أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حلمي الريشة - أَلشَّاعِرُ وَالْ-حَبِيبَتُهُ- الْعَالِقَةُ بِدِبْقِ نَجْمَةِ الْمَجَازِ















المزيد.....

أَلشَّاعِرُ وَالْ-حَبِيبَتُهُ- الْعَالِقَةُ بِدِبْقِ نَجْمَةِ الْمَجَازِ


محمد حلمي الريشة

الحوار المتمدن-العدد: 1918 - 2007 / 5 / 17 - 10:32
المحور: الادب والفن
    



1.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: لِمَ تُصِرُّ عَلَى انْتِظَارِ الآتِيَةِ/ ارْتِكَابِ التَّالِيَةِ؟ أَلَمْ تَتَعَلَّمْ أَنَّهَا نَدَّاهَةٌ فِي بَرِّيَّةٍ تَشَّاسَعُ دَائِرَةً حَوْلَكَ؟!

2.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: "أُحِبُّكَ".. أَقُولُهَا لَكَ عَابِرَةً إِيَّاكَ
نَحْوَ عُنْوَانِهَا الطَّائِشِ فِي شِغَافِ الْقَلْبِ!

3.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: هِيَ وَحْيٌ؟ إِلْهَامٌ؟ لاَ..
أَنْتَ تَشْعُرُهَا.. أَنَا أَرَاهَا أَكْثَرَ مِنْكَ:
هِيَ لِسَانُ احْتِرَاقِكَ خَارِجًا مِنْكَ/ مِنْ فَمِ الرُّوحِ!

4.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: أُشْفِقُ عَلَيْكَ.. تَضْرِبُ الْبَحْرَ بِفَأْسِ الْمُخَيَّلَةِ.. كَيْفَ لاَ تَرَاهَا مَطْعُونًا بِهَا؟!

5.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: أُخْرُجْ مِنْكَ.. إِنَّكَ الطِّفْلُ الَّذِي يَنْدَهُ عُصْفُورًا طَازَجًا عَلَى شَجَرَةٍ ضَجِرَةٍ!

6.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: تَحْمِلُ شِرَاعَ الضَّوْءِ فَوْقَ جَبِينِكَ وَلاَ تَرَاهُ؟!
وَتُبْحِرُ فِي جَدَاوِلِ الدُّنْيَا وَلاَ تَرْتَوِي؟!
وَتَفْلِقُ فَاكِهَةَ الدَّهْشَةِ وَلاَ تَشْبَعُ؟!
وَتَحْيَا عُمْرَكَ الآتِي وَلاَ تَحْيَاهُ؟!

7.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: تَفْعَلُ سُدُولُ اللَّيْلِ بِكَ مَا تَشَاءُ..
يَتَنَفَّسُ الصُّبْحُ رِئَتَكَ وَيَتْرُكُكَ فِي آخِرِ أُكْسِيدِ النُّعَاسِ.. تَتَمَطَّى يَدَاكَ، وَتَعُودُكَ تَرْتَجِفُ كَأَنْ مَسَّتْهُمَا كَهْرَبَاءٌ قَلِقَةٌ، فَتَجْرَحُ تَثَاقُلَ نََافِذَتَيْ عَيْنَيْكَ الْمُبْرَحَتَيْنِ..
تُحَاوِلُ قَرَاءَةَ اللَّوْنِ الْوَحْشِيِّ الَّذِي انْسَكَبَ مِنْكَ
كَعُصَارَةِ رَمَادِ رِيحٍ..
يَااااه.. مَن يُدْرِكُ مَن؛ هِيَ أَمْ أَنْتَ؟!

8.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: أَغْبِطُكَ جِدًّا لَمَّا تَنْدَهُهَا.. أَتَمَنَّانِي أَنَا..
لكِِنْ؛ كَمْ أَحْزَنُ حِينَ أَجِدُهَا غَرِيبَةَ غَابَةٍ عَمْيَاءَ بِدُونِكَ..
تَعَالَ.. خُذْنَا ثَلاَثَتَنَا مَعًا!

9.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: لأُغَنِّيكَ، أَيْضًا، أَنَا:
أَيُّتُهَا الْـ"حَبِيبَتُهُ" الْعَالِقَةُ بِدِبْقِ نَجْمَةِ الْمَجَازِ..
إِهْبِطِيهِ بِفُيُوضِكِ أَكْثَرَ..
أَنْزِلِي سُلَّمَ شُعَاعِكِ كَيْ يَصْعَدَكِ إِلَيْهِ ..
أَوْ/ إِرْفَعِيهِ إِلَيْكِ بِلِبْلاَبَةِ التَّوْقِ مِنْ طَوْقِ غَرَقِهِ فِيكِ!

