أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غانم الجزراوي - صراع الأجندات الدولية_أسرار الحرب الحالية في العراق















المزيد.....

صراع الأجندات الدولية_أسرار الحرب الحالية في العراق


غانم الجزراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 06:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



"ما وراء كواليس الحرب الأمريكية مع المقاومة الشعبية في العراق"


1. المخابرات الأمريكية والحرب مع الإيرانيين في العراق

بعد وصول بول بريمر...الحاكــــــم المدني الأمريكي للعراق واتخاذه قراراً بحل الجيش العراقي وحزب البعث، فإن هاجســا ً
لم يكن خفيا ً في ذهن الإدارة الأمريكية يدور حـــــــــول الكيفية التي سيتم بها التعامل مع إيران ، ولذا أصدر بول بريمر قرارا
حال وصوله يتضمن دفع بعض الأطراف " الصديقة" مـــــــن المعارضة العراقية السابقة الحاكمة حاليــا لإجراء إتصالات مع
جهاز المخابرات العراقي السابق وبالخصوص المسئولين عن الملف الإيراني، ولم يكن مفاجئا للولايات المتحدة التــــي عينت أحد أبرز
ضباط مخابرات صدام حسين السابقة " محمـــــــــــد الشهواني مديرا ً للمخابرات العراقية الجديدة أن تجد لصدام تركة دسمة مـن
العمل المخابراتي السري في أوساط الحوزة العلمية في النجف بـل وما فاجئها هو إختراق المخابرات العراقية السابقة لما عرف فيما بعد بالتيار الصدري وقيامها بدس وتجنيد قيادات بارزة جدا في جيش المهدي . ومن بين الأسماء اللامعة حاليا في مرجعية النجف الدينية والتي تتهم بالعمل وفق أجندة المخابرات العراقية الجديدة التي يديرها السفير الأمريكي مباشرة ً من بغداد هو المرجع الديني العراقي محمــــــود الحسنــي وكــــذلك اوس الخفاجي القيادي البارز في جيش المهدي والذي تعتقد المخابرات الإيرانية إنه يدير شبكة كبيرة في جيش المهدي عميلة للولايات المتحدة ساهمت إلى حد ٍ كبير في المجازر الطائفية ذات الأجندة المخابراتية الأمريكية في بغداد والبصرة بين السنة والشيعة ، ولعل هذا يفسر سر التخبط وعدم الوضوح الذي يعانيه جيش المهدي في مواقفه ضد المقاومة في الأنبار الذين كان حليفا لهم ثم أنقلب ضدهم في صورة خلطت الأوراق ،ووضعت أكثر من علامة إستفهام حول مدى ولاء جيش المهدي لمقتدى....خصوصا بعد طلب أحد وزراء مقتدى في الحكومة اللجوء السياسي في الولايات المتحدة وهو وزيــــــــــــــر الصحــــــة علـــي الشــمــري .

بالإضافة إلى أهم لاعب في هذه الشبكة الحوزوية المعقدة وهو : ضيــــاء الكرعــــــاوي ....الذي إضطرت الولايات المتحدة إلى تصفيته بعد إنكشاف أمره قبل يوم ٍ واحد فقط من تنفيذه لأكبر عملية خططت لها المخابرات الأمريكية للقضاء على سلطة الحوزة العلمية المسيطرة على الشارع العراقي الشيعي فيما عرف فيما بعد بأحداث الزرقاء في الكوفة .

