أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نادي الطلبة مناهضي العولمة الليبرالية - جميعا ضد كل اشكال العنف والقمع بالجامعة















المزيد.....

جميعا ضد كل اشكال العنف والقمع بالجامعة


نادي الطلبة مناهضي العولمة الليبرالية

الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 11:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عرفت الاسابيع الاخيرة احداث عنف ماساوية شملت مجموعة من المواقع الجامعية(اكادير-مراكش-الراشيدية-مكناس-الدارالبيضاء...)خلفت ورائها حصيلة ثقيلة جدا من الضحايا في صفوف الجماهير الطلابية كان اخطرها استشهاد طالبين ينتميان لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي في مدة لاتتجاوز 10 ايام (عبد الرحمن الحسناوي طالب بجامعة الراشيدية ومحمد الطاهر الساسيوي طالب بجامعة مكناس) بعد تعرضهما للاعتداء بالاسلحة البيضاء على يد عناصر تنتمي لما يسمى بالحركة الثقافية الامازيغية هدا التيار(الدي ثبت عدم دفاعه عن القضية الامازيغية وانما عن مصالح التحالف الطبقي الحاكم) نفسه دخل في مواجهات دموية عنيفة مع الطلبة الصحراويين بجامعة ابن زهر باكادير مما ادى الى سقوط عشرات الجرحى في صفوف الطلبة وتزامن دلك مع حملة قمعية رهيبة للاجهزة المخزنية ضد جماهير الطلاب بالموقع وعلى نفس المنوال عرف الحي الجامعي بالبيضاء صدامات عنيفة بين الطلبة الصحراويين ومجموعات من الطلبة الماجورين من ادارة الحي والاجهزة البوليسية تبعها تدخل عنيف للقمع ضد الطلبة الصحراويين اما جامعة مراكش فقد عرفت حملة قمعية شرسة ضد جماهير الطلبة عامة والطلبة الصحراويين خاصة حيث بلغت همجية قطعان القمع المخزني اقصى درجات الحقارة والبشاعة يشهد عليها دلك الاعتداء الحقير والجبان على الطالبة الصحراوية سلطانة خيا سيد ابراهيم حيث تم فقا عينها من طرف قوات القمع المخزني معطين بدلك اسطع مثال على المفهوم الجديد للسلطة والتنمية البشرية
مرة اخرى تقدم الحركة الطلابية ضحايا جددا على مدبح الحرية والكرامة ومرة اخرى يكشف النظام الاستبدادي بالمغرب عن حقده الاجرامي والتاريخي ضد الجماهير الطلابية بحيث لايتورع عن ارتكاب ابشع الجرائم ضد مناضليها مستغلا في سبيل تحقيق دلك كل الاساليب الهمجية والحقيرة فهو لا يكتفي بالاجهزة الامنية العلنية والسرية بل صار مستعدا لاشعال صراعات عرقية مفتعلة بين الطلبة ولاستئجار عناصر مشبوهة تتولى تنفيد عمليات اغتيال المناضلين الطلابيين لكن كل هدا ليس غريبا على نظام استبدادي وقمعي بل الغريب هو حالة الفصائل التقدمية التي لا يبدو انها تعي خطورة المرحلة التي تجتازها الحركة الطلابية بالمغرب فهل من المعقول ان تستمر الحزازات السخيفة والصراعات الصبيانية والزعماتية في الوقت الدي يعمل فيه النظام المغربي على استئصال كل صوت يساري وثوري من داخل الجامعة المغربية ؟؟هل يعقل ان يستمر تبادل التهم واطلاق الاوصاف القدحية يمينا ويسارا؟
هل من المنطقي ان يستمر بعض من يدعي التقدمية واليسارية في الدفاع عن منطق اللجوئ الى العنف كوسيلة لحل الصراعات السياسية داخل الجامعة بعد ان ظهر بشكل واضح جدا ان النظام صار يستغل هده النقطة اي العنف الفصائلي لاختراق القوى السياسية الموجودة داخل الجامعة ودفعها الى جحيم صراعات لا تخدم الحركة الطلابية بل تخدم مصالح اعدائها
صحيح ان العنف داخل الجامعة يتحمل مسؤوليته اولا النظام المغربي القمعي بسبب سياساته الاجرامية اتجاه الجامعة المغربية مند الاستقلال الشكلي ويتحمل مسؤولتيه ثانيا القوى الظلامية التي دشنت دخولها الى الساحة الجامعية بسلسلة جرائم همجية استهدفت الحركة الطلابية ومناضليها التقدميين وعلى راسهم الشهيدين المعطي بوملي وبنعيسى ايت الجيد وصحيح ايضا ان هناك ظروف موضوعية ادت الى اتخاد النضال الطلابي داخل الجامعة المغربية طابعا عنيفا ودمويا ولكن كل هده الاسباب والعوامل لاتبرر مطلقا مجموعة من الظواهر الخطيرة والمشبوهة التي انتشرت في صفوف الفصائل الطلابية داخل الجامعة ابتداءا من اواخل الثمانينيات واستفحلت خلال التسعينيات وما بعدها فهل يمكن تبرير تحويل كل خلاف سياسي او فكري او حتى شخصي الى مواجهة دموية تستخدم فيها كل انواع الاسلحة البيضاء وتنتج عنها اصابات خطيرة يدهب ضحيتها طلبة من ابناء الطبقات الكادحة؟؟ هل يمكن تبرير هده الجرائم بمحاربة التحريفية والانتهازية والاصلاحية......