أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها - اسيل سامي - بمناسبة الثامن من مارس، للنساء قوة حقيقية قادرة على إحداث التغيير














المزيد.....

بمناسبة الثامن من مارس، للنساء قوة حقيقية قادرة على إحداث التغيير


اسيل سامي

الحوار المتمدن-العدد: 7913 - 2024 / 3 / 11 - 16:16
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها
    


نحيي الثامن من مارس، يوم المرأة العالمي، وسط تصاعد نضالات النساء وهن يخضن معاركهن اليومية ضد الأنظمة الاستبدادية الذكورية، التي تضطهدهن وتجعل منهن كائنات تحتل موقعا هامشيا بالمجتمع، وظيفته الأساسية خدمة الوضع الراهن وإعادة انتاجه.

تأتي هذه الذكرى بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية-الأمريكية على غزة؛ وما خلفه هذا العدوان من ضحايا جلهم من النساء والأطفال. وهنا تتأكد صحة المقولة بان الاستعمار والذكورية وجهان لعملة واحدة، حيث لا تتوانى الأنظمة الإمبريالية لحظة عن استخدام كافة اشكال التنكيل والتعذيب والارهاب ضد الأبرياء.

يأتي الثامن من مارس هذا العام، مع ما تعانيه وتعيشه النساء في غزة والسودان واليمن والكونغو وليبيا وكذلك سوريا والعراق وغيرها من بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا، التي تنتج فيها الصراعات وعدم الاستقرار الأمني، أوضاعا مأساوية لا انسانية، وينتشر في هذه البلدان القتل والتهجير والنزوح والافقار، كما تعاني في النساء معاناة مضاعفة، فالاغتصاب وفقد الاجنة او الإجهاض واجراء الولادات القيصرية من دون تخدير او توفر الخدمات الصحية، وما يترتب على ذلك من خطورة ربما تنهي حياة الكثيرات، أبرز معالم الوضع في مناطق الصراعات هذه.
وبالرغم من الاختلاف الجزئي في معاناة النساء من بلد لأخر، الا ان هنالك الكثير من المشتركات بينها، وبالنهاية تعاني النساء بشكل متواصل في تلك المناطق من عنف مزدوج؛ العنف الاجتماعي المحكوم بالعادات والتقاليد وسطوة العشائر ورجال الدين الذين يسعون جاهدين لقمع النساء وتبرير استغلالهن وتحقيرهن الاجتماعي لأجيال واجيال، كما يمارس الاحتلال والقوى القومية والاسلامية الرجعية الحاكمة أبشع انواع القهر بحق النساء من اجل ضمان بقاءه سيطرة هذه القوى.

ان التحرر الفعلي للنساء؛ رهين بتوحيد النضال النسوي العابر للحدود والكفاح جنباً الى جنب مع القوى التحررية، وفصل الخط التحرري الاشتراكي عن بقية الخطوط، التي تحاول ان اعاقة تقدم وتحرر المرأة داخل المجتمع، كما شرط التحرر والمساواة مرهون بالاستمرار في النضال السياسي المبدئي ضد الذكورية والرأسمالية في ان واحد، والثورة على الكثير من المفاهيم والقوانين الداعمة للهيمنة الذكورية على النساء.

ان ما يقلب الطاولة ويشكل الأرضية الصلبة لإمكانية تغيير الواقع الذي تسوده الحروب والفقر والأمية والثقافة التي تكرس دونية النساء وتحقرهن، بالتوازي مع اتساع الفوارق الطبقية.
وكما يقول لينين "لن يصبح تحرير المرأة أمراً ممكناً إلا متى استطاعت أن تشارك على نطاق اجتماعي كبير، في الإنتاج، ومتى أصبح العمل المنزلي لا يأخذ من وقتها إلا قدراً ضئيلاً"، ان مناسبة الثامن من مارس فرصة للمراجعة والتأكيد على أن حل قضية النساء، مرهون بتقدم الاحزاب الشيوعية الثورية، التي تكون المرأة فيها صاحبة قرار وراسمة للسياسات، وتكون قضية تحرر المرأة ومساواتها في لب نضالها، وان تصبح تلك الاحزاب اجتماعية ومؤثرة في مختلف الشرائح النسوية من العاملات الى الطالبات وربات المنازل وغيرهن من الفئات الأخرى. المدركة بان المساواة تتحقق فقط عن طريق النضال لتحقيق الاشتراكية للمجتمع برمته.

اسيل سامي



#اسيل_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة “التجميل” وكراهية الذات بالنسبة للنساء


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها - اسيل سامي - بمناسبة الثامن من مارس، للنساء قوة حقيقية قادرة على إحداث التغيير