا يهدأ له بال إلا إذا قام بثورة فى مهنة صيد السمك، لذلك فإن المبدعون الاجتماعيون هم أشخاص ذوى رؤية عملية يمتلكون صفات رجال وسيدات الأعمال المغامرين لا يحكمهم الربح المادى ولكن ما يحركهم ويدفعهم إلى الأمام هو الرغبة القوية والصادقة فى تحقيق التغيير الاجتماعى المنظم والمستمر، وأخذت مؤسسة أشوكا على عاتقها البحث والتنقيب على هؤلاء النماذج لتمد لهم يد العون حتى يحققوا أهدافهم ويتواصلون مع العمل الأهلى ويستفيد المجتمع من خبراتهم أمثال سارة لوزا أول من عملت مع بائعى أطعمة الشارع وأطفال الشوارع، كما أسست أول جمعية أهلية لبائعى أطعمة الشارع وفى عام 1986، وأنشأت مؤسسة استشارية خاصة لتعزيز البحث والعمل مع الفئات المهمشة فى الثمانينيات، ود. صلاح عرفة أحد رواد التنمية الذى أسس منذ ثلاثون عاماً حركة العودة للجذور، ومن خلال منهجه التنموى المتكامل استطاع أن يوضح أنه من الممكن استخدام مصادرنا المحيطة وخلق نموذج قابل للاستمرارية وللتعزيز المجتمعى ومنع التسرب من القرى.
ومن الأمثلة أيضاً إبراهيم أبو العيش أول من طور نموذج الزراعة العضوية فى مصر داعماً جودة التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهنى للعاملين بالأعمال الصناعية الزراعية ، وكذلك يسرية ساويرس التى أسست مؤسسة ساويرس كأول نموذج للعمل الاجتماعى التابعة للقطاع الخاص على نطاق واسع فى مصر.
* نماذج فاعلة
وفى جولتنا اقتربنا من بعض النماذج الفاعلة التى لا تقل أهمية عن هؤلاء سالف الذكر من بينهم د. ماجدة اسكندر زميلة أشوكا وأول من أدخل الرعاية الصحية المنزلية المقننة فى مصر حيث قامت بتدريب كوادر متنوعة لتقديم رعاية أولية وخدمات صحية عالية المستوى للمرضى المسنين الذين لا يستطيعون مغادرة الفراش وما أكثرهم.
عن فكرتها تقول ماجدة: نركز فى برنامجنا على تدريب القائمين على الرعاية الصحية المنزلية وإعداد دورات تكوينية مدتها أربعة شهور تصلح لعدد يتراوح بين 15، 20 طالب وطالبة يمثل الشباب منهم 20% والفتيات النسبة الباقية فى كافة التخصصات والمستويات والشرائح العمرية، ويحصل المتدرب فى نهايتها على شهادة تخرج تتيح له تقديم الخدمة للمرضى والمقعدين، ويحصل على دخل جيد يمكنه من بناء حياة كريمة إلى جانب توفير الدعم المهنى الذى يضمن الاستقرار على المدى البعيد.
وتشير د. ماجدة إلى أنه غالباً ما يأتى هؤلاء باحثين عن فرصة عمل فى البداية ثم ينتهى بهم الأمر إلى اكتشاف هدف حقيقى لحياتهم.