10.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: مِنْ مَعْلُومٍ مَهُولٍ إِلَى مَجْهُولٍ مُؤْلِمٍ تَسِيرُ..
تُعَرِّي الْمَوْجَ كَيْ تَغْسِلَ عَرُوسَ الْبَحْرِ..
تُقَشِّرُ الزَّبَدَ بَحْثًا عَنْ لُؤْلُؤَةِ الشِّعْرِ..
تُقِيمُ عَمُودَ رَمْلٍ، بِرُطُوبَةِ جُنُونِكَ، مَنَارَةً لِهُدَاكَ..
كَمْ تَضِِلُّ وَتَشْقَى؟!

11.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: لاَ تَبْحَثْ عَن قَارِئِكَ.. عَنْ نَاقِدِكَ..
هُمَا فِيكَ إِنْ لَمْ يَكُونَا أَنْتَ!

12.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: تَجِيئُكَ الفُصُولُ.. تَمُرُّكَ الأَمْكِنَةُ..
لَسْتَ زَمَانِيًّا.. لَسْتَ مَكَانِيًّا.. لَسْتَ فِيهَا!

13.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: تَنْدَهُنَا وَلاَ نَسْمَعُكَ..
تُبْصِرُنَا وَلاَ نَرَاكَ..
تَلْمَسُنَا وَلاَ نُحِسُّكَ..
تَشْتَمُّنَا وَلاَ نُعَبِّقُكَ..
تَتَذَوَّقُنَا وَلاَ نَسْتَطِيبُكَ..
فِي حَاسَّتِكَ السَّادِسَةِ تُقِيمُ!

14.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: لاَ يُحْزِنُكَ ضَعِيفُ الْمَوْهِبَةِ.. فَقِيرُ اللُّغَةِ.. قَلِيلُ الْحِيلَةِ وَ...
لاَ مَنَاصَ لِلْمُنَافِقِ الْوَاهِمِ.. لِلنَّرْجِسِيِّ الْمَرِيْضِ ..
لِرَاكِبِ الْقَصِيدَةِ لاَ حَامِلِهَا أَمَامَهُ.. لِـ...
سِوَى أَنْ يَزُولَ حَتَّى عَنْ قَدَمِهَا!

15.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: مَا أَكْثَرَ طَوَاوِيسَ الشِّعْرِ؛
شَكْلٌ أَنِيقٌ وَصَوْتٌ نَكِرَةٌ!

16.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: بَعْضُهُمْ يُقِيمُونَ فِي أَبْرَاجٍ عَالِيَةٍ وَلاَ تُعْلِيهُم.. يَفْتَرِشُونَ الْحَرِيرَ الْمَسْرُوقَ وَلاَ يُرِيْحُهُم..
يَكْتُبُونَ لِصَيْدِ الْفَرَائِسِ وَلاَ تُشْبِعُهُم..
أُشْكُرِ اللهَ أَنَّكَ لَسْتَ مِنْهُم!

17.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: كَأَنَّكَ تُقَدِّمُكَ قُرْبَانًا لآلِهَةِ الْفَرَاغِ..
كَأَنَّكَ تَفْرُكُ غِيَابَ عَيْنِ الشَّمْسِ بِفُلْفُلِ الانْتِبَاهِ..
كَأَنَّكَ تَزْرَعُ رَائِحَةَ الْحِبْرِ فِي رَاحَةِ الضَّوْءِ..
أَأَنْتَ أَنْتَ؟!

18.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: مَسَاحَاتٌ بَيْضَاءُ تَمْتَدُّ أَمَامَكَ؛
لاَ رَصِيفَ لَهَا وَلاَ ظِلَّ..
وَحْدَكَ تَطْوِي، وَتَطْوِيكَ الْكَلِمَاتُ، بِسَاقِ الْيَرَاعِ الَّتِي تَنِزُّ سَوَادَ احْتِكَاكِ الْخُطَى!

19.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: " عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا
لَيْسَتْ سِوَى أَنْفَاسٍ
فَإِنَّ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَصْدُرُ عَنِّي أَبَدِيَّةٌ"..
...
" عِنْدَمَا تَمُرُّ أَيُّهَا الْغَرِيبُ عَلَى الْمَقَابِرِ، لاَ تَقُلْ إِنَّنِي شَاعِرَةٌ مَيِّتَةٌ مِنْ (ميتيلين)، فَالأَيْدِي الْبَشَرِيَّةُ قَدْ بَنَتْ هذَا وَأَعْمَالُ الْبَشَرِ تَتَلاَشَى، لكِنْ إِذَا حَكَمْتُمْ عَلَيَّ مِنْ قِبَلِ الْمُوزَاتِ التِّسْعَ، وَالَّتِي أَعْطَيْتُ كُلاًّ مُنْهُنَّ زَهْرَةً، تُدْرِكُونَ تَمَامًا أَنَّنِي قَدْ هَرَبْتُ مِنْ كَآبَةِ (هيدز) عَالَمِ الْمَوْتَى، وَلَنْ يُشْرِقَ يَوْمٌ أَبَدًا دُونَ أَنْ يُذْكَرَ فِيهِ اسْمُ سَافُو الشَّاعِرَةِ الْغِنَائِيَّةِ"..
كَمْ تَوَقَّفْتُ أَمَامَ شَاهِدَةِ الشَّاعِرَةِ سَافُو (610-580 ق.م) كَيْ أُطِيلَ نَظَرَ الإِنْصَاتِ إِلَيْكَ!

