أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد عويدي العبادي - مربع الشر السياسي : هل سيخنق الاردن ويحرقه ؟















المزيد.....

مربع الشر السياسي : هل سيخنق الاردن ويحرقه ؟


أحمد عويدي العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 11:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الأردن مربع للشر السياسي يعمل جاهدا على توسيع ثقافة الفساد والاستبداد والاضطهاد والعمل لحثيث لإلغاء الهوية الأردنية وطمس الثقافة الأردنية وإلغاء الآخر إذا لم يكن مطية لهم فهم مجموعات من الزمر الشريرة التي تشكل مربع الشر والتي لا ترعى فينا إلا ولا ذمة , وهذه الزمر هي : = زمر التخريب السياسي ؛ وزمر التخريف السياسي ؛ وزمر التهريج السياسي ؛ وزمر المراهقة السياسية ؛ وهي زمر تخريبية معادية للأردن وأهله ؛ وتعوزها الحكمة والصواب في فهم المنهج السياسي الوطني الأردني . فهم أدوات هدم للأردن ,غرباء عليه , وهو عليهم غريب ؛ ولا يتوانون عن تأجير أنفسهم لأداء المهمات القذرة , لأي طرف يدفع لهم الثمن . وهم يرون أن بناء أنفسهم لا يتحقق إلا بهدم الأردنيين . إنهم مخربون سياسيون بامتياز, اتخذوا من مواقع القرار التي احتلوها , قاعدة انطلاق للنهب والتآمر على الأردنيين , والادعاء بأنه لا يوجد أردنيون ولا يوجد أردن ؛ وانه إذا وجد الأردن فلا يكون إلا بهم ولا يكون إلا لهم . يا الهي كم هؤلاء قادرون على الخداع الرسمي والأكاذيب واختراع الأباطيل والأضاليل , والضحك على الناس والدول في الداخل والخارج , وان يجتذبوا التفاف القطعان الضالة من المنافقين والطبالين والزمارين حولهم . ولا يستحون من كشف الناس لحقائقهم , وأكاذيبهم التي تجري , تحت غطاء اسمه : مصلحة الوطن والمواطن . وهم في حقيقتهم عصابات مرخصة ورخيصة , وقطعان ضالة مخربة محمية تارة ومحصنة تارة أخرى . بل أن الحديث عن عهرهم وتخريبهم ممنوع . إنها زمر لا تتقي الله بالأردن ولا بالشعب الأردني .. ومن أحدث منجزاتهم التخريبية أنهم عندما يعلمون أو يخططون لعمل منطقة خاصة بأي جزء من الأردن فإنهم ؛ يستغلون طيبة وفقر الأردنيين في تلك المناطق ويشتروا أراضيهم بأثمان بخسة سلفا , ليبيعوها بأثمان باهضة لاحقا , أو بمصادرتها لشخص معين أو لجهة معينة , والخاسر هو الأردني الفقير . حدث ذلك في المفرق والبادية الشمالية والوسطى والجنوبية والشراة والبتراء والعقبة ووادي رم ومناطق الديسة وغابات مناطق الشمال والوسط والجنوب ؛ وأراضي الإذاعة التي تمت مصادرتها بحجة واهية ولم تعد إلى أهلها الذين أنتزعت منهم أصلا , ولم تبق لغايات المنفعة العامة وإنما تحولت لخدمة المخربين واللصوص من زمر التخريب السياسي ... ترى , أين الجهات والمراجع الرسمية ؟ وأصحاب القرار الموصوف بالمقدس ؟ وأين عرابوا صكوك الغفران السياسي ؟ وأين الوعي الوطني الذي يجب على المراجع أن تسديه للأردنيين ؟ وأين المسؤولية الوطنية الرسمية المترتبة على الدولة والكيان السياسي ؟