أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - علي موسى - الشيوعيون العراقيون والتعكز على مثقفي السوابق














المزيد.....

الشيوعيون العراقيون والتعكز على مثقفي السوابق


علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:38
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ما دعاني للكتابة هنا هو خبر كتبه احدهم في احد المواقع العراقية بعنوان (الشيوعيون العراقيون واصدقاؤهم في هولندا يحتفلون ) ويقصد به الاحتفال الذي اقامته منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي .

بالطبع لسنا ضد هذا الاحتفال ، بل بالعكس نعتبر تضحيات الشيوعيون العراقيون أكبر من ان تنسى ، ومواقف الحزب الوطنية كذلك ، مع ماشابها من أخطاء كبيرة أدت الى نكوص الحزب وتراجع موقعه وشعبيته وجماهيريته العريضة التي كانت مثار اعجاب الجميع منتصف السبعينات قبل دخول الحزب بمصيدة الجبهة الوطنية التي حاكها له البعثيون ، حينها بدأ العد التنازلي لمسيرة هذا الحزب بعد ان سلم مقدراته للبعثيين ، وكشف كوادره وخلاياه وتنظيماته منتشيا بجبهة زائفة وبرفاقية مبيتة رسمها البعثيون بدقة للقضاء على مسيرة الحزب الشيوعي وجماهيريته والتي كانت تؤرقهم ، وبالفعل نجحوا في ذلك .

وبما أنني لست بصدد أعادة كتابة التاريخ ، بل عودة على الخبر السابق الذي دلت صياغته على أن الأخوة الشيوعيون مازالوا يعانون من عقدة البعثيين ، حيث أن أكثر من كتب ودبج المقالات التي مجدت ذكرى تأسيس الحزب هم من البعثيين السابقين ، ومن مثقفي النظام السابق ، ومن كتاب وشعراء القادسية ، ومن مسؤولي الصفحات الثقافية وجوائز عدي السابقين .

كتبوا بروح من له باع وتاريخ في هذا الحزب ( الشيوعي ) ، بل تصدر البعض منهم المقاعد الأولى في احتفالات الشيوعيون ونشاطاتهم ، حتى ان تاريخ المنفى رسم لنا مفارقة عجيبة ، حيث ان أكثر من يتصدر صحف ومجلات ومطبوعات الحزب الشيوعي العراقي هم من مثقفي السلطة السابقين ، ومعظم من يحتفى بهم من الشعراء والكتاب والنقاد والفنانين في نشاطات هذا الحزب هم من مثقفي السلطة ، والذين وبخفتهم المعروفة قفزوا الى صدارة المنفى وبالطبع الى صدارة تاريخ المنفى ، وتاريخ حركته السياسية المعارضة ومنها الحزب الشيوعي العراقي ، بينما تجد الادباء و المثقفين العراقيين من رفاق هذا الحزب الحقيقيين يلوذون بالصمت ومنكفئون على ذواتهم نتيجة الجروح والآلام التي يمر به الوطن ويراجعون حساباتهم بجدوى نضالهم وتضحياتهم و قساوة النتائج وفوق هذا وذاك الزهد الذي تربوا عليه ، علاوة على تعب المنفى وتراكم سنوات الاغتراب ، والخجل من الردح والهتاف والرقص على أشلاء الاشياء ، على العكس من مريديهم من الادباء السلطويين ممن تربوا على الزيف والردح والقفز على المواقع وتغيير الجلود .

حسنا حين يكتب خبر عن احتفال الحزب الشيوعي فهو صادر عن منظمته ، ولكن أن يركز هذا الخبر ( وبفخر ) على كل من ذكرناهم من راقصي الحبال السابقين ويصفهم وكأن هؤلاء المثقفين من مفهرسي قادسية صدام هم نخبته الحقيقية وصدارة رجاله فهذه هي الكارثة وكأن الحزب الشيوعي العراقي قد أضاع مفاتيح التاريخ وساهم بوعي أو بغير وعي بمصيدة خلط الأوراق التي رسمها له مرة ثانية مجموعة من مثقفي السلطة ، وممن لهم باع كبير وخبرة ودراية لا يمكن الاستهانة بها ، فلو رجعنا فقرة ( صورة قلمية من الأحتفال ) في المقال المذكور أعلاه لوجدنا أن نجوم هذه الصورة القلمية ليسوا من رفاق الحزب الحقيقيين ممن حضروا الاحتفاء بالتأكيد ، ولا صورة لتجاعيدهم التي رسمها تاريخ النضال والمنفى ولا صورة لشيبة الشيوعيات العراقيات ومسحة الحزن على ضياع الوطن الحلم ، والمشوبة بمسحة الفرح بالذكرى السنوية للحزب الذي آمنّ به ودفعن حياتهن ثمنا لهذا الحزب وفقدن تحت رايته الأخ والزوج والحبيب ، بل ( هنا الكارثة ) الصورة القلمية تركز وبفرح مخجل على طغيان حضور ناقد سلطوي سابق ومطربة سابقة لقادسية صدام وللعديد ممن ليس لهم أي تاريخ أو علاقة بالحزب .

يبقى السؤال هل أفلس الشيوعيون العراقيون ، وهل خلت جعبتهم من مثقفي الحزب وناسه الحقيقيين ليتعكزوا على مثقفي السوابق ويفسحوا لهم المجال ليتصدروا المقاعد الأمامية من تاريخ الحزب والمنفى .



#علي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - علي موسى - الشيوعيون العراقيون والتعكز على مثقفي السوابق