أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إيمّا صبري - هل غزّة على حافة حرب أهلية؟














المزيد.....

هل غزّة على حافة حرب أهلية؟


إيمّا صبري

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 06:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


في وقت يُحيي الفلسطينيون ذكرى "النكبة/ الكارثة"- إنشاء إسرائيل 1948- يُعاني الناس في غزة من كارثة أخرى قد تُقحم المناطق الفلسطينية في أتون حرب أهلية شاملة.
تفجّر القتال العنيف منذ شهور بين قوات حماس وبين قوات فتح وأدى إلى الكثير من الإصابات- قتلى وجرحى- هذا رغم وصول الطرفين المتنافسين إلى ثلاث اتفاقيات للهدنة بوساطة مصرية.
يُهدد هذا الصدام المسلّح المتكرر مستقبل حكومة الوحدة الوطنية التي أُقيمت بعد مرور شهرين على اتفاقية مكة بين حماس وبين فتح في فبراير/ شباط لتخفيف وإنهاء التوتر بين الطرفين وأيضاً لإلغاء المقاطعة الغربية المفروضة على الفلسطينيين بعد فوز حماس في الانتخابات وتشكيل الحكومة. ولكن بقيت هناك مسألتان، رغم اتفاقية مقاسمة السلطة.
والآن يقول الرسميون في الحكومة أن القيادات السياسية للطرفين فقدوا السيطرة بشأن تنفيذ اتفاقية مكة. "كنا نأمل زوال مخاوفنا بعد إنشاء حكومة الوحدة الوطنية، أفترض بأننا كنا مخطئين. نحن نقترب اليوم من حرب أهلية،" قالها نبيل زكي- مواطن فلسطيني مقيم في غزّة.
انفجر فيها الصراع المسلّح بين قوات الطرفين جاء مباشرة بعد نشر 3000 من قوات الشرطة في غزّة من القوات الموالية للرئيس الفلسطيني وقائد فتح محمود عباس، رغم معارضة حماس.
إن المسألة القائمة هي: مَنْ سيعين للموقع المركزي الحساس- وزير الداخلية؟.. مَنْ سيكون قادراً على ضبط قوات الأمن الفلسطينية؟.. هذه المسألة استمرت عقبة رئيسة في ظروف الصراع بين القوتين المتنافستين. لرئيس الحكومة إسماعيل هنية القول الأخير، وعيّن شخصية مستقلة- هاني القواسمي- لكنه عجز عن تخفيف وإزالة العنف ومن ثم استقال يوم الاثنين، وشكا من أنه لم يُبلّغ بشأن نشر تلك القوات مؤخراً.
إن السيطرة على أو ضبط القوات المتنافسة للطرفين تُشكل في الواقع مهمّة صعبة لأي قائد. لكن عجز القواسمي كان جزئياً يرتبط أيضاً برفض الرسميين في فتح التخلي عن القوة power في إطار السلطة الفلسطينية لصالح حماس، رغم حقيقة أن الأخير فاز في الانتخابات التشريعية للسنة الماضية.
استمر التوتر شديداً بين حماس وبين فتح حتى بعد اتفاقية تقاسم السلطة. يرى فتح أن الرسميين في حماس مقاتلون ممن لا زالوا يتعلمون قواعد السياسة. وبذل العديد من هؤلاء الرسميين كل ما بوسعهم لإفشال الحكومة، وربما أيضا بتشجيع من الولايات المتحدة التي ترفض إقامة أي نوع من العلاقات مع وزراء حماس، وعملت كذلك على عزل الحزب الفلسطيني الحاكم عن العملية السياسية في الشرق الأوسط.
قادت هذه التوجهات والإجراءات إلى زيادة التوتر في ظروف الحصار الاقتصادي التي ساعدت على المزيد من الفوضى. في الحقيقة، يضع الكثيرون من الفلسطينيين اللوم على الحصار الاقتصادي سبباً للتوتر السياسي بين حماس وبين فتح.
تُريد حكومة حماس أيضاً أن تكون في موقف أفضل لمعارضة مبادرة الجامعة العربية "السلام" التي رفضتها إسرائيل- السلام الشامل لإسرائيل مقابل انسحابها الكامل من الأراضي العربية المحتلة لغاية حدود ما قبل 1967.
طالب كل من هنية وعباس حزبيهما العمل معاً للحفاظ على وحدة الائتلاف بينهما. لكن الرسميين من كلا الطرفين توقعوا انهيار الحكومة في بحر أيام..
"إذا كانت الحكومة غير قادرة على تحمل مسئوليتها بإرسال بندقية واحدة لتنفيذ القانون، اعتقد لن يبقى هناك هدف من بقاء مثل هذه الحكومة،" قالها رئيس المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، واصفاً تجدد العنف بـ "مشاهد تستحق الازدراء."
تُجسّد ظروف الفوضى في غزّة كارثة للفلسطينيين، في سياق معاناتهم أصلاً من الضغط الاقتصادي. إن انفجار حرب أهلية ستوفر فرصة ذهبية لإسرائيل شن حملة مكثفة جديدة في غزّة، وقد تعاود في هذه الحالة، علاوة على ضرب وقصف المنشآت والمناطق المدنية، كذلك اصطياد المقاتلين الفلسطينيين أنفسهم، رغم أن المدنيين، في مثل هذه الأحوال، هم أكبر الخاسرين!
مممممممممممممممممممممممممـ
Is Gaza on the verge of civil war?, By: Emma Sabry, Aljazeera.com-May16,2007.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#إيمّا_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إيمّا صبري - هل غزّة على حافة حرب أهلية؟