أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سهير قاسم - فلسطينيو العراق أتطهير عرقي ام ماذا














المزيد.....

فلسطينيو العراق أتطهير عرقي ام ماذا


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 09:14
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ما بال الفلسطينيون يدفعون أرواحهم في العالم العربي والإسلامي بين الفينة والأخرى، وفي كل زمان ومكان، وأخص الأقطار العربية والإسلامية، وكأنهم كبش فداء مقبول من الجميع، وكأن المعادلة أصبحت قانونية وبات وشيكاً بعد مرور أية حرب أو أزمة أن يكون الفلسطيني هو الثمن والضحية التي هي مظهر طبيعي. وكأن الفلسطيني صاحب دم رخيص وبارد.
هل مطلوب ممن يحملون الجنسية الفلسطينية في كل مكان وركن في هذا العالم أن يدفعوا الثمن دائماً لأنهم ينتمون إلى فلسطين، أم أن مجرد الانتماء أصبح تهمة بحد ذاته. وبات نوع من الاعتيادية أن تقوم كل دولة أو فئة أو مجموعة ضلت الطريق بممارسة صور من العذاب والقصاص والتبشيع بهم، وكأنهم قادمون من كوكب آخر، وكأن الدم الفلسطيني أصبح مباحاً مهدوراً دون أي اعتبارات أخرى وعلى رأسها الصفة الإنسانية التي ينادي بها جميع العالم شكلاً لا مضموناً. لماذا تكفن القضية الرئيسة والمحورية للشعب الفلسطيني وتدفن، وتوضع في صفحات من النسيان، بينما يهب الجميع لنصرة المخططات الاستعمارية والاحتلالية الإسرائيلية، هل ذلك من باب مساندة الاحتلال وتقديم تنازلات وخدمات على حساب الآخرين. أم أنه زمن الظلم والعدوان ولا مجال فيه للأبرياء؟ يقتل الفلسطيني في داخل وطنه فلسطين ضمن مخططات إسرائيلية وممارسات همجية، ولكن لماذا هو الحال نفسه بالنسبة للاجئين الفلسطينين والمقيمين في الخارج، لا أعتقد أن الفرق كبير بين تلك المصيبتين اللتين يتعرض لها الفلسطينيون من حيث تحقيق الأهداف التي هي واحدة إلى حد ما وتعمل على تحقيق مصالح متشابهة وذات علاقة حتى وإن تعددت الأسباب، ومن غير الجائر أن نقول بأنهم يقتلون الأبرياء بدافع الكراهية وخدمة للمخططات الصهيونية العالمية نفسها؟
فأنتم أيها القتلة لفلسطيني العراق اليوم، هل ترفعون شعارات ترسخ مفهوماً مفاده أن الدم الفلسطيني مهدور؟ أم أنكم تتسابقون إلى إرضاء المصالح الأمريكية الإسرائيلية؟ وأتحدث هنا وأخص الحكومة العراقية التي تعمل على إبادة الفلسطينيين في العراق، هل يؤخذ قرار إنساني لمجرد مواقف سياسية سابقة مثلاً؟ هل الأحكام المسبقة هي كفيلة وكافية لأخذ قرارات عدوانية على جماعات تعاني الويلات من قبل احتلال غاشم وظالم في بلدها؟ هل أنتم ذوو أحكام مطلقة سائدة وتحقق إنجازات لها حتى وإن كانت على حساب الدماء.
بغض النظر عن مواقف الفلسطينيين السابقة أو الحالية من الأنظمة التي هي صاحبة القرار، كيف يتم فرض العقاب لمجرد الجنس أو العرق؟ لا اعتقد بوجود ظلم أشد من ذلك ظلم، ولكن نبشركم بأن هذا الحقد الدفين لا يولد إلا الحقد والكراهية، وهذا ما يطمح المستعمرون إلى فرضه علينا، فإن كان جل طموحكم تنفيذ سياسات دخيلة علينا، فلكم ذلك، ولكن ثقوا بأن التاريخ يسجل عليكم لا لكم، ولن تكونوا إلا عابرون في مهب الريح، ومجرد أدوات رخيصة لا ثمن لها، والثمن الفعلي لهؤلاء الذين يموتون وهم أبرياء وحسبهم ذلك.



#سهير_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساحة العربية مباحة


المزيد.....




- خبير يبين لـCNN ما وراء تكثيف موسكو لضرباتها في أوكرانيا ودف ...
- انتشار فيروسي لفيديو بزعم أنه لـ-فتاة مسّتها روح شيطانية في ...
- قتال عنيف في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم الس ...
- تقرير: الرئيس مسعود بزشكيان أصيب خلال الحرب مع إسرائيل
- إسبانيا: أمطار غزيرة في إقليم كاتالونيا تتسبب بفقدان شخصين و ...
- وفاة عامل مكسيكي في كاليفورنيا إثر عملية دهم لإدارة الهجرة
- حزب أسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف -فورا- بفلسطين ...
- الجيش الأوكراني: أكثر من مليون قتيل وجريح روسي منذ بداية الح ...
- باكستان تنفي تعرضها لضغوط أميركية للاعتراف بإسرائيل
- مشاهد توثق استهداف السرايا تجمعات للاحتلال وخطوط الإمداد بخا ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سهير قاسم - فلسطينيو العراق أتطهير عرقي ام ماذا