جواو بدرو ستيدلي
الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 11:07
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
١٢ اكتوبر ٢٠٠٦.
نحن الحركات الاجتماعية يجب ان نحتشد، وأن نشمر اكمامنا وأن نخرج الى الشوارع لهزيمة ترشيح آلكمين.
من ١٩٩٠ وحتى ٢٠٠٢، نفذت الطبقات المهيمنة برنامجا نيوليبراليا للاقتصاد والشعب يسبب الكوارث. لقد فرطوا في افضل ما تملكه الدولة والافراد من شركات، وسلموه للرأسمال الدولي والمالي. الخدمات العامة منهارة. الدين العام ازداد بشكل مشين، وبدأت الحكومة في استخدام ٣٠٪ من الميزانية الفدرالية لتسديد فوائده. بدأت الحكومة والشعب والشركات في دفع اعلى معدلات فائدة في العالم. النتيجة: لا ينمو الاقتصاد، يحدث تركيز اعلى للثروة. الناس بلا حول مع الفقر وانعدام المساواة واعلى بطالة في التاريخ. في انتخابات ٢٠٠٢، صوت الناس وهم يشعرون بتلك المشاكل تطحن عظامهم ضد النيوليبرالية، وانتخبوا الرئيس لولا.
في السنوات الاربع الاخيرة، قامت حكومة ائتلافية، كما يقول الوزير تارسو جنرو، وحافظ نفوذ قوى الرأسمال على استمرار السياسات النيوليبرالية. من الناحية الاخرى، استطاعت قوى من اليسار ان تتقدم على جبهة السياسة الخارجية، وفي الدفاع عن شركات الدولة وفي بعض الاوجه الاجتماعية، مثل التعليم العام والحد الادنى للاجور.
ولقد انتقدنا نحن الحركات الاجتماعية السياسات الاقتصادية. حركة العمال الزراعيين بلا ارض اعلنت وكافحت ضد الاجراءات العليلة في الاصلاح الزراعي، والاولوية التي اعطيت للبزنس الزراعي (والتي كانت في الواقع، احد مثالب الحكومة في نظر جمهورها) وعدم الالتزام بالخطة القومية من اجل اصلاح زراعي.
وقد فهمنا ان السياق السياسي لهذه الفترة كان يمضي ضد القوى الشعبية، بسبب غياب الاحتجاجات الجماعية وركود الاغلبية العظمى من النقابات والحركات. البعض اصبح مستريح الضمير او بسبب استخدام توجهاتهم الايديولوجية. الاخرون ذبحهم الهجوم النيوليبرالي الذي استأصل قطاعات عدة من الطبقة العاملة. يوجد فيضان من الحركات الجماعية، التي تمارس نفوذا حاسما على علاقات قوى السلطة الحالية.
جاء وقت انتخابات ٢٠٠٦. ولقد دافعنا عن الحاجة الى استخدام الحملة الانتخابية للجدل حول مشروع جماهيري جديد للبلاد. لسوء الحظ، الاراء الانتهازية والتربحية سادت وتكرار وتكرار الاساليب المزيفة، الى جانب اساءة استخدام النقود، وشراء اصوات الناخبين الخ. كل ذلك استخرج من الشركات التي ترتبط مصالحها بما تفضله الحكومة. النتيجة كانت حملة دون حماس، دون كفاح ولا اهتمام من جانب الشعب.
وعندما بدا ان كل ذلك متفق عليه، والنتائج، المتوقعة، في الاسبوع الماضي، عواقب عديد من الاخطاء الخطيرة التي ارتكبت في حملة لولا الانتخابية، وجد اليمين اسبابا للاتحاد حول الكمين (بنفس الطريقة التي حدثت مع كولار، في ١٩٨٩). اخدوا وضع الهجوم، مستخدمين وسائل اعلامهم بخبث، ودبروا النجاح في الانتخابات في المرحلة الثانية. نفس الشيء حدث في عدة ولايات، حيث ادار المرشحون اليمينون حملتهم للوصول الى مرحلة الاعادة.
ولكن كما يحدث في كل وجه اخر من وجوه الحياة، هناك تناقضات. وحدة اليمين خلف الكمين سوف تثير جدلا للافكار والمشاريع. سوف توضح الحملات المصالح الطبقية التي تقف خلف كل مرشح.
يمثل الكمين مصالح الرأسمال المالي، والكوربوريشن المتعدي الجنسيات، وادارة بوش، والبرجوازية البرازيلية ومزارعي البزنس الزراعي، الشغوفين باستلام مقاليد الحكم.
يوميا يدافعون في صحفهم عن استمرار الخصخصة – بترو براس، البريد، الطرق، البنوك، شركات الدولة. انهم يريدون اصلاحات في مجال العمل والضرائب والضمان الاجتماعي لمضاعفة ارباحهم. انهم يقترحون وضع تسديد الفوائد داخل الدستور، من خلال الخطة الطموح للعجز صفر. انهم يعودون باتفاقية التجارة الحرة للامريكتين كاحتياج، ويفعلون ذلك ليخضعوا اقتصادنا وبلادنا اكثر واكثر لمصالح الامبراطورية.
ولو تجرأ الفقراء للقتال، فانهم سوف يستدعون “كلاب بوش” ويوفرون الشرطة والمعتقلات. لذلك، نحن الحركات الاجتماعية وكل المناضلين يجب ان نقوم بالحشد والتعبئة ونشمر اكمامنا ونخرج الى الشوارع لهزيمة ترشيح الكمين ومصالحهم الطبقية. لا يمكن لنا ان نتردد. سوف نحول الحملة الى جدل حول المشاريع والافكار. لو انتصر الكمين فلسوف يكون ذلك هزيمة خطيرة للشعب البرازيلي.
في الولاية الثانية لحكومة لولا، سوف نستمر في التعبئة والحشد لهزيمة السياسات النيوليبرالية ونقوم بحوار في المجتمع حول مشروع جديد للبلاد. البرازيل في حاجة لاكتشاف مسارها. تحتاج البرازيل لمشروع يضع اولوية امام الدولة وسياساتها لحل المشاكل الكبرى التي تعاني منها الجماهير في البرازيل، مثل البطالة، والتعليم، والاصلاح الزراعي، والاسكان، وتوزيع الثروة، للجميع. لن يحدث تغييرات اجتماعية دون مشاركة الشعب، دون الحشد والتعبئة الشعبية.
خواو بدرو ستديلي، ٥٢ عاما، اقتصادي، وعضو في الهيئة التنسيقية القومية لحركة العمال الزراعيين بلا ارض وفيا كمبسينا البرازيل.
ZNet - كفاية زي نت العربية
#جواو_بدرو_ستيدلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