وتقول: بعد النجاح الذى حققناه فى الحصول على عقد شراكة بين البرنامج ومستشفى ودار للمسنين لتوظيف مقدمى الرعاية الصحية المنزلية وتزويدهم بالتأمين الاجتماعى والصحى الكاملين ومزايا التوظيف المختلفة مثلهم مثل العاملين بالمستشفيات فإننا نسعى للحصول على اعتراف وزارة القوى العاملة بالعاملين بمهنة الرعاية الصحية المنزلية.......أما تامر أنيس زميل أشوكا وهو واحد من ثلاثة مصريين صُم فقط تمكنوا من الالتحاق بالجامعة.. وحسب الاحصائيات فإنه يوجد أكثر من مليونى مصرى يعانى من خلل عميق فى السمع منذ الصغر، كما يعانى عدد كبير من هؤلاء من البكم أو عدم القدرة على التعبير بكلمات مفهومة لذلك عمل تامر على تعليمهم القراءة والكتابة التى رأى أنها الوسيلة والحلقة الضرورية والحيوية بين الصم والمجتمع من حولهم.. والمطالبة بحقوقهم كمواطنين والقضاء على الأنماط الفكرية المعتادة التى تشكك فى قدراتهم ... يقول تامر عندما اقتربنا منه أنه بدون تعلم القراءة والكتابة لا يعرفون شيئاً عن السياسة ويضيعون فرصتهم فى التمتع بحقوقهم الكاملة التى يكفلها لهم الدستور، لذلك أنشأت جمعية وطنية للصم التى آمل من خلالها فى تحقيق هدفى ومساعدة الصم والبكم على تعليمهم من خلال طرق تربوية أكثر فاعلية سعياً لتحقيق الاندماج والتكامل بينهم وبين المجتمع من حولهم.. فمن خلالها يستطيع أن يتصرف إذا ما تعرض لإصابة ما إذ يتعذر عليهم توضيح أو شرح ما يشعرون به للطبيب، كذلك احال عند طلب المساعدة أو البحث عن عمل أو الرغبة فى تكوين أسرة .. وغيرها من المواقف. ومن خلال القراءة والكتابة أيضاً يستطيع قراءة الصحف والمجلات والكتب ومعرفة المزيد من المعلومات عن مجتمعه فطرق وسبل المواطنة الفعالة والنشطة فى شتى المجالات...ويأمل تامر فى العمل على تقديم العون والمساعدة للصم فى مصر للحصول على خدمات طبية والأجهزة الأخرى مثل ساعات التنبيه الخاصة التى تسمح لهم بممارسة حياة طبيعية فى عالم غير أصم.
ثم انتقلنا إلى زميل آخر لأشوكا ..د. صلاح عرفة الذى وضع نموذجاً جديداً للتنمية الشاملة فى قرية "البسايسة" منذ 30 عاماً أثبت من خلاله أنه من الممكن استخدام الموارد المحلية لإيجاد نموذج مستدام للتنمية الاجتماعية وفى الوقت نفسه وقف الهجرة إلى الحضر حيث اختار صلاح إحدى القرى المهمشة فى منطقة الدلتا وأقام بها مشروعه التنموى الذى يرتكز على توظيف كافة الموارد المحلية وإتاحة الفرصة لكافة سكان القرية لمناقشة وعرض ما يحتاجون إليه وتضمن البرنامج تدريب سكان القرية فى مجال الزراعة ومحو أميتهم وتعليمهم مبادئ العمل الجماعى...يقول صلاح عن تجربته: بدأت فى عام 1983 فى برنامجى فى قرية "البسايسة" وبعد 9 أعوام من الاجتماعات غير الرسمية والتخطيط والحوار البناء بينى وأعضاء المجتمع تم الاتفاق على تسجيل منظمتين غير حكوميتين من أجل الحصول على الدعم ووضع إطار مؤسسى ومنظم لأعمالهم وبدأت البرنامج بعودة المتعلمين لمكافحة الأمية فى القرية والتى كانت تعد إحدى المشكلات الرئيسية للقرية، وبحلول عام 1992 أصبح معدل تعلم القراءة والكتابة وعدد خريجى الجامعة وطلاب الدكتوراه الذين ينتمون للبسايسة مذهلاً، لذلك فقد عمدت بعض المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة بالتنمية إلى تطبيق هذا النموذج وأتحت من خلاله الفرصة لبعض الشباب للحصول على أرض صحراوية لزراعتها وتعلم كيفية إنشاء وإدارة مشروع خاص، وأنشأنا قرية "البسايسة الجديدة" ومن خلال هذا البرنامج أيضاً تم التغلب على مشكلتين وهما بطالة الشباب وعدم زراعة الأراضى الصحراوية، وبلغت مساحة الأراضى فى البسايسة الجديدة 750 فدان فى جنوب سيناء على بعد 8 كيلومترات من رأس السدر....