ولماذا لم تقم هذه الجهات الرسمية التي تدعي الحرص على الأردن وأهله , بتوعية الأردنيين الغلابى الفقراء ألا يبيعوا أراضيهم هناك ؟ ارض الآباء والأجداد ؟ ولماذا لم يتم إعلامهم أن أثمانها سترتفع وتتحول إلى مناطق مشاريع؟ ولماذا جرى تجويعهم ضمن سياسية منظمة ليبيعوا أراضيهم ؛ ليصبحوا حراسا فقط , ويتحولوا إلى أردنيين بلا أردن ؟ وتتفسخ علاقاتهم الاجتماعية والوطنية ؟أليس هذا الفساد والظلم والنهب والسلب والتخريب والتهريج والاحتلال بعينه ؟ أليس هذا هو القضاء على الأردنيين ؟. أليس هذا هو التطهير العرقي للأردنيين من أراضي آبائهم وأجدادهم التي حموها وأحبوها عبر آلاف السنين ؟ أليس هذا الغش والخداع الرسمي للأردنيين ؟ والسكوت على جريمة تحويلهم إلى فقراء وأجراء فوق أرضهم التي لم تعد أرضا لهم ؟ أليس من الظلم أن يشتري المخرب أو الشريك الاستراتيجي أو الفاسد السياسي دونم الأرض بخمسة دنانير , من أردني غلبان ( يبيع لكي يعيش ويشتري مدفأة ويرسل ولده للجامعة ), ومن ثم يبيع هذا المخرب الدونم بآلاف أو عشرات الآلاف من الدنانير ؟ أليست هذه سرقة ونهب ولصوصية , تستحق العقوبة فضلا عن لعنة التاريخ ؟ لماذا لم تقم الجهات الرسمية ومن يعلوها وأدواتهم الإعلامية والخفافيشية بتوعية الناس في هذا المضمار ؟ هل لان هناك مصالح متبادلة بين أعضاء هذه العصابات واللصوص والمارقين ؟؛ والتي تهدف إلى طرد الأردنيين من وطنهم تحت شعار الاستثمار والخصخصة والحرية؟ ولماذا لا تكون الحرية مسموحة ؟ إلا إذا كانت لبيع الأردن والتطهير العرقي لأهله المتجذرين , ومنع الأردنيين من التعبير عن ذاتهم ؟ . 1==عصابة التخريب السياسي = وهم مجموعة من الطغاة البغاة , الذين نزلوا على الأردن بالمظلة , ضمن صفقات دولية احيانا , أو لم يجدوا ملاذا امنا سواه , وهم مطلوبون للعدالة في بلدانهم الاصلية , وهم غرباء علينا وعلى الأردن ونحن واياه عليهم غرباء , لكنهم يقبضوننا من رقابنا بدعم سمه ماشئت هذه العصابة الغريبة على الأردن وأهل الأردن , في كل شيء ؛ ولا تفهم خصوصيته , ولا تحترم أهله , ولا ترحم فقراءه , ولا تواسي أرامله , ولا تتوانى عن نهب أمواله وخيراته . إنها لا تعمل إلا من اجل ذاتها متظاهرة بالإعلام أنها تعمل للوطن وأهله , في محاولة لخداع الداخل والخارج. أنهم يتظاهرون بالقيام بعمليات إنسانية ووطنية ويفترون أنهم منسجمون مع المواصفات الدولية لما يعملونه ؛ وهم أعداء الإنسانية والوطنية . ولكن ذلك كله يأتي لتغطية أعمالهم المشينة , وفسادهم الذي يلوث البحر الميت ويجعله بؤرة للجراثيم ؛ رغم انه لا تعيش فيه الأحياء, إلا جراثيمهم النتنة. إن زمر التخريب السياسي تذكرنا بما كان يزاوله راسبوتين في روسيا ؛ ومن قبله ماري أنطوانيت في فرنسا ؛ حيث تتشابه الأحداث والتصرفات , ويعيد التاريخ نفسه ولكن على الأرض الأردنية . وعند الحديث عن ماري أنطوانيت الغريبة على فرنسا , وعن راسبوتين الغريب على روسيا؛ نجد