إن فشل عملية السيطرة على النجف والقيام بتصفيات و إغتيالات لعدد من المراجع الموالين لإيران من قبل ضياء الكرعاوي قائد تشكيل جند السماء الذي أسس نواته المخابرات العراقية أيام صدام حسين قد أدى إلى الشعور بالإحباط لدى الأميركيين حين دفعت إيران ميليشيا بدر إلى التحرك العاجل قبل يوم ٍ واحد من ساعة الصفر ومحاصرة هذا التنظيم في بساتين الزرقاء ما أدى بالولايات المتحدة إلى تمثيل دور المساعد في القضاء عليه نهائيا بواسطة الطيران الحربي الأمريكي ، وكان مفاجئا جدا إستعجال الولايات المتحدة بالقضاء على هذه الحركة بصورة شاملة وكأنها تحاول دفن مالا يجب أن يعرفه احد عن الكرعاوي قاضي السماء كما يسمي نفسه بناء على السيناريو الأمريكي أو الصهيوني ربما وعن الخطة التي كان يجب تنفيذها يوم العاشر من محرم من العام الماضي ..!
لذا، تحرك الأعلام الأمريكي الموجه المتمثل بقناة الجزيرة بعد يومين فقط من القضاء على هذا التنظيم ليعلن في تناغم مرسوم ما جاء برسالة بعثت بها العشائر في النجف، التي أدعت إن ما حصل كان ثورة ً ضد الحكومة..التي قامت بقمع الانتفاضة بصورة قسريــــة ، لتتوالى بعدها التصريحات وردود الأفعال إلى الحد الذي يظهر فيه احد السياسين على قناة الجزيرة مستشهدا بحادثة الزرقاء بحادثة أخرى ليقول :
ليس كل ما نسمعه نصدقه على الفور....سبق وان سمعنا بأن تنظيما دينيا متطرفا ظهر في النجف ثم إتضح فيما بعد إنها إنتفاضة شعبية ضد الحكومة ...؟؟؟؟
أهناك تلفيق ودجل بهذا المستوى...أهناك عبقرية كذب بهذا الحجم وهذه القوة في العالم ؟
نعم, إنها أميركا !

بعد التحقيقات التي أجرتها عناصر سرية من المخابرات الإيرانية مع بعض الأحياء من هذا التنظيم الذين لم تتمكن أمريكا من القضاء عليهم تبين إن الخطة كانت أن يقوم ضياء الكرعاوي بإعلان نفسه إماما للشيعة " الإمام المهدي" ثم يقف في ضريح علي بن أبي طالب ليطلب البيعة من قبل مراجع النجف....و الذي يرفض...يقوم الكرعاوي بقتله تماما كما ورد في الأخبار الشيعية التي تقول إن المهدي حين ظهوره في الكوفة يطلب البيعة من رجال الدين فيها فلا يجيبوه فيضع بينهم السيف !
لم يقف الأمر عند هذا الحد....فقبل أحداث النجف هذه بأقل من شهر...ظهر منجم في احد القنوات الفضائية العربية التي خصصتها الصهيونية لبث الخرافات والعمل على تجحيش المواطن العربي البسيط وهي قناة شهرزاد....هذا المنجم يسمي نفسه أبو علي الشيباني ، وهو شخص معروف أيضا في المخابرات العراقية وفي احد الإتصالات معه من العراق سأله أحد المشاهدين :
ألست فلان بن فلان وكنت تعمل في جهاز أمن صدام..؟!
أضطر للإجابة بنعم لكنه أدعى إن الله هداه على يد احد رجال الدين...وبعد مدة وقبل أحداث الزرقاء أدلى هذا الدجال بتصريح ٍ خطيرٍ جدا ، حيث أدعى إن حدثا كارثياً سوف يحصل في النجم في عاشوراء القادم ، وقد ألمح ضمنيا وبصورة غير مباشرة إن النجوم والملائكة تخبره عن المهدي سوف يظهر ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ً...!
أظهر الأحداث فيما بعد....أن أبو علي الشيباني العراقي....والكرعاوي...ومحمود الحسني الصرخي....وأحمد الحسن اليماني....كلها بيادق في رقعة الشطرنج التي تلعبها الـCIA مع ( إطلاعات) الإيرانية !


