أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاوار محمد سعيد بلو - مقتبسات من حياة الشاعر أحمد نالبةند














المزيد.....

مقتبسات من حياة الشاعر أحمد نالبةند


كاوار محمد سعيد بلو

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 05:44
المحور: الادب والفن
    



إن تأريخ الأدب الكوردي حافل بأسماء العديد من الشعراء الذين لم يصلنا من نتاجاتهم الا القليل , اضافة الى شحة المعلومات الواردة عنهم و عن الزمن الذي عاشوا فيه ، لذا فإنه من الضروري ومن الامانة التأريخية ان يبذل الباحثون والكتاب الكورد – المزيد من الجهود لنبش تاريخ الادب الكوردي من أجل التعريف بهؤلاء المبدعين لتصحيح الكثير من المعلومات الواردة بحقهم .
وقد دونّ بعض الشعراء مقتطفات من سيرتهم الذاتية على الأوراق و سيقان الأشجار و قطع القماش إلا أن الكُتاب لم يكتفوا على هذه الدلائل بل إستعانوا بأشخاص عاصروه و أناس قريبون منه . أود أن أذكر للقرّاء بأن غالبية شعراء الكورد يجيدون اللغة العربية لأن غالبيتهم تعلموا الكتابة على أيادي الفقهاء و الملالي وهذا الشاعر خير دليل على إثبات قولي .
فشاعرنا هذا ولد سنة 1890م في قرية بامرني الواقعة في شمال غربي مدينة العمادية من أقليم بهدينان في كوردستان العراق , وكان والده إسكافياً ومن هنا جاء لقبه ( نالبةند ) , فتعلم قراءة القرآن الكريم على يد والدته ( فاطمة ) وهو بين الخامسة الى السادسة عمره ثم درس العلوم الفقه والشريعة عند الملالي من أجل ذلك سافر الى العمادية و زاخو و دهوك ...الخ , إلى أن أصبح يزاول مهنة الملا في قرية بيدوهى الواقعة على الحدود التركية , و تزوج هناك ولكن زواجه لم يدم كثيراَ فطلَّقَ زوجته إثر الأحداث سنة 1924م التي أحرقت فيها الكثير من القرى و القصبات الكوردية على أيدي الإحتلال الإنكليزي و عملائهم , وعلى هذا الأثر هاجر و تنقل في الكثير من المدن و القرى التركية و العراقية إلى أن إستقر في قرية رويسي وتزوج ثانيةً بإمراة تدعى (فهيمة) وأنجب خمسة أولاد ( ولدان و ثلاث بنات ) . ثم توفيت زوجته , وتزج مرة أخرى من إمرأة تدعى ( صافية) وأنجب منها بنتاً ما لبثت أن ماتت مع أمها فانتقل من قرية رويسي إلى قرية ( بي كوفا ) حيث مات ولديه , و أعقب ذلك موت إبنته( كول بوهار ) التي كانت ترعاه و أولاده . فأصبح يعيش حياة الدراويش متنقلاً من هنا و هناك .
و يروى الشاعر الكوردي ( هةذار ) قصته في مذكراته مع الملا مصطفى البارزاني المعدة للطبع في الصفحة ( 457 ) يقول : (...... بعد الصلاة قدم شخص ما من زاخو فأستفسر منه البارزاني عن حال الشاعر أحمد نالبةند , فقال الرجل " حاله سيئة " فأرسل له ثلاثين ديناراً .... فبادرني البارزاني قائلاً " يا هةذار , إن الملا نالبةند هو شاعر الكورد ........الخ ) .
وفي خريف عام 1963م وتحديداً في التاسع من أيلول إنتحر الشاعر الذي لم يستقر في أي مكان وكانت المصائب تتوالى عليه مما جعله كئيباً يحب العزلة , وقد رآه الناس قبيل انتحاره يحمل سكيناً و عندما كانو يسألونه عن ذلك كان يقول : إن في داخلي شيطاناً أريد أن أخرجه !!!
وقد ترك وراءه ديوان شعر سماه ( باغىَ كوردان ) أي حديقة الكورد .و له دوانين باللغة العربية و الفارسية و التركية . و كل أشعاره تتناول الجوانب الغزلية و الوطنية والدينية , ولكن له بعض الأشعار المخلة للآداب سمية ( الأدب بدون ستائر ) إن غالبية أشعاره في هذا المجال هي للفترة الأخيرة من عمره . ويقال أن في هذه الفترة وصل الشاعر إلى مرحلة الجنون و السبب هو ظلم الشيوخ النافذين في تلك الأيام و الأحداث المريرة التي مرَّ بها الشاعر.....
وهذه بعض الأبيات من أشعاره :
• يصف الشعب الكوردي ما يلي :
أعلم بأن أسود الناس أكراد
وأنـهم لـقـوام الأرض أوتــاد
صبيانهم لا تنام خوف سطوتنا
كبارهم إن أمرناهم فتنقاد
ألا ترون لهم سيما شجاعتهم
في كل نادٍ لهذا الوصف أمجاد
إذا وعدنا بشيءٍ لن نخالفه
و الصدق فينا على التأييد معتاد
يا أحمد• أنت للأكراد كالجبل
كلامك لجميع الخلق أرشاد
• هكذا يمدح الرسول و الصحابة :
رسول الله فخر الكائنات
شفيع الخلق يوم العرصات
عليه كل يوم من صلاتي
وتسليمي بلا حدّ و عدّ .
أبو بكر هو الصهر الصحابي
لخير الخلق في نص الكتاب
فحسبي حل في ذاك الجناب
محال عنه في الكونين صد .
كذا الفاروق صهر ذو المكانة
ففي الدين لقد أدى الأمانة
و من إسلامه شاع الديانة
هو المشهور بالخوف الأشد .
ويقول أيضاً:
أيها الناس اسمعوا ما تعلمون
ليست الدنيا لنا مأوى السكون
أنتموا عيرُ نزلتم صحنها
اذ وردتم عن قريب ترحلون
انها مثل المصيف للورى
في شتاء منها انتم تخرجون
فازرعوا فيها ذخير الاخرة
طول دهر في القبور تسكنون
لا تحبوها بجّدٍ غافلين
حبها للمرأ من عين الجنون
أين من قد شَّدوا بنيانهم
نالهم من غفلة سهم المنون
غفلة المرأ بها سُّم الحياة
ليس ينجو منه الا المخلصون
لا تخافوا اخوتي من امرها
كلما فيها بدا صعباً يهون
من لقى المعبود بالقلب السليم
قد نجى من مما بناه الهالكون
يا عباد الله كونوا متقين
ان اهل الطاعة هم امنون
ما لكم املاككم واولادكم
كلها تفنى فماذا تطمعون
ان اتى حكم علينا بالعذاب
لايفيد المرأ مال او بنون
نفسي نفسي قول أهل المحشر
قد روى هذا الحديث الصادقون
حب دنيانا بلاء فاتركوه
واتقوا في الـــّدين الا تندمون
كانت الدنيا جنان الكافرين
اننا فيها قليلاً ماكثون
طول عمر المرأ لعب لا يدوم
حينما قد تمَّ أنتم تحزنون



#كاوار_محمد_سعيد_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاوار محمد سعيد بلو - مقتبسات من حياة الشاعر أحمد نالبةند