أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم سليمان - العقلية العقابية .. بين نصوص الدين ونصوص الدوله














المزيد.....

العقلية العقابية .. بين نصوص الدين ونصوص الدوله


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:56
المحور: المجتمع المدني
    


لو أن أحدا ما تعرض لك بالتهديد .. ماذا ستفعل ..!؟

لو هددك أحدا بالقتل أو انه سيلحق بك ضررا .. ماذا سيكون عليه حالك .. وكيف ستتصرف ..!؟

الشيء الأكيد انك ستفقد عنصرا مهما في حياتك هو الشعور با لأمن .. ستعيش القلق والخوف بدلا من الأمن .. والشيء الأكيد انك ستبلغ الشرطة لتقوم بحمايتك من هذا الذي يهددك .. فما حالنا ونحن نتعرض للتهديد بالعذاب والتفنن في تصوير التعذيب بصور من السادية الوحشية لا تستهوي إلا أكثر الناس ولعا بالقتل والحرق والتمثيل بالجثث .. يوميا وعلى مدار الأسبوع نستمع لأصوات تمتهن الفرح بوجود العذاب وتمتهن صياغة عبارات العذاب وتبشير الناس بها .. حتى ظهر جيل لا يبالي بالدماء ولا يقيم وزنا للتعذيب باعتباره من حقائق الحياة المقدسة . بل و أصبح من أولويات الدعوة أن تملاء قلب الإنسان خوفا ورعبا ولا مانع أن تسرد له قصص وحكايات المجاهدين في صدر الإسلام , قصص الابن الذي يقتل أبوه والأخ الذي يرفع سيفه في وجه أخيه .. قصص ومقولات مقدسه لا تبين الفرق بين نصوص الدولة ونصوص الدين ..أي النصوص التي تتحدث عن حالات حصلت مرة واحدة في التاريخ ولن تتكرر , مقولات و قصص دموية هي ضرورية لمرة واحدة لبناء وتأسيس الدولة ألرسوليه التي أنشأت الإمبراطورية العربية , قصص ونصوص استثنائية وما عداها يعتبر جريمة .. صالحه لمرة واحدة في التاريخ .. لان التأسيس لا يأتي إلا مرة واحده , أنها ليست سلوكا ولا تعليما دينيا .. متى يعرفون أولئك الذين يتلذذون بقصص الدم ونصوص العذاب أن الدين لا يدعو للقتل ولا للتبشير بالعذاب بل للرحمة والتواصل الإنساني كما تشهد عليه نصوص " الدين " لا نصوص " الدولة " ..

لهذا اقترح ان يعمل تفريق بين نصوص الدين ونصوص الدولة ..

وان يعلم الجميع من خلال المدارس والتعليم أن هذا نص ديني دائم وهذا نص ديني خاص وانتهى بعد تأسيس الإسلام .. ولا يجوز تهديد الناس الأبرياء العادين الذين يمارسون حياتهم اليومية العادية بروتينيه من البيت إلى العمل ومع الأهل والأقارب والأصدقاء وليسوا عصابات جريمة أو أعضاء في مافيا أو مهربي مخدرات بل كثيرين لم يرموا ببندقية صيد في حياتهم .. ولكن العقلية العقابية تجعلهم هدفا للتخويف والترهيب والتخوين المسبق والشك في النوايا المسبق .. لماذا لا يستبدلوا هذا الخطاب العقابي السادي بخطاب مناقض كله رحمه وتسامح واللبيب بالإشارة يفهم أن من لم يعمل للوصول إلى هذه الصور الوردية ألإلهيه فانه سيصل إلى عكسها .. لماذا خطاب التنفير والعصا بدلا من التحبيب و الجزرة .. هل هو خوفا على سفينة المجتمع أن تصاب بالضرر إذا لم يخوفوا ..؟ التخويف لا يتسبب إلا في التهوين من العذاب وممارسته في الواقع .. ما يحمي سفينة المجتمع هو القانون الحازم العادل الذي يطبق بحذافيره على الجميع .. أما التخويف الديني فسينتج إرهابيين وشعوب مريضه معقده موسوسة وكراهية الخلق للخالق وملائكته التي تنتظرهم على أحر من الجمر حتى يقعوا في الأخطاء من أسهل واهون الأخطاء إلى أعظمها لتقوم بفرح وتقيد عليهم في دفاترها وسجلاتها الذنوب .. ليستلموك فيما بعد الموت مباشرة و منذ خروج روحك / وحتى قبل يوم الحساب / بتعذيبك وضربك والتفنن في تعذيبك ..! ثم يأتي يوم القيامة ويعذبونك قبل الحساب وأنت في انتظار دورك للحساب .. إلى أن تصل إلى جهنم غالبا .. لان شروط الجنة تعجيزية و شبه مستحيلة / وما منكم إلا واردها .. / فتنتهي إلى أن الدين يعني العذاب المتواصل في الدنيا و ألآخره من المصائب والكوارث والزلازل و الأعاصير والفتن والحروب التي هي عقاب مستعجل من الله إلى عذابات القبر والصراط والحساب وجهنم .. هذه العقلية الساديه العقابية يجب أن تتوقف لأنها تضر بالدين ولا تنفعه .. تضر بمستقبل الإسلام وتنفع أعداءه الذين فهموا طبيعة الأنسان والشعوب ووعوها وأصبحوا يخاطبون الناس والعصر بعقلية ومفهوم الحب والرحمة الإلهي ..

أرجو أن لا افهم خطأ أيضا وان لا أجد من يدعو علي بالعذاب .. فقط لأنني لا أحب صور وخيالات التعذيب ..وأحب صور الرحمة والغفران .. أحب الدين الذي يبشر ولا ينفر ويعطيك أمل ولا يقطعك من الأمل .. ونصوص الإسلام مليئة بالأمل في الله , لولا الساديين الذين اختطفوا الاسلام .



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للمطوع ضمير
- رجل الهيئة والمسحراتي .. انقرض احدهما وبقي الأخر يحتضر
- لماذا تهيم الشعوب السعيدة في حب زعمائها السياسين والروحيين
- لأنهم تربوا على أن البشرة السوداء لا تكون جميلة
- التقدم سبب أزمة الفكر والمجتمع الديني
- ماذا عملنا لمواجهة وأشباع الغريزة الجنسية
- الثوب .. لباس خالع وبدائي ودليل تخلف وتعصب
- من يقبل بقيادة المرأة يعتبر علماني
- في يوم العمال .. من هم العمال السعوديين
- فضيلة الحسد المشروع جدا
- صلاتي نجاتي
- ليتني هندي
- لماذا الحنين الى حياة البداوة والجهل
- الصلاة و التلفزيون
- في المعذر الشمالي .. دنى فتدلى
- لايوجد حب .. لدينا يوجد مرض عقلي
- قطر من سيدفع ثمن تجريد ايران من السلاح النووي
- زيادة حالات الطلاق دليل فشل الفصل بين الجنسين والحجاب وتغطية ...
- لن نتقدم الا اذا هزمنا القبيله ولن نهزمها وفوق رؤسنا شعارها ...
- انتاج النسل .. وانتاج النفط


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم سليمان - العقلية العقابية .. بين نصوص الدين ونصوص الدوله