20.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: يَذْهَبُ بِكَ حَاضِرُ الْغِيَابِ
إِلَى غِيَابِ الْحَاضِرِ..
ثَمَّةَ سَكِينَةٌ غَيْرُ مُطْمَئِنَّةٍ لِجَدْوَاهَا..
قَاسٍ هُوَ النَّوْمُ فِي اسْتِيقَاظِ الْغَبَشِ..
تَحَسَّسْ خُيُوطَ الْمِرْآةِ الَّتِي تَتَجَدْوَلُ حَرِيرَ أَبَدٍ..
مِنْ دَوِيِّ صَمْتِكَ يَنْبَلِجُ صَوْتُ الْقَصِيدَةِ!

21.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: هَاوِيَاتٌ تَتَلاَقَفُكَ بأَيْدِي تَوَائِمِهَا..
أَعْرِفُكَ تُتْقِنُ الطَّيَرَانَ بَيْنَهَا وَلاَ تَأْسِرُكَ..
سَتَهْبِطُ فَوْقَ فِرَاشِ فَرَحٍ فِي فَضَاءِ فُسْحَةِ اللاَّمِ..
تَحْضِنُكَ حُرُوفُ الأَلِفِ..
تَحْتَفِيكَ بِبَلَلِ تَوْأَمَيِّ الْمِيمِ!

22.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: أُفُقِيًّا.. عَمُودِيًّا.. صَلْبًا.. طَرِيًّا..
يَنْشُرُكَ الشِّعْرُ فِي فِرْدَوْسِ الْغِبْطَةِ الْمُخَاتِلِ..
تَكْظِمُ جَذْوَةَ جُذُورِ الدَّمْعِ..
تَعْبُرُ مِنَ ارْتِطَامِ أَنِينِ الطُّرُقَاتِ بِكَ!

23.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: يَا أَوَّلَ الْحُرُوفِ/ آخِرَهَا..
يَا أَوَّلَ الْحُبِّ/ احْتِرَافَهُ..
يَا أَوَّلَ الْحُرِّيَّةِ/ أَسِيرَهَا..

24.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: " نَحْنُ لاَ نُنْهِي الْقَصِيدَةَ،
بَلْ نََتَخَلَّى عَنْهَا".. (بُول فَالِيرِي)
نَحْنُ لاَ نَتَخَلَّى عَنْكُمَا!

25.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: تَوَارَ كَثِيرًا.. أَلْعُزْلَةُ تُبْهِجُ الإِبْدَاعَ لِيُظْهِرَكَ!

26.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: " كُلُّ امْرِئٍ يُصْبِحُ شَاعِرًا
إِذَا مَسَّهُ الْحُبُّ".. (أَفْلاَطُون)
كُلُّ امْرِئٍ مَسَّهُ الشِّعْرُ يُصْبِحُ مُحِبًّا!

27.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: " بَحْلَمْ وُبْضَلْ شَهْرْ.. بَالِي مَشْغُولْ
بِطْلَعْ لِي قُولْ شِعْرْ.. مَا بَعْرِف قُولْ".. (فَيْرُوز)
نَعْرِفُ نُنْصِتُ إِلَيْكَ بِذُهُولْ!

28.
أَيُّهَا الشَّاعِرُ: كَثِيرَةٌ هِيَ الأَحْلاَمُ.. غَزِيرَةٌ هِيَ الآمَالُ.. كَبِيرَةٌ هِيَ الْفِتْنَةُ.. عَسِيرَةٌ هِيَ الأَسْئِلَةُ..
لاَ تُفَسِّرْ شَفِيفَ حِجَابِكَ..
دَعِ الْحُبَّ يَدُلُّنَا عَلَيْكَ!
[email protected]



#محمد_حلمي_الريشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- الحلقة 23 من مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة الثالثة والعشرو ...
- أسرار الحرف العربي.. عبيدة البنكي خطاط مصحف قطر
- هل ترغب بتبادل أطراف الحديث مع فنان مبدع.. وراحِل.. كيف ذلك؟ ...
- “أخيرًا نزله لأطفالك” .. تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 لمشا ...
- باسم خندقجي أسير فلسطيني كسر القضبان بالأدب وفاز بجائزة البو ...
- “القط بيجري ورا الفأر”.. استقبل Now تردد قناة توم وجيري الجد ...
- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حلمي الريشة - أَلشَّاعِرُ وَالْ-حَبِيبَتُهُ- الْعَالِقَةُ بِدِبْقِ نَجْمَةِ الْمَجَازِ