2. أزمـــــة المقاومـــــة في العراق

رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها المقاومة في العراق المدعومة سوريا ً وإيرانيا ً إلا إنها تعاني من التشويش و الإختراق الأمريكي لتنظيماتها ولهذا فهي تحتاج إلى إعادة تنظيم جديد يتضمن توحيد الأجندات والعمل لإفشال سياسة الفوضى الخلاقة التي تعمل بها أمريكا في العراق والتي بدأتها بوحدة عمليات مخابراتية دخلت العراق في 2003 تدعى " الثعلب الرماديGray Fox " والتي تعمل وفق أجندة خفية سرية تتضمن تنفيذ عمليات ضد الجيش الأمريكي نفسه بغية كسب ثقة المقاومة العراقية التي عمل مدير المخابرات السابق " جون نيكروبونتي" على إختراقها بشتى الوسائل الممكنة إلى الحد الذي بدأ فيه اليوم بمحاربة القاعدة ذات التنظيم الأمريكي في العراق ليتم إكتساح باقي فصائل المقاومة الأخرى في آخر مراحل الفوضى الخلاقة في العراق كما ترسمها الإستراتيجيات السرية للبيت الأبيض الأمريكي حيث تكون النتيجة النهائية تثبيت حكومة عميلة " قوية" في العراق سواء بزعامة الفئة الحاكمة الحالية أو المجيء بحكومة إنقاذ وطني كما تسميها واشنطن .
إن السياسة الماسونية العالمية قائمة على إبتداع الملل والفرق الإسلامية الجديدة بغية تمزيق النسيج الإجتماعي الديني الإسلامي وتطويعه إلى ما تريد ولعل دولة العراق الإسلامية و الزرقاوي والحرب على الشيعة وحرب الشيعة على السنة كلها حركات ونقلات صهيونية بارعة في تحويل قضية الصراع في العراق من مقاومة للمحتل إلى حرب أهلية ضروس تأكل الأخضر واليابس تجعل من المحتل يستريح من ضربات لا مقاومة الموجعة التي جعلته يلجأ لهذه الإستراتيجية بعد هزيمته الماحقة في العراق بين 2003 و 2005 ولا يزال حتى اليوم يعاني من الهزائم تلو الأخرى ، خصوصا بعد تحول جيش المهدي إلى التحالف وربما التبعية الكاملة لإيران بعد أن ضيقت الولايات المتحدة على جيش المهدي الخناق في بغداد خصوصا ً وقيامها بطرح لاعب جديد يقود العشائر السنية وبعض التنظيمات التي كانت في السابق تعلن معاداة أمريكا مثل الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين هذا اللاعب الأمريكي أو البيدق الصهيوني الجديد هو عبد الستار أبو ريشة...قائد ما يسمى بصحوة الأنبار ضد القاعدة ، علما إن القاعدة في العراق نفسها تعمل ضمن أجندة أمريكية ما يتعلق بالفصائل التي يقودها أبو أيوب المصري خليفة الزرقاوي اللذين قتلا في العراق أخيرا ً ، إن موقف الحكومة لا يختلف كثيرا ً عن حال الفصائل والتنظيمات في العراق فهي الأخرى منشقة في العمل حسب أجندات خارجية سواء كانت إيرانية أو أمريكية ، لكن في النهاية لجأت بعض فصائل المقاومة " المغيبة " في الساحة العراقية ومنها بعض التنظيمات اليسارية الثورية مثل المنظمة الثورية للمسلمين الإشتراكيين وهي إحدى المنظمات المدرجة على لائحة الإرهاب التي أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية و التي بدأ أحد تنظيماتها ( المنشقة) في العراق بالتحرك في حيطة شديدة من السرية بين هذه الفصائل لبناء إتحاد جامع للمقاومة العراقية يعتقد بعض رجال المخابرات إنه مدعوم من قبل جمهورية الصين الشعبية ، وهي تعمل على إطلاق نظرية أممية جديدة قائمة على التحالف بين الفكر الجهادي الإسلامي بمختلف تياراته والصين كدولة عالمية عظمى تسعى للحصول على إمتيازات السيطرة على الخليج مقابل تمكين الأمة الإسلامية من درء ومقاومة الخطر الصهيو- أمريكي الكبير .
إن العائق الحالي الوحيد في هذه المهمة الصعبة للمنظمة الثورية تتمثل في تعنت النظام في إيران من قبول هذا المقترح في تشكيل ما سمي إبتداءاً بـ} الجبهـــة الشرقيـــــة{ ، حيث تراهن طهران على "القاعدة الإيرانية" المتمثلة ببعض الفصائل من القاعدة الذين فروا من أفغانستان و إستقروا في إيران والذين يحاولون اليوم بناء جبهة مقاومة سنية للصهيونية في العالم العربي متحالفة مع إيران وربما...روسيا بصورة خفية عن طريق دعم الأخيرة للنظام السوري ، لا تزال المساعي في بدايتها ...وربما ضرب إيران و إندلاع حرب جديدة في المنطقة قد يدفع الإيرانيين أخيرا ً للقبول بالإنضمام إلى هذه الجبهة التي لا تعلن الصين عن تمويلها صراحة عن طريق التنظيمات اليسارية الماوية في العراق و التي دأبت الولايات المتحدة على استئصالها منذ اليوم الذي إحتلت العراق فيه حيث قتلت العشرات من أفرادها الذين لا يتجاوزون المائة عضو بطرق غير مباشرة بالخطف و الإغتيالات السرية .
من شأن هذه الجبهة أن توحد أجندة المقاومة العراقية بكامل فصائلها بل وتوحدها مع أجندة كل قوى الممانعة والمقاومة في العالم خصوصا ً ونحن نشهد عودة بطيئة تبشر بخير لأجواء الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الدرع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ العابرة للقارات في أوربا .