أنفسنا نتحدث عن السنن الكونية, التي من قانونها أن الطغاة والبغاة والجبابرة وأتباع الفجار والفاجرات , يتكررون في التاريخ , ولكنهم أيضا ينتهون إلى نهايات الشماتة في مزابله ؛ لأنها المكان الأكثر لياقة بهم . وعندما يأتون إلى الذاكرة والألسن والأقلام ,لشعوبهم هذه أو لغيرها ؛ فإنهم لا يجنون إلا اللعنات والتقزز؛ ذكورا كانوا أم إناثا .. وقد تكون صورة الطاغية وهو يتهاوى إلى سؤ منقلبه, أو قمامة حتفه هي التي تعلق أكثر في أذهان الشعوب وصفحات التاريخ ؛وبخاصة إذا مالقي الطاغية ( ذكرا كان أم أنثى ) حتفه وهو متلبس بالخيبة والخيانة ملطخا بأوحال الذل والمهانة ؛ فلا يأسف عليه سوى المتيمون بعشق ممارسة الطغيان ممن هم على شاكلته , أو المنتفعون منه . وقد يكون ما ردده الطاغية راسبوتين ( الذي كان ظهر في البلاط القيصري في مطلع القرن العشرين ) حينما تلقى وابلاً من الرصاص في بطرسبورغ هو تجسيد لصورة كل طاغية عندما يكون الموت أقرب إليه أو إليها من شراك نعله أو من بياض عينه إلى سوادها ..لنقرأ ما قاله راسبوتين: "لقد قامرت حتى النهاية، ولكني غلبت ( بضم الغين ) على أمري. ولا يمكن للإنسان أن يتحدى القدر مرتين. وكل طاغية يموت الميتة ( بكسر الميم ) التي تتناسب مع طباعه وأخلاقه وعمق أطماعه. والآن لم يتبقَ أمامي أي شيء أو أمل. ولم يعد هناك أي شرف أو أدنى ولاء ممن عاونوني قبل أن يسلموني. وتلك هي حياتنا وذلك هو مصيرنا، من الوحل إلى السلطة ومن السلطة نعود مرة أخرى إلى الوحل." وهذه العبارات هي مكنون ما قاله هتلر قبل أن يتردى منتحراً ؛ وما تلفظ به موسيليني قبل أن يتحول إلى أشلاء ممزقة من ضرب النعال على أيدي من كانوا يقدسونه, ويقبلون حذاءه , قبل ساعة من إعلان انقلابهم ضده , وانفلاتهم عليه ؛ وهو ما قاله الرئيس الروماني شاوشيسكو عندما استسلم للجياع في رومانيا واعدم خلال دقائق من القبض عليه ؛ , فكان الفرق بين القصر والقبر مسافة المسير بينهما. وكل ذلك يشكل درسا لكل طاغية , ولو كان الطاغية قميئا ,ويتوهم أن الشعب يحبه , أو يصفق له, أو أن ابتسامة الفقراء والغلابى هي موافقة على ما يزاوله أو تزاوله من سوء التدبير والنهب والسلب والتدمير. راسبوتين الذي أطلق( بضم الألف ) عليه لقب : الشيطان , والشخص المعجزة , والشخص العبقري الذي يفوق أهل روسيا وأهل زمانه ,جميعا عبقرية ؟ , رغم انه غريب عليهم جميعا , لم يكن حاكماً , ولكنه كان يتصرف بالحكام في روسيا على أنه الحاكم الأوحد . ولم يكن قيصرا ولا قيصرة ( الملكة زوجة القيصر ) لكنه كان يتحكم بالقيصر والقيصرة والأسرة برمتها , من الصغير حتى الكبير ؛ ولم يكن متزوجا وإنما كان زوجا للجميع؟؟؟؟ ؛ ولم يكن في السلطة , ولكنه كان يمسك بزمام السلطة المطلقة عليهم جميعا ؛ ويزاول ويتوسع من خلالهم في الأطماع ؛ ويمارس شهوة البطش والبطن والطغيان على أهل روسيا , بما فيهم حاشية القصر ؛ لأنه لم يكن روسيا بالأصل . كان غريبا وحاقدا . ولم يجرؤ أحد على كشف ممارساته , أو الحديث عنها ؛ لأنه كان محاطاً بالرعاية القيصرية النسوية والذكورية والقصر ؛ فضلا عن هالات السحر التي تحميه ممن يريد الإطاحة به , حسبما كان الجميع يظنون ذلك . وبقي الانتقاد له محصورا في إطار الهمس.