وأسست عام 2000 جمعية للهجرة الداخلية والتنمية لنشر الأفكار التنموية وحتمية الخروج إلى الصحراء ومساعدة الجمعيات الأخرى فى هذا المجال، وأعد حالياً لمشروعى الثانى فى "واحة الفرافرة".....ثم انتقلنا إلى نموذجاً آخر يهتم بتحسين الخدمات الصحية فى مصر وتحسين صورة الممرضات بصفتهن أهم عناصر تقديم الرعاية الصحية، وهى د. تنديار سمير زميلة أشوكا حيث وجدت من خلال ممارستها الطب لخمسة عشر عاماً أن النظام الحكومى للرعاية الصحية يواجه تحديات وامتد عملها مع عشر جمعيات أهلية فى أسون وآتت ثمارها وأصبح هناك المزيد من الفتيات اللائى يسعين للالتحاق بوظيفة التمريض، وتأمل تنديار أن يتوسع النشاط ويمتد من أسوان إلى قنا شمالاً فهى محافظة صعيدية أكثر احتياجاً للتدخل لتحسين صورة التمريض.....وتتعدد الأمثلة حيث نجد مثلاً هانى المنياوى الذى يعمل على توفير مسكن منخفض التكلفة يستطيع الفقير الحصول عليه وهو يبنى فكرته المبتكرة على 3 مكونات.. البحث عن موارد محلية لمواد البناء، ثم معالجة المواد الملوثة تمهيداً لإيجاد مواد بناء جديدة، وأخيراً تدريب الشباب ونقل التكنولوجيا إليهم من خلال المشاركة المباشرة للمستفيدين فى المجتمعات التى يعمل بها........وها هو محمد أبو النجا الفنان التشكيلى يحدثنا عن فكرته، حيث تتكون فكرته من ثلاث جوانب: أولها، هو يسعى لاستعادة مهنة قديمة هى صناعة الورق، ومن أجل إيجاد فرص عمل جديدة بالمناطق الريفية، وثانيها، يتناول قضية المخلفات الزراعية وأثرها السلبى على البيئة المصرية، وفى النهاية هو يلبى الطلب المتزايد على المنتجات الورقية اليدوية الصنع.. ...كما نجد هانى المنياوى وهو زميل أشوكا أيضا الذى استطاع توفير مسكن منخفض التكاليف باستخلاص مواد بناء منخفضة التكاليف ومعتمدة من الحكومة ، وقام بنقل تقنياته إلى الشباب فى الأحياء الفقيرة التى يعمل بها من خلال تطبيق منهج يعتمد على الشاركة وعملية تعليم وتعلممتبادلة تتضمن خلفية وطرز العمارة المحلية ....واقتربنا منه وعن ابتكاره قال : إنه يقدم اسكانا منخفض التكلفة وصديقا للبيئة فى المناطق العشوائية والفقيرة بمصر الأمر الذى سوف ينتج عنه خفض تكلفة البناء بنحو 30 % ، حيث أن مواد البناء محلية وليست هناك حاجة لاستيرادها أو نقلهاحيث تنقسم الفكرة إلى ثلاثة أقسام وتهدف إلى تقليل الاعتماد على مواد البناء المستوردة المرتفعة التكلفة وغير الصديقة للبيئة ، وكذلك اختبار خواص مواد البناء المحلية وتطويرها باستخدام وسائل إنتاج ومواد بناء وغنشاء بسيطة من خلال استخدام المكونات التى استخدمها قدماء المصريين ، إلى جانب معالجة المواد الملوثة للبيئة مثل قش الأرز ورماد الأسمنت وبقايا الحديد .....وأضاف ترتكز الفكرة على تدريب 1000 – 1500 شاب ونقل هذه التكنولوجيا إليهم من خلال إشراك المجتمعات التى يعمل بها فى مناطق منشية ناصر وبولاق الدكرور ومجموعة من محافظات الصعيد والدلتا وإدفو .إن الإستراتيجية المبتكرة هى إقامة مراكز متنقلة لتعليم البناء ، وتجربةالمواد المحلية لإنتاج مواد البناءلإنشاء منازل أرخص وأسهل فى البناء وأكثر صداقة للبيئة 000000 وتتعددالأمثلة والنماذج مما لايتسع المجال لسردها ولاتقل أهمية وأسهمت فى إرساء مفاهيم جديدة للتنمية 0



#مصطفى_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال الشوارع


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى خالد - المبدع الاجتماعىومفاهيم جديدة للتنمية