3. مرجعية النجف والشلل الذي تعانيه

كان من الطبيعي وبسبب الموقف المسالم المعروف لمرجعية النجف تجاه الإحتلال أن يغلي الوسط الشيعي في العراق ليتركز في " جيش المهدي" رغم ضعف التنظيم والخبرة ما أدى إلى ظهور مقاومة حقيقية وفاعلة ضد الجيش الأمريكي وحلفاؤه في العراق لكن سرعان ما تمكنت أمريكا بحيلها من احتواءه وتفكيكه وإعادته إلى المربع الأول الذي بدا به بعد قبوله الدخول في الحكومة العراقية بسبب الضغط الذي مارسته مرجعية النجف عليه ، لكن ، التيار الصدري وجيشه عاد من جديد لإعادة الحسابات والمراجعة والتنظيم والتدريب من جديد بمعونة إيرانية ، وهو الآن يستعد للمرحلة الجديدة التي تحتمل إحتمالين ....الأول ضعيف...و هو خروج المحتل ليكون جيش المهدي اللاعب الأساسي في العراق والثاني بقاءه ليستمر في منهج المقاومة مرة أخرى.
أما مرجعية السيستاني فهي مجمدة مهمشة تدار من قبل " محمد رضا " نجل السيستاني المرتبط بمؤسسة الخوئي في لندن المرتبطة بالحكومة البريطانية مباشرة التي تسيطر على الحوزة العلمية الحالية بالإضافة لإحكامها السيطرة على حزب الدعوة الذي يترأسه المالكي رئيس وزراء العراق الحالي .
سعت بريطانيا منذ غزو العراق إلى لعب الدور الأساس في السيطرة على حوزة النجف عن طريق نجل زعيم الحوزة السابق أبو القاسم الخوئي ( عبد المجيد الخوئي) ورفيق دربه في الأخوية الماسونية ( أياد جمال الدين) لكن المقاومة الشيعية ومنذ البداية أقدمت على قتل عبد المجيد الخوئي رئيس مؤسسة الإمام الخوئي العالمية منذ الأيام الأولى لغزو العراق ، لا تزال مؤسسة الخوئي هذه تدير الحوزة وتسيطر على قرارات المراجع في العراق من وراء الكواليس أما السيستاني فهو يتأثر بإبنه محمد رضا المرتبط مباشرة بهذه المؤسسة التي يحول إلى أرصدتها الملايين من أموال الشيعة التي تؤخذ منهم كخمس وزكاة لهذه المؤسسة ، وعلى الرغم من كثرة التطبيل والعويل الذي تمارسه قناة الموساد ( الجزيرة) ضد السيستاني إلا إنها لم تذكر إرتباط إبنه بهذه المؤسسة الرأسمالية العملاقة التي لديها أساطيل من السفن التجارية تجوب المحيطات بالإضافة إلى العديد من الشركات و الإستثمارات في كافة أنحاء العالم .
ولقد برز إسم هذه المؤسسة في أحداث الزرقاء في الكوفة حيث تم إعتقال عديل " أياد علاوي" في نفس المعسكر الذي تمارس فيه جماعة جند السماء تدريباتها ،وهذا الشخص المدعو "سيد حسين" بريطاني الجنسية ومرتبط بمؤسسة الخوئي في لندن !
ناهيك عن آية الله " الحسني الصرخي" المعادي لإيران وحزب الفضيلة الإسلامي الذي يحرص على فصل الشيعة عن الجسد الإيراني والذي يقوده مرجع ديني غامض هو آية الله " الشيخ محمد اليعقوبي" والذي يتهم أيضا بالعمل في المخابرات العراقية السابقة التي أصبحت اليوم بإمرة الولايات المتحدة .