والكواليس , إلى أن ظهر نفر من روسيا بقيادة الأمير يوسوبوف , واستطاعوا أن يدسوا له السم في مائدة عامرة بالأطعمة والمشروبات , أعدوها له خصيصاً, بعد أن دعوه إليها . وكان الكل في ذلك الوقت يؤمن بأن راسبوتين الشيطان لن تقترب منه أو تغشاه سكرات الموت ؛ لأنهم كانوا يرونه أقوى حتى من الموت . وبالفعل لم تستطع السموم أن تنال منه مقتلا . فما كان من الأمير يوسوبوف إلا أن بادره بوابل من الرصاص الكثيف وألحقه بعصا غليظة أردته متخبطاً بدمائه ليحملوه ويلقوا به في النهر., وهو لازال حيا , حيث لقي حتفه غرقا وليس من الرصاص أو السموم ؟؟ .. أما ماري أنطوانيت ملكة فرنسا في الزمن الرديء, زوجة الملك لويس السادس عشر, صاحبة المقولة المشهورة للمتظاهرين الجياع الذين كانوا لا يجدون الخبز : (إذا لم يوجد خبز . فلماذا لا يأكلوا بسكويتاً), فهي نمساوية , وولدت في النمسا وصارت ملكة على فرنسا والأمة الفرنسية العريقة , بعد زواجها من الملك لويس السادس عشر ؛. ولكنها احتقرت الشعب الفرنسي وبددت ثرواته على ملذاتها وفساتينها ؛ ونهبت أموال الجياع والغلابى , ولم تعرف ما يدور بين الشعب . وكانت نهايتها المخزية غير المأسوف عليها ؛ إلى أن لقيت حتفها إعداما في 16 أكتوبر 1793 م؛ بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة طافت بها شوارع باريس . وبدل الورود التي كانت تهدى إليها وتنثر عليها من دماء الشعب ,وهي ملكة ؛ رماها الشعب نفسه ( الذي كان يصفق لها ) بالأوساخ والقاذورات , وكل ما يقع تحت أيد يهم. فقصوا شعرها الطويل , ثم وضعوا رأسها الصغير , في المكان المخصص له في المقصلة (الجيلوتين)؛ وهوت السكين الحادة عليه ؛ فألقت برأسها في السلة الجانبية" كما أن التاريخ لم يكن سخيا مع زوجها الملك لويس السادس عشر ( ملك فرنسا الهالك ) ؛ لان التاريخ الحقيقي , نادرا ما يكون كريما مع الفاشلين. فقد وصفه التاريخ بالتفاهة , ونقص الذكاء والخضوع لزوجته ماري أنطوانيت المذكورة أعلاه . والدليل على بلاهته , أنه يوم أن أقتحم الثوريون الباستيل كتب في مذكراته "لم يحدث شيء". ولقي حتفه إعداما بالمقصلة , بعد أن اقتيد إليها , وهو في كامل أبهته كملك ؛ وأركبوه عربته المذهبة مكسوة بكل مظاهر الاحترام ؛ وداروا به في باريس , بين شعبه الذي لم يكن الملك يحسن التعامل معه, ولقي منهم ما يستحقه من المهانة والذل ,في اللحظات الأخيرة التي سبقت لقاءه حتفه, ردا منهم على مالقوه منه الشيء نفسه عندما كان صاحب القرار الأعلى . ويبدو أن راسبوتين الذي دمر القياصرة الروس وأسرتهم ومهد للثورة الشيوعية الحمراء عام 1917, أو شبيهه, قد صار رمزا لكل دعاة الشر والرذيلة ؛ وإذا بنا نرى من يحاول تقمص شخصيته بخبثه