أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - جميل حنا - الدولة الديمقراطية العلمانية














المزيد.....

الدولة الديمقراطية العلمانية


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 11:51
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


السعي لبناء الدولة الديمقراطية العلمانية هدف نبيل .إضافة إلى كونه هدف نبيل هو مطلب جماهيري وحاجة موضوعية تتطلبه الضرورات الموضوعية والعصرية لبناء دولة متقدمة مزدهرة توفر الأمان لكافة أبناء الوطن بدون تمييز عنصري .والساعون إلى بناء هذه الدولة العصرية في بلدان الشرق الأوسط العراق وسوريا ومصر ... لا بد أن ترتكز على مبادئ الحرية والمساواة والعدالة واحترام كيان الإنسان في الفكر والعيش الكريم . مجتمع خال من الاضطهاد والخوف والتعذيب النفسي والجسدي والسجون والاعتقالات على أساس أحكام صورية .هذه القوى التي تناضل في سبيل تحقيق ذلك تتمثل بتياراتها المختلفة الأساسية من الشيوعيين واليسار بشكل عام والديمقراطيين الحقيقيين بكل المداس الفكرية من اشتراكيين وليبراليين. وكافة المؤسسات المدنية في المجتمع الداعية إلى بناء الدولة الديمقراطية العصرية التي تؤمن بالمساواة والحرية وتداول السلطة على أساس دستور علماني ديمقراطي .يحقق العدالة لجميع أبناء الوطن بكل مكوناته القومية والدينية بدون تمييز عنصري . أن بناء هذا الشكل من النظام هي الضمانة المنطقية والإنسانية الوحيدة ليعيش أبناء الوطن الواحد في أمان واستقرار. ويتمتع الكل بكافة حقوقهم القومية والدينية والمدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. مجتمع خال من الهيمنة العائلية والعشائرية والأحزاب القومية العنصرية والرجعية والأحزاب الدينية التي تفرض نفسها بأساليب العنف النفسي والجسدي وتضطهد أبناء الشعب بغض النظر عن انتمائهم الديني و القومي .
ولطالما هذا المجتمع غير قائما حتى الآن و لم يتحقق في المنظور القريب ما دام العراق يعيش في دوامة العنف بكل إشكاله البغيضة . وما دام الغالبية الساحقة من هذه القوى الديمقراطية واليسارية والشيوعية والليبرالية لا تملك برامج علمية و ديمقراطية حقيقية على أرض الواقع باستثناء الطرح النظري لمعالجة الأوضاع المأساوية التي يمر بها البلد .وأن الغالبية الساحقة من هذه القوى تفتقد إلى المصداقية فيما تدعيه وما تمارسه على أرض الواقع . وذلك انطلاقا من معاينة مواقف هذه القوى في الحياة السياسية وانحيازها وتنفيذها لمصالح السياسات الفئوية والقوى الرجعية والعائلية بأحزابها المشحونة بالتعصب القومي وامتلاكها لمليشيات قائمة على أسس عنصرية لا تخدم سوى مصلحة القائمين عليها . أن الموقع الطبيعي الفكري والإيديولوجي والقيم الإنسانية التي تنادي به مجموع هذه القوى يفترض أن يكونوا في جبهة واحدة متراصة وفي موقع نضالي واحد بغض النظر عن الاختلاف في بعض الآراء ووجهات النظر غير الجوهرية في هذا الشأن أو ذاك . لا التحالف مع القوى التي تضطهد أبناء الوطن وتفرض الاستبداد في المجتمع, وقائمة على أساس قومي شوفيني وتعصب ديني .
في ظل الاحتلال الأمريكي الذي يعيشه العراق, وفي واقع الانقسام الحاد الذي يمر به المجتمع على مختلف المستويات بين كافة مكونات الوطن قوميا ودينيا وسياسيا وإيديولوجيا تدفع الجماهير ثمنا باهظا بسبب هذا الواقع الإرهابي الذي يعاني منة في حياته اليومية . وبسبب الدعم للمشروع الامبريالي الأمريكي حتى من قبل قوى محسوبة بشكل عام على اليسار والقوى الديمقراطية وبعض التيارات أو الأطراف الشيوعية.و جعل من المأساة والظلم والقتل والتهجير وطأته البغيضة تتضاعف على أبناء الوطن وخاصة على القوميات التي لا تملك ميليشيات مسلحة ولا تخدم المشاريع الأمريكية في العراق والمنطقة بشكل عام ومن ضمنها الشعب الآشوري بكل مكوناته من كلدانية وسريانية يعيش أوضاع مأساوية حقيقية .وهذا الشعب .يضع كل أماله في وحدة القوى الديمقراطية و اليسارية والشيوعية والاشتراكية واليبرالية الملتزمة قولا وفعلا بما تنادي به وتنفذ في أرض الواقع المبادئ والقيم الإنسانية التي تطرحها في برامجها السياسية .لأن المفكرين العباقرة الأوائل وعلى رأسهم لينين العظيم أقر بحق كافة الشعوب والقوميات بحق تقرير المصير بدون استثناء. والسؤال الذي يطرح نفسه هل الشيوعيين العراقيين وقوى اليسار عامة والديمقراطيين يناضلون ويدعمون الحقوق القومية للشعب الآشوري وإقامة الحكم الذاتي لآشور فعلا. وهل مثبتة ذلك بشكل واضح وصريح بعيدا عن العموميات في برامجهم السياسية وهل طرحت في مؤتمراتهم الحزبية وتنظيماتهم كما هي مطروحة القضية الكردية . تساؤلات تحتاج إلى إجابات علمية تنطلق من القيم والمبادئ التي يدعون بأنهم يؤمنون بها .
الشعب الآشوري سيواصل كفاحه المرير, بالرغم من كل المآسي التي يتعرض لها حتى يتحقق المساواة في المجتمعات التي يعيش فيها ويحصل على حقوقه القومية أسوة ببقية الشعوب مكونات المجتمع في إطار الوطن الموحد جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا . وأبناء هذه الأمة يقفون على عتبة تحولات وتطورات مصيرية تمس كيانه سلبا بإنهاء وجودة القومي , وإما إيجابا بحقيق طموحاته القومية المحقة .وكل ما يتحقق سلبا أو إيجابا يكون نتيجة وحدة العمل المشترك لأبناء الأمة ألآشورية من أجل حقوقهم القومية . وأيضا نتيجة الصراع المرير الذي يدور في أوساط المجتمع بين القوى الديمقراطية واليسارية والشيوعية ومؤسسات المجتمع المدني وقواه الداعية إلى بناء الدولة الديمقراطية العلمانية , وموقفها من القضية الآشورية من جهة وبين هذه القوى وبين القوى الإرهابية الظلامية والتيارات الدينية والطائفية وأحزابها العنصرية والأحزاب الرجعية القومية الشوفينية والقوى العشائرية العائلية الاحتكارية المسيطرة على ممتلكات الشعب والدولة والمحكمة برقاب الناس بقوة ميليشياتها المدججة بالسلاح , لنشر القتل والرعب والإرهاب والسجون في أرض الوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب .

