أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفار - أواخر أيلول














المزيد.....

أواخر أيلول


محمد الفار

الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 10:42
المحور: الادب والفن
    



أيلول مشتاقٌ - كعادته- إلى تشرينْ
" اطرق أيا أيلول أبواب الحنين"
هل تسمعينْ ؟
أناْ ها هنا منذ اللقاء ِ
ألمّ أوراق الخريفْ..
أيلول ينثرها فأجمعها لهُ..
في غفلة العمر الذي
سرقته أصداء الأنينْ
لا لم تكوني تسمعين..
أيلول علمني الحسابَ لعلني
أحصي الثوانيَ و السنينْ..
فإذا رأيتكِ تعبرينْ،
أنسيتني من أين أكمل عدها
فعددتكٍ و عددتني معها
نعم ! فإذا بها تمضي السنينْ...
أيلول فنانٌ أيا إلهامَ كل المبدعينْ..
هل تعلمينْ ؟
أهذي فيرسمني و يرسمك معا ً
فإذا بنا في صورةٍ كالعاشقينْ
تمتد ريشته فتجعل من دموعي بركة ً
تسقي ورودَ الياسمين...
أيلولُ علمني بأن لكل لون ٍ ألفَ مليون ٍ
من الدرجاتِ لكن كلها درجات لون الشمس ِ
" أصفرْ"
و بأن لون الماء أصفرْ..
و بأن لون الريح أصفر ْ
و بأن لون الروح أصفرْ
أيلولُ قال بأنه اللون الوحيدْ
أتصدقينْ ؟!
أيلول فلتَصدُقْ !
إن كان لون الكون ِأصفرْ
ماذا تكون شفاهها..
قل لي إذا ً.. ماذا تكون عيونها
أيلول منشغلٌ
بحزم حقائب السفر الحزينْ
هلا أخذتَ صديقك الباكي
إلى مطر ٍ يغيث المتعبينْ...
أيلول لا ترحلْ
أو اصحبني معكْ...
أيلولُ لا يصغي إليَّ
و أنتِ لستِ تسمعينْ..
أيلولُ مشتاقٌ إلى تشرين..
فيشده نحوي و نحوكِ يا ملاكي
كي يرحبَ بالخريفْ..
و كأنما هو ليس يا قديستي
شهرَ الخريفْ.. و كأننا نحن الخريف!
أفنحنُ من فرَشَ الشوارعَ
بالنحاس ِ و بالذهبْ..
أيلولُ يا جرحي القديمَ
ألستَ تأتي بالخريفِ...
ألستَ للأحزان ِ أبْ؟!
الشمسُ في الميزان ِ خاشعة الثبوت...
و أنا أبادلها السكوتَ
و عندك الميزانُ منشغلٌ
بأوراق ِ الشجرْ..
فيوزِّن الذهبَ الذي ألقاهُ أيلولٌ
و أمطرهُ هنا.. في كفةٍ..
و يثمّن الجرح الذي ينمو
إذا أقبلتِ تستبقين خطواتِ الشتاءْ...
بالثلج تذرفهُ عيونكِ يا عيوني ...
أيلولُ ودِّعنا
و قلْ لحبيبتي...
عمري لكِ يا وردتي...
اليوم يومُكِ أنتِ يا حبي أنا ..
و غداً لكِ..
و غداً لكِ
هل تسمعينْ؟!



#محمد_الفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفار - أواخر أيلول