وسلوكياته في عالمنا الحاضر , ولكن ليس بلحمه وشحمه ودمه وجلده؛ ؛ ويتبوأ ارفع المناصب , ويتحول إلى سيف مصلت على رقاب الاصلاء والنجباء . إن فرائس الشبح الراسبوتيني وضحاياه هم الفقراء الذين تحولوا بفعله مدعوما بما تمارسه من تتقمص شخصية ماري أنطوانيت ,وأم لهب . ولكن قلب راسبوتين الجديد وماري أنطوانيت الجديدة وأم لهب وحمالة الحطب لا تعرف الرحمة بالمسحوقين والغلابى . وبذلك التقت أهداف وأحقاد وثارات وسواد نوايا وقلوب ماري أنطوانيت الجديدة وراسبوتين الجديد وأم لهب حمالة الحطب , في الانتقام من الأهل والهوية التاريخية والكيان الوطني ؛ يدعمهم في ذلك وتغطيهم طبقة البطر والعهر السياسي والاقتصادي من الأغنياء والطواغيت والأكابر المجرمين الذين يعملون على بيع الأوطان والعربان في سوق الخنا . إنهم يأكلون الأرض بل يبلعونها بقراراتهم كيفما يشاءون.. ولكن الشعب يغلي ويبحث عن نفق مضيء للتخلص من النفق المظلم الذي يعانيه . 2=عصابة التخريف السياسي = وهم الذين ردهم الله الى أرذل العمر وهؤلاء أكل الدهر عليهم وشرب وشبع منهم ولم يشبعوا من دهر ولا من عمر ولا من بطر ولا من سفر, ولا من أموال ,ولا من نهب ولا من ولائم ولا من خرفان, ولا من الجلوس على خازوق المسؤولية الخشبي . وهم محرومون من نعمة شرف الهوية الوطنية الأردنية , لكنهم متنعمون بالخيرات الأردنية بأعلى الدرجات . ومعذبون لأنهم خائبون ويعملون جهدهم لتدمير العشائر الأردنية بأقصى ما يستطيعون . وإذا صدف وكانوا من هذه العشيرة أو تلك تنصلوا من أصولهم وكرامتهم وصاروا يعبدون الأصنام من اجل أن يكونوا كالأنعام بل هم أضل سبيلا . ويحاولون أن يبنوا لأنفسهم عروشا على نعوش الأردنيين . ؛ وتحولوا إلى أصنام وطواغيت يعرفون الدنيا ولا يعرفون دينا ولا ذمة إلا بقاءهم في مواقعهم وتأمينها لأولادهم . وصار ميكافيلي يستحي من كتابه الأمير لأنهم غلبوه في الوصولية والخساسة . وصار الوسواس الخناس يتعلم الدروس منهم ؛بل ويستحي التنابلة منهم لأنهم سبقوهم بالتنبلة الخبيثة ؛ ويتعجب الصفويون الباطنيون منهم لأنهم ؛ لأنهم تفوقوا بالتقية وإظهار عكس ما يبطنون . وكلما توخينا الخير بالتخلص منهم بقرار جاء ذلك القرار ليبقيهم حيث يرغبون على رقابنا وصدورنا , ويبقينا حيث نحزن وننتحب.. إن هؤلاء الذين أصابهم الخرف السياسي , والجشع والطمع وجرب المكاسب وزكام المناصب , يعملون باستمرار لإعادة إنتاج أنفسهم كلما انتهت مدة صلاحيتهم مرات ومرات . أنهم عجزة ومعوقون سياسيا. أيها الخرفون السياسيون الذين انتهت صلاحيتكم منذ ولادتكم وإن اسم الأردن وفلسطين ليس كعكة عيد ميلاد لشخص اجذب أو امرأة شمطاء نتنة مسلولة , لم تنفع معها عمليات التجميل على حساب الأيتام والفقراء ,. ولا يغرنكم قولهم انه لا يوجد شعب أردني ولا هوية أردنية. ولا يغر البعض أن كرسي المسؤولية يحميه ؛ بل ولا يصيب الغرور الآخرين في أن ورقة الطابو تعني تملك الوطن , أو أن اللقب يحمي من لعنة التاريخ أو الانتقام المفاجيء. 