وكل تلك الشعارات التي يحلو للبعض ترديدها بدون فهم حقيقي لدلالاتها ؟؟هل العنف الثوري هو احراق طالب يساري يتبنى الفكر التقدمي فقط بسبب اختلافه في الراي مع مجموعة ضمن الفصيل الدي ينتمي له؟؟ هل محاربة التحريفية تتم عن طريق تكسير عظام الرفاق والحاق عاهات مستديمة بجسد كل طالب يختلف فكريا مع هده المجموعة الطلابية او تلك؟؟هل الوفاء لدماء الشهداء يكون عن طريق تشكيل ميلشيات تخضع لولاء الزعامات الكارتونية وتمارس اساليب الجلادين ضد كل من يخرج عن طاعتها او يختلف معها في الراي؟؟ هل سيتم اسقاط الميثاق الطبقي للتعليم عن طريق انتهاج الممارسات البوليسية من مطاردة وحصار ومنع من اجتياز الامتحانات في حق كل طالب اختلف مع من يعتبرون انفسهم قادة النضال وصقور الثورة؟؟هل هده الممارسات هي التي تحافظ على الهوية التقدمية للحركة الطلابية وتساهم في رفع الحظر العملي عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؟؟ ام انها لم تعمل الا على تفتيت الفصائل اليسارية بالجامعة المغربية واضعافها لدرجة تراجع معها الزخم النضالي لمجموعة من المواقع التي كانت في طليعة المواجهة مع المخططات التخريبية للنظام المغربي في مجال التعليم بسبب غرق الفصائل التقدمية التي تقود هده المواقع في صراعات هامشية وسخيفة لاتتعلق بمصالح الجماهير الطلابية بل بحسابات سياسوية وزعماتية تافهة دون الحديث عن المواقع التي يكاد الوجود اليساري ان يكون منعدمابها دون ان يثير هدا اي اهتمام او احساس بالمسؤولية لدى قادة( العنف الثوري) العظام فهم منشغلون عن دلك بماهو اهم اي خوض المعارك الدونكشوتية ضد فلول التحريفية وانصار الثورة المضادة وهي مصطلحات يطلقونها على كل من سولت له نفسه انتقاد توجهاتهم النظرية وممارساتهم العملية
فهم مالكو الحقيقة المطلقة وكل من يخالفهم الراي ليس سوى تحريفي عميل وجب استئصاله بالحديد والنار
ان الصدق مع النفس والمبدئية تقتضي ادانة كل ممارسة ارهابية وقمعية داخل الجامعة بغض النظر عن هوية مرتكبيها سواء كان النظام الاستبدادي او عملاؤه الفاشيون
او القوى الظلامية او حتى من يرفع شعارات ماركسية وثوريةو هو اول من لا يلتزم بها وليس في هدا الكلام اي هجوم او تجني على المناضلين اليساريين الحقيقيين بالجامعة بل هو ادانة فقط لاولئك الدين يسيئون لتاريخ اوطم وللحركة الطلابية المغربية بممارسات هي اقرب للفاشية وليس الماركسية فالوضعية الحرجة التي تجتازها الحركة الطلابية المغربية تقتضي الحزم في فضح كل هده الممارسات لقطع الطريق على النظام الفاشي وعملائه الدين طالما استغلوا هده الاخطاء لاضعاف الحركة الطلابية بل ولمحاولة تصفيتها كما نشهد حاليا
والبديل الوحيد هو حوار فصائلي جدي وعلمي يؤسس لمرحلة جديدة يحكمها اتفاق الجميع اي كل القوى التقدمية بالجامعة على القطع مع هده الممارسات المنحرفة والخاطئة وخلق اليات ديمقراطية وجماهيرية تكون هي الاعراف التي تحكم علاقات الفصائل بعضها ببعض بحيث يكون الحوار والنقاش الجدي هو النهج الوحيد لادارة الخلافات القائمة بين الفصائل ونحن لسنا مثاليين لنتصور امكانية تجاوز هده الخلافات بشكل مطلق حتى بين الفصائل التي تتبنى نفس الايديولوجية ولكننا مؤمنون ان هناك دوما امكانية لتدبير هده الخلافات بشكل سلمي وديمقراطي عن طريق كافة الاشكال التي ابدعتها الحركة الطلابية في تاريخها النضالي الطويل كالحلقيات والتجمعات العامة وغيرها... بشرط ان تقام على اسس ديمقراطية قاعدية تخلو من كل بيروقراطية او تعصب او رغبة في الاستبداد بالراي ومحاولة فرضه على الجماهير بالقوة...الخ ولا ننسى هنا ان الاخلاص الحقيقي والعملي لمبادئ اوطم اي الديمقراطية الجماهيرية الاستقلالية التقدمية كفيل بفتح الطريق امام ممارسة نضالية جديدة بالجامعة تقطع مع كل الامراض التي تراكمت خلال السنوات الماضية والتي يتحمل الجميع مسؤولية تفشيها بهدا الشكل الدي نراه اليوم ومن دون تحقيق
هده الشروط سيكون الحديث عن مواجهة المخططات التخريبية للنظام ومواجهة الفاشية والظلامية...مجرد لغو وثرثرة فارغة فمن الحمق ان نفترض ان فصائل متناثرة ومتناحرة وعاجزة عن تعبئة حقيقية
للجماهير الطلابية وعاجزة عن التمييز بين التناقضات الثانوية والرئيسية ومفتقرة لاليات ديمقراطية لتدبير الخلافات الداخلية وتاطيرالمعارك الطلابية من السخف ان نفترض ان قوى بهدا الشكل قادرة على مواجهة اعداء في قوة اعداء الحركة الطلابية الحاليين

