أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة العبادسة - هل انتهت الحرب الأهلية حقا في شوراع غزة














المزيد.....

هل انتهت الحرب الأهلية حقا في شوراع غزة


أسامة العبادسة

الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 09:13
المحور: القضية الفلسطينية
    



سؤال جدير حقا بالإثارة ..... هل هناك من ضمانات لعدم عودة الحرب الأهلية إلى شوارع قطاع غزة مرة أخرى؟ إذا كان اتفاق مكة هو الضمان الوحيد ، فمعنى ذلك أن عودتها مبنية على المقومات الأساسية التي بني عليها اتفاق مكة ، والتي تضمن استمراره وعدم انهياره كما فعل أطراف الاتفاق من قبل ، أنسينا أننا حطمنا الرقم القياسي في تدمير الاتفاقات والتفاهمات والهدن.
ولنرجع إلى تلك المقومات أو الدعائم التي عززت اتفاق مكة بين الفرقاء وإلى الأسباب التي أنجحت لقاءات فشلت في غزة برعاية الوفد الأمني المصري؟ وما الذي أعاق هذا الاتفاق في دمشق عندما كان على أعلى مستوى سياسي بين الحركتين ، بين كرزاي فتح (عباس) وكرزاي حماس (مشعل)؟ لقد أصبت بالحيرة والذهول الشديدين إزاء إعلان الاتفاق وأنا أشاهد مشعل يترأس وفد حماس و دحلان بين ظهراني وفد فتح وقلت لنفسي السلام والرحمة عليك يا بلادي ، فهؤلاء هم مدبري الفتنة والأعمال الإجرامية على حد سواء ، لا تستغربوا من ذلك فحماس وفتح كتنظيمات أو كــ(ديكة) نجح كل منهما في إيقاع الخسائر بالآخر بأكبر قدر ممكن ، فأنا رفضت أن أبقى حبيس الإعلام المضلل وخرجت بنفسي للشارع لتقصي الحقائق وذهبت إلى معظم الأماكن التي دارت فيها الاشتباكات ولدي في محيطها أصدقاء أو معارف يقيمون فيها ، واكتشفت حقيقة مهمة أن حماس كانت تعتدي أيضا وبغير وجه حق ، أتريدون مثالا: معسكر تدريب قريش في غرب غزة ، كان كل من فيه من المتدربين الجدد الذين سيلتحقون بجهاز قوات 17 ، وكان هذا المبرر الرئيسي لدى حماس لاقتحام الموقع ، وفي البداية ظننت أن المعسكر قد اعتدى منه عناصر من فتح على حماس أو القوة التنفيذية ، أو على الأقل قاموا بالاعتداء ثم هربوا واختبئوا في المعسكر ، ولكن الحقيقة التي كان الكل يعرفها أن المعسكر لم يكن يحوي قطعة سلاح واحدة باستثناء الأسلحة الشخصية للمدربين ، وعلى الرغم من ذلك هاجت قوات حماس المسعورة المعسكر بكل وحشية وأثخنت في القتل واستخدمت في بداية الاقتحام القذائف المضادة للدروع ضد خيام بالية لا تقي برودة الشتاء القارص ، وارتكبت مجزرة بكل ما للمجزرة من مقاييس واعتبارات ، أنا لا أقوم بتزوير حقائق معينة ضد حماس لاتجاهي الفتحاوي لا قدر الله ، فأنا لست فتحاويا ولا حمساويا ، بل مجرد فلسطيني تبرأ من الأعمال الإجرامية التي يقوم بها كل من التنظيمين.
ما أريد قوله أن القيادات المتناحرة أبناء تنظيماتها ظهر عليها ود واضح في الاجتماع في مكة لدرجة يستغرب منها أشد الاستغراب ، والسبب في ذلك أنهم وصلوا إلى ما يريدون وما يرضي كل الأطراف في الاجتماع ، و(ستين طز في أكثر من 76 قتيل لم ينالوا إلا أن تمت تسميتهم شهداء الوحدة الوطنية)
والدليل الواضح على هذا الود الذي جمعهما ، موقف طريف حدث بين كل من دحلان ومشعل الذي قال فيه الأول للثاني :
- مش عيب عليك تقول عني (انقلابي)؟؟
فيرد الثاني :
- له يا زلمة ..... يعني بدك يا إياني أسمعك بتقول عني (يا شيعي) وأظل ساكت.
ويغرق الاثنان في ضحكة شمطاء.....
وهنا نريد أن نعرف ما السبب الذي أحدث كل هذا التغير؟؟؟؟
أمر آخر لو تنبهنا له أيضا سيقودنا إلى إجابة لذاك السؤال...
منذ متى كانت السعودية تتمتع بالقيام بدور فاعل الخير بين الفرقاء والــ (المتطاوشين) ومنذ متى كان الملك عبد الله يهتم لأن يطلق عليه لقب الملك الصالح ؟
ومنذ متى كان يسمح لدول البترول الخليجية أن تقوم بذاك الدور الفاعل في المنطقة في تهدئة نزاعات أو صراعات ، إن قطر لم يسمح لها بأن تقوم بإرسال أموال إلى الشعب الفلسطيني إلا بعد استجوابها ومعرفة أين ستذهب ولمن ستذهب هذه الأموال بالضبط.
لا شك في أن الاقتراح والمليار دولار التي دفعتها السعودية لسفلتنا كمساعدات لم تكن إلا من تدبير أمريكا سيدة القرار الأول والأخير ، وهي بخطوتها كشفت لنا عن الشراهة الشديدة التي يتمتع بها الحمساويون للمال والسلطة وفي نفس الوقت وضعت حماس على نفس الطريق التي وضعت عليه منظمة التحرير عام 1993 وعما قريب ستوأد حماس كحركة مقاومة وربما تتحول فعلا إلى حركة شبيهة بفتح مع الفارق في المظهر بين ( الشيوخ) و (الحبتية).
وهنا تسير أمريكا وعلى نفس الخطى الثابتة على طريق القضاء النهائي على المقاومة التي لم يتبقى لها الآن إلا الجهاد الإسلامي التي رفضت وبالمطلق الدخول في تشكيل أي حكومات والتحالف مع أي قوى سياسية لأنها لحتى الآن ترى في طريق المقاومة الطريق الأمثل لتحقيق مصالحها الشخصية التي ستتعارض بالتأكيد مع المصالح الصهيوأمريكية ، والدليل على ذلك تلك الجائزة ذات الملايين الخمسة من الدولارات لمن يقوم بتسليم رمضان شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي
أعود الآن إلى السؤال الذي عنونت به مقالي (هل حقا انتهت الحرب الأهلية في شوارع غزة؟؟؟؟)
هل حقا لن يكون هناك أي خلاف حقيقي على السلطة مرة أخرى ، وإذا ما استطاعت أمريكا وإسرائيل بإقصاء المزيد من الحركات المقاومة كالجهاد مثلا بعد أن تقوم بالقضاء على قادتها ولا يتبقى لحكمها سوى (الولدان) ، هل ستقوم هذه الحركات بالثورة وإشعال الأوضاع مرة أخرى لتحصل على نصيبها في الكعكة المقسمة في مكة أو في كعكات أخرى.
هذا هو الهاجس الذي يراودني ويخيفني مجرد التفكير فيه ...... فهل من أحد يشاركني هاجسي؟؟؟؟



#أسامة_العبادسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة العبادسة - هل انتهت الحرب الأهلية حقا في شوراع غزة