3=عصابة التهريج السياسي . وهؤلاء عنصر هدم متمم للعنصرين السابقين . فالتهريج السياسي هو مدرسة النفاق الناعم الملمس , الذي ينظر إلى الوطن ومشاكله أنها تحل ( بضم التاء وفتح الحاء وتشديد وضم اللام) بالنكتة والسخرية من كل شيء واخذ الأمور على محمل اللامبالاة والادعاء باحتكار الحكمة والعبقرية وأنهم قادرون على الحل السحري لكل معضلة؛ حتى إذا ما تولوا الأمر أوجدوا مشاكل جديدة عند حل أية مشكلة , وذلك لان الأساس عندهم في التعامل مع الأشياء قائم على الحسابات الخاصة الذاتية ومقدار ما يكسبون من وراء ذلك, إلى أرصدتهم وجيوبهم. وقد تتلمذ المهرجون على أيدي الخرفون وتخرجوا من مدرستهم ,وهم جميعا شركاء في الجريمة والانتهاب وتداول المنافع وتمرير المناصب لهم ولأبنائهم وأرحامهم وشللهم وليس من حق احد أن يطالب بحقه لأنه. وان مسيلمة الكذاب يستحي من كلام الصدق عندهم ؟؟؟ إنهم يتلونون كالحرباء ,بل اشد تلونا ؛ وهم يروغون كالثعالب , بل يعلمون الثعلب كيف يروغ , والشيطان كيف يوحي بباطل القول وسؤ العمل. وقد أصبحوا من أصحاب الملايين وكانوا لا يجدون القلية , ومن أصحاب القصور , وكانوا لا يجدون السقيفة والقبور للدفن . ومن أصحاب الأطيان وكانوا لا يجدون حاكورة . . 4=مجموعة المراهقين السياسيين . وهم قطعان ضالة من الصبيان والغلمان الذين نزلوا علينا بالمظلة , ولا ندري قبلها عنهم شيئا. وقد ظهروا فجأة على أنهم قيادات عصرية متطورة من طبعة الديجيتال في القرن الحادي والعشرين مدعومين من عصابة التخريب السياسي , واتخذوا الأردن حقلا للتجارب , ومع هذا سلط الأعلام الرسمي الأضواء عليهم على أنهم عباقرة قادرين بعبقريتهم تدمير أسلحة الدمار الشامل وهم الأردنيين ؟؟ وقد عانى الأردن ولا زال من هذه الطيور المهاجرة والمراهقة , فلا يعرفون البلاد ولا خصوصيتها . وقد تفتقت عبقرية المخربين السياسيين عن فتوى مفادها أن أي انتقاد للمراهقين السياسيين والغلمان والصبيان ؛ ماهو إلا اغتيال للشخصية , وعداوة للوحدة السياسية والوطنية ؛ دون أن يقال أن هؤلاء اغتالوا الأردن وأهله ورجالاته . انهم جميعا يتصرفون وكان البلاد ليس لها أهل أبدا وليس فيها رجال إطلاقا. يجب أن يعرفوا أن للأردن أهله وان مرسوم الوزارة أو ورقة الطابو لا تعني تملك الوطن ولا تعني تحويل الأردنيين إلى مماليك . اننا في الحركة الوطنية الأردنية نفهم ما يجري جيدا , وان عناصر الفناء التي يتصف بها هذا المربع الشرير , سترديه إلى الهلاك , وان الأردنيين يرقبون كل شيء , وان غدا لناظره قريب . وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . لقد وصلت رسالتهم إلينا ؛ فهل وصلت رسالتنا إليهم ؟؟؟ . حفظ الله الأردن وأهله وأمنه وحفظ الله الحركة الوطنية الأردنية ممثله النقي وصوته الشجي



#أحمد_عويدي_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد عويدي العبادي - مربع الشر السياسي : هل سيخنق الاردن ويحرقه ؟