أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالي الخزعلي - منع التجوال














المزيد.....

منع التجوال


غالي الخزعلي

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 09:53
المحور: الادب والفن
    



الى الفنان السينمائي الصغير ولدي سامر الغالي

احمل كامرتك صور
وتمتع بفضاء الشارع ومنع التجول
فبغداد اليوم اسيرة
لم يمنحها ذاك المتجدد وهذا المتعبد ......فرصة اخيرة
جثث نافقة ومسيرة مقابر اموات
والخوف في الشرفات معلق
والموت بعزم منفعل يتسلق
وصوت الطلقة يدوي
يزلزل رحم الاحياء فيتسع الشارع شارع ،والساحات ساحات
ابواب ترحل وابواب تغلق
قناديل الفرجة تركض وقناديل اخرى تتعثر ...تسقط
يملءكيس الانباء ...والخوف معلق
ألغي شهوات الافراح وأطراف الاحلام البرية
واجل برؤيا المقبرة الاولى
حفلات الجسد اليومية
ونفسٌ يقطع بأيدي اجيرة ...فرصة اخيرة ...فرصة اخيرة ...فرصة اخيرة ...!
فرصة اخيرة ..محال
فنحن في معبد حظر التجوال

****************
أحمل كامرتك وبجد صور
لا تتحيز فأنت مصور
لا تلبس نزق الشعراء
قلب اوراق الشارع ..قلب هذه او قلب تلك ..او قلب تلك وهذه
لا ترهبك او تغريك الانباء
الحب حرام
وقتل الغدر حلال
وقطع الرأس حلال
الفن حرام ....!!
النهب حلال والسلب حلال من اي الاموال ..
حب الجار حرام
قتل الاطفال حلال
ويضحك زمن الابطال
بلغة عصر غجرية
في صحراء الدبابة الاميركية
لا تبخل فالنفس زكية ....!
وفي الشرع قياس (قل اعوذ برب الناس ) من بلايا هذي الناس
اتعوذ من هذا الشرع المقلوب وهذا الاحساس
(قل اعوذ برب الناس )
الذي ينفخ جيوبا بالدولار ...وعشاق الحصة بالافلاس
ويتهدم جامع ويتهاوى السوق
واميرات واميرة ....ولا فرصة اخيرة
فالقتل سباق وسجال
في مدفع منع التجوال
**********************

نبه كامرتك ولدي ...صور
لاتأخذ بالمقياس ....فالفن بناء ....لاتقلبك الاهواء
خذ تلك الساحة وتلك وتلك
خذ ذاك الجانب وذاك وذاك
ما اكبر هذا العالم وما اصغر دنياك ...؟
***********************
ضع كامرتك ولدي في وضع الزوم
وأطلق من سجن الاله سجاياها
واطلقها تتبع حقل البيدر ...واثمارأ مرة
وكيف تذوب الدمعة في كهف الشمعة
على اوراق كانت خضراء ... امس صارت خضراء ...توا كانت معطاء
لأشجار حزنا تشرق بالماء
تقص امام كل شواربهم
تقص امام معاقل منابرهم ....وتغص بحسرة
*********************
إطلقها ولدي إطلقها
في حقل الفرسان المستعمر
في حقل الانسان اللامستثمر
تابعها اتركها ,,تعرض ولدي
ليرى الفرسان عيون مخالبهم
ما كان النشاب على النيشان
بل كان الفائز ببضاعتنا المستعمر
حبيبي ولدي ..متن كتفك .. خفض كتفك
ومد ذراعك وكامرتك في وضع الزوم وأسأل
من فينا الشاتم ..ومن فينا المشتوم
من فينا الغالب ومن فينا المهزوم
من يسقي العصفور بشربة ماء
من يسقى الزرع بنهر هموم
الغالب نادم ..والقتل مهموم
************************

اسأل كامرتك ولدي
كيف الاستقبال وآيات الترحيب
وشكل أدوات الغابة ..وغنائم حرب التحريم
توابل تلك الغابة ..يقشعر أجساد الحيوانات
فتتشرد بزحام قابل للتغيير ..والقبلة ...
قبور المدن المتسعة في كل الحارات
والواحة تتصحر بنوع التوقيع
في الراس وفي القلب
وفي الظهر وفي الصدر
يوحي بجمال الوشم وبفنية تقطع
والتوقيع في الحلق المشدود ...وفي فنجان السرة
تتفرس في قدرة مهنة
وعند العينين وفي الفخذين وفي الخدين
مرسوم بعناية ..وبحجر كوفي مستورد ...ومرصع ترصيع
***************************
انتهى فلمك ولدي ...
لاأتحمل ما في القلب مجال لا يا أبتي لازال طويل ...والوقت أصيل
وبعد الليل نهارات ومدن تأتي بعد الترحيل



#غالي_الخزعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالي الخزعلي - منع التجوال