4. توجهات السلوكيين في حوزة النجف

إن توجهات السلوكيين وهم بعض رجال الدين المغمورين المتصوفة في النجف مثل " فرقد القزويني" توحي بأنهم بدأوا ينأون بأنفسهم عن مسرح السياسة ، فبعد أن أعلن الولاء علانية للولايات المتحدة بعضهم تحول قسم كبير ٌ منهم إلى العمل ضدها بعد أن تبدت أمامهم صورة جديدة للأجندة الأمريكية في العراق تتمثل في تحويل العراق إلى مستعمرة من مستعمرات المشروع الصهيوني الكبير في المنطقة ، ومن هؤلاء السيد أياد الشامي المتواجد حاليا في ماليزيا و الذي يكثر أتباعه هذه الأيام من الحديث حول تحالف صيني – شيعي قادم ينتهي بدخول الجيش الصيني إلى العراق لدعم تنظيم عسكري مسلح يقوده الإمام المهدي نحو تحرير بيت المقدس من اليهود !
يبدو من خلال هذه النبؤة الموجودة في صورة مشابهة في التلمود أيضا تحت عنوان " هرميجيدون" المذبحة التأريخية الفاصلة قبل نهاية العالم والتي تقول إن المسلمين سيتحدون مع أقوام يأجوج ومأجوج القادمون من الشرق لغزو أورشليم !
إن الشيعة بدؤا يدركون أن لا مناص من تقديم تنازلات سياسية قد تمنح للصين وروسيا إمتيازات ٍ في المنطقة وهذا يظهر من خلال " الفخ" الذي نصبته روسيا للولايات المتحدة بمحاولة جرها إلى الحرب مع إيران عن طريق تأييدها للعقوبات على إيران أو الإمتناع عن التصويت في إنشاء المحكمة الدولية لقتلة الحريري في حين تقدم الدعم المخابراتي والعسكري اللوجستي لإيران وسوريا اللذين يتحدان في جهاز مخابرات يكاد أن يكون واحدا يتمثل في " جهاز العمليات الخارجية " التابع لحزب الله بقيادة " الحاج" عماد مغنية المطلوب الأول أمريكيا حتى قبل أسامة بن لادن كما ورد في تسلسل قائمة المطلوبين أمريكيا على لائحة الإرهاب ، حيث يمثل هذا الجهاز بحق جهازا ً سوريا ً إيرانيا ً وربما روسيا مشتركا ً !

إن الحضور الماوي الصيني ضعيف في العراق حاليا ً ، لكن توجهات بعض السلوكيين في الأوساط الحوزوية خصوصا لدى أولئك المهاجرين في آسيا واللذين لا يزالون يحتفظون بعلاقاتهم في النجف تظهر إن هناك نموا بطيئا ً لفكرة ( الجبهة الشرقية) المضادة للنفوذ الصهيوني الأمريكي في الشرق الأوسط والتي تلمح إلى إن المنتظر الموعود سيأتي مصحوبا ً بالقوات الصينية لدخول العراق أولا ً والزحف لتحرير بيت المقدس ثانيا ً !!
إن هذا يدعونا إلى تأمل الرؤية الصينية في العراق، فالصين وكما يبدو من أدبيات " جيش الفرات" أحد تنظيمات الجبهة الشرقية ، لن تجازف إلى دخول حرب مع الولايات المتحدة في الخليج ولكنها ستعمل جاهدة على إلحاق الهزيمة بها في العراق ومحاولة جرها للحرب مع إيران في مقابل تقديم الدعم اللوجستي للإيرانيين حتى تنهار القوات الأمريكية وتنجلي عن الخليج نهائيا ً كما حصل في فيتنام ، عندها سيبقى الخليج مفتوحا ً أمام الجيش الصيني الذي تؤكد أدبيات و نبؤآت السلوكيين بأنه سينزل في العراق بعد إنسحاب الجيش الأمريكي ويتم من ثم إعداد " جيش الخلاص" لتحرير بيت المقدس ويعتبر جيش الفرات نواة ً لهذه القوة العسكرية التي تأسست في بــــــابــل أواخر عام 2005 وأعلنت عن وجودها مطلع 2006 في بغداد .

غانم جزراوي / بغداد
4 حزيران 2007



#غانم_الجزراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غانم الجزراوي - صراع الأجندات الدولية_أسرار الحرب الحالية في العراق