وفي الختام لا يسعني إلا أن أعبر عن التأييد والدعم الصادق لوحدة قوى اليسار والديمقراطيين
والشيوعيين والليبراليين لبناء دولة ديمقراطية علمانية ترتكز على مؤسسات المجتمع المدني
وتدعم حقوق كافة القوميات بدون تمييز. وتصوغ ذلك في برامجها السياسية بوضوح كامل
بدون أي التباس في المقصد والمعنى



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساليب إبادة الشعب الآشوري
- إستمرار إبادة المسيحيين في العراق
- قتل المسيحيين في العراق وعقيدة الإرهاب 2-2
- قتل المسيحيين في العراق وعقيدة الإرهاب 1 _ 2
- الديمقراطية والعنف في بلاد ما بين النهرين
- الحقوق القومية المسلوبة بفعل السياسة وتأثير المشاعر
- اليسار العالمي والصراع من أجل الوجود


المزيد.....




- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض
- درون روسي -يصطاد- الدرونات الأوكرانية بالشباك (فيديو)
- صحيفة أمريكية تشيد بفاعلية درونات -لانسيت- الروسية
- الصين تستعد لحرب مع الولايات المتحدة
- كيف سيؤثر إمداد كييف بصواريخ ATACMS في مسار العملية العسكرية ...
- ماهي مشكلة الناتو الحقيقية؟
- هل تغرب الشمس ببطء عن القوة الأمريكية؟
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /30.04.2024/ ...
- كيف تواجه روسيا أزمة النقص المزمن في عدد السكان؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - جميل حنا - الدولة الديمقراطية العلمانية