أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال حامد الناصري - الناصريه وجاراتها حرب بالتلاقح















المزيد.....

الناصريه وجاراتها حرب بالتلاقح


جمال حامد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 05:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الناصريه مدينة الغضب , وطبيعة التحدي,,جبلت بطينة محمومه تمور غليانا وفوره,,فتحيل اديمها سخونة تلسع اقدام الغاصبين البغاة ,, من اهوارها ينتصب القصب والبردي اسنة تستعصي
الركوع والانحناء امام المتجبرين الطغاة ,,ومن بين ثناياها توقد شرارة اللهيب لتنقض على اوكار الظالمين العتاة,,اعطت للعراقين دروسا لم ولن تمحى من ذاكرتهم في التضحية والفداء,,فكانت نحور ابنائها دما عبيطا مراقا على مذبح الحريه والانعتاق ومقارعة الظلم والاستبداد الذي جثى بثقله سنينا على صدور العراقين ,,عانت الكثير من التخلف والاهمال وفي كل الحقب الزمنيه من تاريخ العراق ضريبة لمواقفها الصلبه المتعنته التي تأبى الرضوخ والانصياع لمنطق القوه والجبروت على حساب شموخها وكرامتها وعز اهلها ,,وهي تشعر إن من ثمار غرسها هذا العراق الجديد بحلته القشيبه حيث كانت المولده والحاضنه لانتفاضته التي اطاحت باعتي دكتاتوريه عرفها تاريخ العراق,,لذا يحز في نفسها إن تظل مهملة مركونة منسيه دون إن يلتفت اليها السلطويون الجدد ويمنحوها حقها المشروع في الرعايه والاهتمام ويرفعو عن كاهلها الحيف والغبن الذي لحقها في سنين عمرها العجاف ,,فصبرها واناتها طال انتظاره وهي ترنو بعين ثاقبة مبصره لتقاعس المسؤلين وبخسهم لحقوقها,,فعسى إن يتعض السلطويون الجدد من غضبة الحليم إن استيقضت.
وما الفتنه التي اوقدها الاشرار في مدينة الصمود والتحدي والتي راح ضحيتها الكثير من ابنائها ربما ستكون القشه التي قصمت ظهر البعير لان هذه القوى تتصارع وتتكالب على اقتسام النفوذ والثروه دون إن يخطر ببالها المواطن وما تقدمه من خدمات له .فكل طرف يشعر بانه الاقوى وانه يمتلك القاعده والارضيه الواسعه في هذه المدينه وان الجماهير من ورائه مؤيدة ومستسلمه له ولرغباته وقيادته حتى وان عميت بصيرته وقدرته على التفكير من إن شعب هذه المدينه عصي على الترويض والانقياد. وفي نظرهم إن كل هذه الفئات والاحزاب دخيلة وغريبة على واقعهم وطبيعة شعبهم الذي ينشد الحريه والانعتاق ويرفض بكل قوه ما يملى عليه من مفاهيم وقيم ظلاميه معتمه.
الناس في هذه المدينه تبحث عن النور عن الابتسامه عن الفرفشه عمن يقشع عن صدرها هموم الماضي واحزانه ومآسيه,, فلن يستقيم الكبت وكتم الافواه بين جنباتها .
وما حدث في الناصريه ليس غريبا ومستبعدا الا انه جاء متاءخرا بعض الشيئ عن بقية المحافظات التي تسيطر عليها نفس الوجوه الكالحه المتلبده همجية ورعونه والتي تستقوي بثقلها في مراكز القوه والقرار والتي على يديها سيحترق العراق .
فهذه الاحزاب الشريره المتعطشه للدم والمال تمتلك القدره والسلاح ومصدر القرار وبيدها وتحت تصرفها ثروات العراق وخيراته فلن يستقر العراق وتهدئ ما كنة القتل والارهاب وهؤلاء يقودون مقاليد السلطه لان اطماعهم وشراهتهم للسلطه والمال لاتنتهي أو تشبع والارهاب والقتل سيظل مخيما بثقله على العراقين لان من مصلحة هؤلاء الحكام إن يبقى هم وتفكير شعب العراق متركزا على الخوف والهلع الذي يسببه ارهاب القتل والدمار ,, ويتناسى الارهاب الاخر الذي يبتزه ويمتص رزقه من قيل حكامه المختصون بارهاب السرقة والاعتداء على المال العام .

