أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادر قريط - هرطقات أبو سفيان














المزيد.....

هرطقات أبو سفيان


نادر قريط

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا ياأبت لاترفع يدك السمحاء أمام الشر القادم
الجنرالات الآلات الدول الكبرى مسلاّت ملوك العرب الخصيان
..................
أعدت ديوان عبدالوهاب البياتي إلى الرفّ، لأني لم أعد قادرا على تصفحه ..مسكين سينضم هو الآخر إلى حائط الزمن وذكرياته الباهتة!! فلا شيئ يستحق القراءة!! العالم العربي أصبح مستعصيا على العقل وأدواته فما بالك على الشعر وهذيانه!!..كل مافيه يدور في حلقات هيرمينوطيقية( تأولية) مقفلة..لكي تقرأ عليك أن تضمر قدرا من الفهم المسبق، ولكي تفهم عليك أن تشق الطريق لقراءة (أبجدية ومعرفية ) صحيحة...تماما كما يفعل آثاري يعثر على رقيم مسماري ..لعل المثال الأوضح لهذه الدائرة التأولية المغلقة، ما لجأ إليه العقل الإسلامي في تفسيره للنصوص المقدسة..ففي لحظة ما يرسلك المفسّر القرآني، إلى إبن منظور، صاحب لسان العرب( القرن 13) وبعد أن تتكبد مشاق الطريق، وتصل بالسلامة، تتفاجئ بأن لسان العرب يشرح نفسه بآيات قرآنية، كنت تبحث عن تفسيرها أصلا؟؟وبهذا ينطبق عليك المثل الشامي :تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي..هذه الظاهرة كانت من حزمة الأسباب وراء ماأسماه ( غونتر لولينغ) الأميّة الخصائصية للإسلام ..فهو يزعم بأن التعليم المدرساني التلقيني( السكولاستيكي)في الثقافة العربية الإسلامية ..هو نشر أميّة عمومية، وتعليم ما هو غير طبيعي باعتباره طبيعي..ويعزو السبب أيضا الى علوم الكلام ( اللاهوت ) التي نحت منحا تبريريا وليس تنويريا، بسبب ثقافة الحصار التي فرضها الإسلام المبكر على نفسه ( لطمس معالمه الأولى، ولدرء خطر الفلسفة الرواقية والتراث الكتابي الرومانومسيحي ) وهذا يتمايز ويفترق مع مسارات أوروبا الوسيطة وصيرورتها المعرفية، إذ تمحورت الكنيسة آنذاك حول مركزية القربان المسيحي، كضمانة للخلاص ونيل ملكوت السماوات (عبر توزيعه أو حجبه )، وحول رطانة لاتينية لا تفهمها العامة، مما أتاح للعقل الفلسفي( خصوصا في التخوم ) حرية الحركة والتمرد والعصيان، الأمرالذي أثمر بعد نضال مرير إلى انتزاع عصا القيادة من يد الإكليروس وانزال المرجعيات ( القانونية والأخلاقية) من السماء إلى الأرض، ومن الأديرة إلى صندوق الإقتراع.. بالعربي الفصيح، نحن نتاج ثقافة مازالت تغني في الحمام وتطرب لنفسها. وللتوضيح أكثر: نحن أشبه بنادي بريطاني، أنشأته مجموعة من عشاق إحدى الروايات الخيالية( شارلوك هولمز ) وغريب ذلك النادي، ان أعضاءه تقمصوا تلك الشخصيات الوهمية وذابوا فيها ثم تنازعوا وتخاصموا حولها، وتعاركوا بالأيدي والمناكب، ونسوا أن تلك الشخوص محض خيال !!!! لكن المشكلة في هذا النادي تظل بسيطة، فكل ما تخلفه هو بعض الخدوش والكدمات والأثاث المحطم، ريثما تحضرالشرطة، وينقضي الأمر ..في حالتنا تتعقد المشكلة!! ولن يأتي أحد، لأن السلطة والدولة والعامة والخاصة هم أهم مكونات أنديتنا الشارلكهولمزية...وما دام الأمر كذلك فما معنى إثارة مسائل العقل واشكالياته في مستشفى للمجانين ؟ كيف ستبدو موسيقى باخ في مضارب قبيلة شمر، أو أوبرا دون جيوفاني وسط دبكة حورانية صاخبة ومثيرة للغبار؟، هل ينفعك فوكو وأدواته المعرفية، إذا اعترضك نفر من فرق الموت !! وسألك أحدهم عن تاريخ وفاة الإمام التاسع( بالهجري)، أو موعد أربعينية الإمام الحادي عشر؟ماذا ستفعل لو كان الخطأ يكلفك ثقبا بالرأس!! ماذا تفعل بدريدا وهوسرل والظاهراتية( الفينومولوجيا)، إذا كانت سقيفة بني ساعدة مصدر السلطات!!...رددت ثانية ماعلق بذاكرتي من قصيدة البياتي:
الجنرالات، الآلات، الدول الكبرى، مسلات ملوك العرب الخصيان .... وتساءلت إن نسيّ الشاعر شيئا، ولماذا سيرفع أبونا يده السمحاء ؟

نص جديد
الصدف اللعينة تأخذني إلى حيث لا تشتهي السفن...كنت في القاهرة ، إذاك قتلت فنانة تونسية على يد زوجها المليونير، الذي انتحر بعد نحرها...الأمر لم يعنيني البتة، فأنا لا أعرف الأحياء فما بالك بالأموات. ماشغلني وجع أسناني، التي اضطرتني للبحث عن ميكانيكي أسنان...في شارع 23يوليو، شاهدت الأعمدة العالية لمحكمة أعرفها من الأفلام السخيفة والجملة الأسخف ( حكمت المحكمة حضوريا على المتهم ....) جلست في صالة الإنتظار، واستمعت إلى سكرتيرة الطبيب التي كانت تتحدث بأسف وحزن عن انتحار المليونير، الذي لن يدخل الجنة بسبب انتحاره!! كانت سيدة مرصوصة مثل كيس قمح..قلت لها : وكيف لك أن تعرفي أنه لن يدخل الجنة، ماذا لو أنه ذاد عن شرفه الرفيع، فحقت عليه الشهادة، وأصبحت الجنة مثواه ونعم المصير !! إرتبكت السيدة قليلا أمام نظريتي الخبيثة..لكنها سرعان ماغضبت عندما أخبرتها عن مقتي للجنة والحوريات والأنهار وعدم رغبتي بدخولها!! وخشيتي من رؤية زوجتي بصحبة أربعين حوري..( أعصابي لاتحتمل ) !!نظرت إليّ بسخط وازدراء، لمحت قبضتيها القويتين اللتين تحركتا كقبضتي ملاكم، خفت على بقية أسناني ...فبحثت عن نعال قريب ، وضعته في فمي وسكتّ...



#نادر_قريط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة في لوح بابلي؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادر قريط - هرطقات أبو سفيان