أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - العمدة عماد - كتائب عاكف الإخوان أو ميليشيات الإخوان














المزيد.....

كتائب عاكف الإخوان أو ميليشيات الإخوان


العمدة عماد

الحوار المتمدن-العدد: 1774 - 2006 / 12 / 24 - 10:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رأى العالم عبر شاشات التليفزيون شبابا يرتدون ملابس عسكرية تشبه التي يرتدنها شباب حزب الله وشباب حماس, وما فعلوه ! وضع هؤلاء الشباب في نفس الكفة مع شباب حماس وحزب الله رغم الفارق الرهيب بين الفصيلتين من حيث الفكر العقائدي ولكنهم يشتركون في فكرة مشتركة وهي فكرة معاداة السلطة وإشاعة الفوضى .
والحقيقة التي يجب ألا تغيب عن أحد هي أن هؤلاء الشباب ليسوا إلا أدوات تستخدم لتحقيق أهداف سياسية تغلفها شعارات دينية يطلقها أصحاب هذه الأهداف لاستثارة حماس ومشاعر الشباب الملتهبة مستغلة الفراغ الفكري والعقلي لديهم.
ولست أقول ذلك لأبرئ هؤلاء الشباب لأن من يرتكب خطأ لابد أن يعاقب ولكن يؤخذ في الاعتبار ما سبق أن ذكرته من أنهم مجرد أدوات ويبقى العقاب الأكبر لمن حرضوا على هذه الأعمال وهم معروفون ويعلنون عن أنفسهم بكل الطرق ولا تخفى أهدافهم عن أحد ومبادئهم وسبلهم وطرقهم وسلوكهم يؤكد أهدافهم.
ولكن يبقى شيء هو رد فعل النظام الذي لا يجب أن يدفن رأسه في الرمال, ولا يتغاضى عن هذه التجاوزات حيث أن الساحة ممهدة للحساب أكثر من أي وقت مضى, قبل أن يفلت الزمام وتعم الفوضى حيث لا يصبح النظام قادرا على الحركة إذا انتشرت هذه السرطانات وتغلغلت في الجيش والشرطة ومجلس الشعب والشورى والجامعات والمدارس والمصالح الحكومية والقومية والنقابات وكل أجهزة الدولة ويصبح ولاء كل هذه الأجهزة لمرشدهم وليس لسلطة الدولة.
وليس أدل على ذلك أكثر من دخولهم الأزهر رمز الوسطية في الإسلام ومحاولة السيطرة عليه لضمه إلى تيارات التشدد لأنهم يعلمون أنه ليس غير الأزهر من يقاوم فكرهم بالفكر ويهدم آرائهم بمعاول الرأي المستنير ويقاوم الحجة بالحجة لذلك فقد وضعوا في قلوبهم أن يضعفوا الأزهر ويغرسوا داخل نسيجه من ينفذ ويؤيد آرائهم سواء كانوا أساتذة أو طلبة لذا فإنني أرى أن دور الأزهر أهم من دور الدولة.
ولكن كما سبق وقلت أن الدولة يجب ألا تقف مكتوفة الأيدي ويجب أن تبين للناس ذلك , ذلك بكل حسم حتى تعيد للناس الطمأنينة لأنها أولا وأخيرا هي المسئولة عن أمن كل المواطنين ومعاقبة الخارجين عن القانون والنظام سواء بسبب فساد أفكارهم أو فساد ضمائرهم أو الاثنين معا لأن الذي يروج المخدرات ليس أكثر خطورة من الذي يروج أفكارا تؤدي إلى تدمير هذا البلد.
ويجب أيضا أن نأخذ في الاعتبار بأن الخائف الذي لا يشعر بالأمان يدافع عن نفسه بأي وسيلة يراها إذا عجزت الدولة أن توفر الأمان له , ولا يستبعد أن نرى في المستقبل ميليشيات لحزب الغد, وأخرى لحزب التجمع, وثالثة للوفد, وغيرهم من أبناء الأمة إذا فقدوا إيمانهم بقوة الدولة وهيبتها.
لذلك فإنني أتمنى فصل الأساتذة المنتمين إلى الأخوان من جامعة الأزهر نهائيا ونقل الطلبة المتورطين في هذه الأعمال إلى جامعات أخرى تناسبهم لكي لا يبقوا بالأزهر كما أتمنى تطهر كل مؤسسات الدولة منهم وإحكام قبضة الدولة على الانتخابات وحماية المواطن العادي في أن يدلي بصوته في أمان لأن إخوان مجلس الشعب نجحوا بإرهاب الناس والضرب والقتل وهو ما يحدث في النقابات المهنية وحتى في انتخابات نقابات العمال بحجة تطبيق الشريعة ونشر الإسلام وهم أول أعداء الإسلام .
لأنهم بأعمالهم يكرهون الناس في الإسلام ويستعدونهم عليه.
وإنني أنبه إلى أنهم يفتعلون وسيفتعلونه أشياء لاختبار رد فعل الحكومة ومدى قوتها لذلك أناشد الحكومة أن لا يؤجلوا المواجهة والتي ليس بالضرورة مواجهة عسكرية ولكن يمكن أن تكون كذلك.



#العمدة_عماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - العمدة عماد - كتائب عاكف الإخوان أو ميليشيات الإخوان