هؤلاء القاده الجدد الفنى بعضهم أيام كانو في المعارضه على بؤسها الا انهم ذوي حظوه وثروه لاتنقطع كانو يتاجرون بكل شيئ حتى بدم وارواح اخوتهم العرقيون ممن انقطعت بهم السبل وضاق بهم المتيه فكان التهريب والتزوير على قدم وساق,, وكان تزوير العمله وضخها لداخل العراق بحجة محاربة صدام باقتصاده من خلال تضخم العمله المزوره بغض النظر عما يعكسه ذلك من تبعات على شعبها ناهيك عن متاجرتهم بقرارهم السياسي الواهن الذليل والتابع إلى الدول المظيفه التي تمدهم بالمال وتترس كروشهم وجيوبهم مقابل الانبطاح والخضوع المستكين لاءملائتها وقراراتها .فلم تتمتع هذه المعارضه طيلة عمرها خارج البلد باستقلالية القرار والتوجه حتى انها لم تستطع إن تعقد أي مؤتمر دون تدخل وبرمجه من قبل الدول التي تحتضنها لهذا راوحت بمكانها هشه متشرذمه مفككه لم تقوى على توجيه خطاب سياسي موحد تناغم به شعبها وتكسر القيد والعزله التي عاشت بعيدة عنه وكان همها ولهاثها ينصب على المناصب الوهميه في مؤتمراتها البائسه وما يرد لها من مال وثروه .ولو بقت هذه المعارضه قرون لم تستطع زحزحت صدام قيد انمله ولولا بيع نفسها ومبادئها التي تدعي إلى الامريكان ووضع كل مصيرها وبضاعتها وهي من ظمن متاجرتها في سلتهم لما تبوئه السلطه وكان العراق وشعبه تحت هيمنتها وتسلطها.
فمن معارضه مشتته يتيمه متهالكه تبحث عن الفتاة إلى حكومة وسلطه تمتلك الخير الوفير من ثرات العراق ونفطه .ولانها تحمل بذرة الفساد والسحت الحرام باحشائها فكيف لايسيل لعابها وتتفتق شراهتها ونهمها لسرقة العراق وثروته وهو امامها بكل انسيابيه ويسر؟؟؟
والتقرير المالي للمحاسبه الحكوميه الامريكيه المستقله الذي صدر مؤخرا يؤكد مدى خسة ودناءة وجشع هذه الاحزاب المسيطره على المنطقه الجنوبيه من العراق حيث بلغ حجم السرقات عشرون مليار دولار لمدة اربع سنوات أي معدل ما يسرق يوميا خمسة عشر مليون دولار اذا احتسب برميل النفط بخمسون دولار كحد ادنى .اين اذا الشعب العراقي التي تتبجح هذه الاحزاب وتفعم خطاباتها ضجيجا وعويلا لانقاذه ونصرته وتتباكى امام المحافل والمؤتمرات الدوليه لرفع المعاناة عنه واطفاء ديونه وتستجدي عطف العالم بمساعدته بارزل وارخص الديون وهي تسرق المليارات من رزقه وقوت ابنائه كي تشبع بطونها وتعضد من ارصدتها في الخارج .
فليس غريبا إن تتقاتل وتتصارع هذه الاحزاب وميليشياتها فيما بينها طالما هناك ما يستوجب الهلاك والتضحية دونه وكل ما يحدث ألان في المحافظات الجنوبيه لا يخرج عن هذا الاطار .
فهنيئا لشعب العراق باحزابه وهنيئا لشيعة العراق وجنوبه بما ابتلي به .
من احزاب كارثيه لن تهدئ عقيرتها حتى تنهب العراق وما فيه ليضحى خاويا فقيرا بعد نفاذ مخزونه النفطي على ايدي هذه الزمر والشراذم ولن تهدئ هذه المحافظات من الحروب طالما بقى زمام الامور مسيطرا عليه من قبل هذه الاحزاب الفؤيه الطائفيه التي تملك السلاح والمال وطالما غابت الدوله والقانون فمن الديوانيه إلى ميسان إلى البصره واخيرا وليس اخرا إلى الناصريه حرب ضروس واقتتال شيعي شيعي لا مناص منه وواهم من يقول عكس ذلك فكل البوادر توحي بان المنطقه الجنوبيه مقبلة على فوضى عارمه تحرق الاخضر واليابس .

جمال حامد الناصري



#جمال_حامد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون وشرعنة الفساد
- التخبط والارتجاليه في تصريحات المسؤلين العسكرين العراقين
- --8 المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه 7
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه 6
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه 5
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه 4
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه 3
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه 2من 5
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماض معتم وحاضر مشوه 1من 5


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال حامد الناصري - الناصريه وجاراتها حرب بالتلاقح