أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام الناصر - ببساطة قتلوا ابني!!














المزيد.....

ببساطة قتلوا ابني!!


سلام الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:14
المحور: حقوق الانسان
    


هل سأنعطف ؟!! ، من باحث يطفو بجمال المغزى في القصائد الى باحث عن اسلاك للمفخخات تحت السرفات متمنياً ، ان لا اضع السلكين على قطب واحد لبطارية بعيدة.

هذه حكاية علي سلام الناصر : طالب في الثانوية المسائية ، عامل يغسل السيارات في البصرة / حي المهندسين / القبلة / 18 ربيعاً مغبراً ، تحاشى شر دبابات البريطانيين التي طوقت المنطقة بعد ان تعرضوا لمواجهة من قبل مسلحين ، حاول علي الاحتماء باحد البيوت قاصداً بيت خاله ، الدبابة التي كانت خلفه تركته يمر امامها ، وباغتته الدبابة في الشارع العرضي برصاصة في جبهته فوق حاجبه الايسر فأردته شهيداً ، وقع الحادث في العاشر من نيسان من العام الجاري في الثالثة والنصف بعد الظهر.

ما الذي فعله تجاه القوات البريطانية ؟! ، الاستهتار بأرواح العراقيين اذا كان الرصاص عشوائياً كما حدث لطفلة كانت عائدة من المدرسة وبائع السكائر الابكم وشرطي نقطة تفتيش قريبة ، كيف كان التركيز على جبهة ابني وفوق حاجبه الايسر بالضبط ، واذا اعتبره الرامي ، شلت يداه ، مقاتلا فهو لم يلتقط له صورة ويأخذ سلاحه ان وجد وهذه العملية معروفة للجميع ، اذ انها فرصة لاظهار عضلات الدبابات وتسجيل هدف قد يكرم عليه الجندي البريطاني من قيادته الانسانية !!! ، اين دور الحكومة المنتخبة ؟!! ، اين دور منظمات حقوق الانسان ؟!!، اين الضغط الاعلامي والرأي العالمي ؟! ، هل سيكتفون بالاعتذار باعتباره احد عصافير الجنة ؟! ، ما هو دور الادباء والكتاب لنقل مثل هذه الجريمة ؟ ، ماذا سيترتب على ذلك من تصرف لديَّ ولدى اخوته وامه التي فقدت رشدها حين راته مخضباً بالدماء الطاهرة و اصدقائه و اولاد الحي والتاريخ في ارض السواد.

الاغرب من ذلك ، اذا اردت التعويض الذي لايعادل شريط حذاء الشهيد ، يجب ان اذكر ان الشهيد كان مستطرقاً وتعرض لرصاص عشوائي مجهول ، وهذه اشارة مبطنة لابعاد الجريمة بساحة المسلحين الا ان الحقيقة تشير بأن الوقت الذي استشهد فيه ابني ( علاّوي ) كان بعد انتهاء المواجهة بأكثر من نصف ساعة اذ طوقت الدبابات منطقة القبلة و حي المهندسين بأكثر من اربعين دبابة لا تخطئ خيط الابرة.

اناشد الشرفاء فقط والحريصين على شباب و تراب العراق ان يجعلوا من استشهاد ابني لطخة عار بوجه الاحتلال علماً بأن ادباء عراقيين في لندن ساهموا مساهمة فعالة بالكتابة في الصحف البريطانية اضافة الى اقامة مراسيم عزاء لم يعتادوا عليها بمثل هذه الكثافة ، كونه ذهب مظلوماً وشاباً لم ير ترفا ليوم واحد.



#سلام_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام الناصر - ببساطة قتلوا ابني!!