أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون العراقيون يحملون صليبهم ويرحلون














المزيد.....

مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون العراقيون يحملون صليبهم ويرحلون


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ الاطاحة بالنظام السابق قبل اربعة سنوات والعراق يسير من سيء الى اسوأ وذلك، حسب ظني، ليس بسبب السياسة الحكيمة التي اتبعها النظام السابق بل بسبب الفراغ الامني الذي رافق السقوط نتيجة حل الجيش والاجهزة الامنية واطلاق المجرمين من السجناء قبل بدأ الحملة العسكرية والذين كانوا قد حكموا بسبب شتى انواع الجرائم اضافة الى السياسة المعادية للشعب والوطن التي اتبعها جيش الاحتلال واصحاب القرار في بلدانهم واعوانهم في بلدنا المجروح، فاصبح العراق بفضل ذلك عشاً يتكاثر فيه الارهابيون والتكفيريون وغيرهم من المعادين للانسانية وكل ما هو حضاري.
لا احد يستطيع ان ينكر بان المتضرر الوحيد من هذه الفوضى التي تعم العراق هو الشعب العراقي وخصوصا المسيحيين الذين كادوا ان ينقرضوا في المدن الجنوبية جراء ما يقوم به الظلاميين والمتشددين الاسلاميين من اعمال بربرية وجرائم وحشية تفطر القلوب وتدمي العيون، فعمليات القتل والترهيب وتفجير الكنائس واختطاف البنات واغتصاب شرفهن وترحيل العوائل المسيحية من مدنهم وبيوتهم او اجبارهم على ترك دينهم اصبحت من اخبارالساعة التي تتناقلها الالسن وتسمعها الاذان عشرات المرات في اليوم، لكن ما يزيد الطين بلة هو ان هذه الاعمال تجري من قبل الميليشيات التابعة للمرجعيات والاحزاب الدينية وامام انظار الحكومة وبمباركة بعض رجال الدين، فلم نسمع لحد الان فتوى تحرم هذه الاعمال او تصريحا يدينها ويشجبها ولو مجاملة، وكأن المسيحيين ليسوا ابناء هذا الوطن!!.
بعد اربعة سنوات من ممارسة شتى انواع الجرائم والاساليب الوحشية التي يندى لها الجبين ضد المسيحيين خرج مجلس وزراءنا الموقر!! عن صمته بتصريح صحفي يقول فيه:- ان مجلس الوزراء ناقش موضوع تهديد وتهجير العوائل المسيحية في بغداد من قبل المجموعات الارهابية وابدى المجلس وقوفه الكامل لتقديم كل الدعم والمساندة اللازمة لحمايتهم وتقديم كل اشكال المساعدة من اجل مواجهة هذا التهديد .......
شكرا لحكومتنا الطائفية التي تذكرت بعد كل هذا الظلم خلال هذه الفترة الطويلة ان ابناء العراق الاصليين مهددون بالانقراض على ايدي المتشددين والمتطرفين الاسلاميين ( الذين يدعوهم البيان بالارهابيين )، ولكننا في الوقت نفسه نسأل حكومتنا التي ترعي اسياد هؤلاء الارهابيين وتدللهم اين اجهزتكم الامنية وقوانينكم التي تحمي المواطن على اساس انتمائه الوطني وليس الانتماء الديني والطائفي ؟؟ واي مساعدة هي التي ستقدمونها للمسيحيين وبيوتهم محتلة علنا ونسائهم مجبرات على لبس الحجاب وامام انظاركم ؟؟ وكيف تدعمونهم وتحمونهم وانتم بنفسكم ترعون وتساندون الميليشيات التي تهجرهم وتفجر كنائسهم؟؟؟
وبعد ايام من هذا التصريح الحكومي امر رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بتخصيص مبلغ 100 مليون دينار للمسيحيين في العراق ( هذا يشمل كل الطوائف ) لبناء الكنائس المهدمة ( بسبب التفجيرات التي طالتها ) وترميم وصيانة دور عبادتهم!!! ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ).
ربما يتوهم القاريء للخبر ان هذا المبلغ كبير جداً بحيث يلبي احتياجات كل الكنائس التابعة لاكثر من طائفة وعددها يزيد عن المئات، لكن من يعيش في العراق ويتعامل باوراقه النقدية يعرف ان هذا المبلغ من الضآلة بحيث لا يكفي لترميم كنيسة واحدة لا اعادة بنائها، لان المبلغ المذكور والذي هو 100 مليون دينار لا يتجاوز 78000 دولار !!!! وكم ستكون حصة كل كنيسة لو وزع هذا المبلغ على كل الطوائف بجميع كنائسها في المدن الجنوبية ؟؟؟؟؟ هذا اولا، اما ثانيا فلمن تطلبون ان تعمر وترمم كنائسنا ؟؟؟؟ وفي كل يوم تهجر مئات العوائل وتقفل ابواب الكنائس ويغتال او يختطف قس هنا واخر هناك او يختطف شاب من ابنائنا ويمحى من الوجود دون اثر!!!
اربعة سنوات من التهجير القسري لناس مسالمين ومخلصين للشعب والوطن دون سبب، اربعة سنوات من الترهيب والابتزاز، اربعة سنوات من القتل والاغتيال والاختطاف، اربعة سنوات من التطهير العرقي والديني المبرمج، اربعة سنوات بطولها وعرضها لم نسمع ولو كلمة ادانة من رجال الدين او فتوى واحدة من المرجعيات التي تحرم هذه الاعمال الوحشية التي يمارسها اولاد الظلام والمؤمنين به.
وفي الختام اشكر مجلس الوزراء على تصريحه الوحيد واليتيم الذي سيبقى حبرا على ورق وخبرا تتناقله قنوات الحكومة لتبييض وجهها امام الرأي العام العالمي كونها حكومة وطنية ديمقراطية !!!، واشكر ايضا رئيس وزرائنا المحترم على تخصيصه هذا المبلغ الخيالي للمسيحيين العراقيين والذي لا يكفي لترميم حمام من حمامات بيته!!!



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليت الامس يعود
- معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوض ...
- بالعافية اموال العراق ( الجثة ) حلال!
- في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون العراقيون يحملون صليبهم ويرحلون