وفيما يلي بعض المقترحات لتوفير الشروط اللازمة لتحصين الحركة الطلابية المغربية ضد الهجمة الحالية واطلاق دينامية عمل ونضال طلابي قوي وعلى اسس جديدة
الالتزام النظري والعملي بالقطع نهائيا مع كل الممارسات الخاطئة من بيروقراطية وعصبوية واقصائية... التي تراكمت عبر السنوات الماضية

اطلاق حوار فصائلي وطلابي ديمقراطي وجماهيري للتوافق على الاليات التي يجب اعتمادها لتدبير الخلافات التي تنشئ داخل الحركة الطلابية بشكل ديمقراطي وسلمي ولنقاش الحلول الكفيلة بتجاوز الازمة التاريخية لاوطم في افق اعادة هيلكة اوطم على اساس مبادئها التاريخية التقدمية الديمقراطية الاستقلالية الجماهيرية

الالتزام بالديمقراطية القاعدية في العلاقة مع الجماهير الطلابية اي ان تكون هي مصدر القرار الحقيقي فيما يخص المعارك النضالية ومختلف الانشطة النقابية
والسياسية والثقافية بحيث لا يحق لاي طرف ممارسة الوصاية عليها

التعبئة الشاملة والمستمرة لفضح كل اشكال الطروحات الظلامية والفاشية والعنصرية و النيوليبرالية

العمل على التنسيق بين القوى التقدمية داخل الجامعة وخارجها لاجل اطلاق حملة احتجاج ضد كل اشكال القمع والعنف الدي يستهدف الحركة الطلابية في المغرب

واخيرا نود القول ان هدف هده المقالة المتواضعة وكل ماتضمنته من انتقادات ومقترحات ليس تصفية حسابات خاصة مع هدا الطرف او داك وانما محاولة الدفع باطلاق حوار جدي حول واقع ومستقبل الحركة الطلابية المغربية لكي تتوحد جهود كل مناضيلها في سبيل الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للطلبة ولكي تساهم الحركة الطلابية بدورها الفاعل في مسيرة الشعب المغربي من اجل الكرامة والعدل والحرية وضد كل اشكال الفاشية والقمع والاستبداد والاستغلال الراسمالي

المجد للشهداء
المجد للحركة الطلابية
عاشت اوطم اطارا ديمقراطيا تقدميا جماهيريا مستقلا



نادي الطلبة مناهضي العولمة الليبرالية

جامعة الحسن الثاني
الدار البيضاء



#نادي_الطلبة_مناهضي_العولمة_الليبرالية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نادي الطلبة مناهضي العولمة الليبرالية - جميعا ضد كل اشكال العنف والقمع بالجامعة