أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - استراتيجيات الأمن والحكم وهموم ورثة المقابر الجماعية














المزيد.....

استراتيجيات الأمن والحكم وهموم ورثة المقابر الجماعية


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1695 - 2006 / 10 / 6 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حفل الأسبوع الماضي والأيام التالية له بالكثير من الأحداث التي لابد من ان تلقي بثقلها على الشارع العراقي المضطرب ،لاسيما وان الجميع منصرف ومنشد الى وسائل الإعلام المرئية ،التي تبحث عن كل غث اوسمين من الأخبار والتفاصيل تاركة لمحلليها وضيوفها التحدث بما شاءوا مطلقين العنان لمخيلاتهم في تصوير وقائع ودبلجة صور تكاد تشبه ما ابتلي المواطن العراقي به من هجمة درامية او هزلية تبنتها قنوات فضائية ذهبت شوطا بعيدا في الاستخفاف بالعملية السياسية وكل ما أنجز فوق ركم الخراب الصدامي ،وهي معروفة بحقدها الأيدلوجي او الطائفي او العرقي على شعبنا وقواه السياسية المجاهدة والمجهدة بما تعالجه من حمل وتركة ثقيلة أورثها العهد البائد في البنى التحتية او في القواعد النفسية للفرد ،ولسنا بصدد تقييم تلك القنوات واعمالها المفخخة بالكثير من الطروحات المدروسة بجدية والمستمدة ظاهريا من المشاكل اليومية لكنها تخفي في ألوانها ومفردات حواراتها رسائل لا حصر لها وهي تدمي قلب كل مواطن شريف لانها تسيء الى التجربة السياسية والى القوى المتبنية لها ولمصير السواد الأعظم من الشعب ناهيك عن ان تلك الآمال قد أخرجت بثياب فضفاضة لا تكاد تستر عري القائمين بتمثيلها وعرضها بالرغم من أننا في شهر مقدس هو شهر رمضان المبارك.
ما يهمنا في هذا الشأن هو ان المواطن برغم بساطته على اطلاع بكل ما يجري في دهاليز الحكومة وحدود المنطقة الخضراء التي بات بعض بقايا البعث قادرون على ولوجها بكل حرية واطمئنان وبصورة رسمية ،فهم إما موظفين في أهم مؤسساتها او حراس شخصيين لمسؤولين فرضتهم علينا اللعبة البرلمانية واستحقاقات المرحلة الخطيرة بقصد كسر الحواجز الحادة بين أطراف المعادلة السياسية التي خلقتها المعركة الانتخابية ،فالجميع يتابع جلسات البرلمان المستمرة عبر النقل المباشر وما يدور من صراعات وليس حوارات او مناقشات حضارية على كافة المشاريع التي تطرحها كتلة الائتلاف العراقي الموحد ،وكأن الامر لا يخرج عن معنى نقل العنف الإرهابي من الشارع الى الواجهات السياسية أي تحت قبة البرلمان الذي لابد ان تحكمه القاعدة الواقعية في اتخاذ القرارات عبر التصويت العلني او السري على كل امر يجري طرحه مما يقتضي الحضور الفعال للأكثرية وعدم التهاون في فرض الأصوات ،وثمة ما يثير قلق المواطن الذي يحسب أنفاسه في موجة الحر الغريبة التي اجتاحت نهاراته الرمضانية بعد ان خارت قوة الطاقة الكهربائية وانمحى الأمل في ان تشاركنا فطورنا او سحورنا كما وعد بذلك وزيرها التكنوقراط !!. ما يثير قلق هذا المواطن هو ما تبثه وسائل الإعلام عن كشف محاولات انقلابية قريبة من المنطقة الخضراء او بعيدة خطط لها في لندن و اعلان منع التجوال المفاجئ يوم السبت الماضي او إحباط محاولة اعلان إمارة إسلامية غرب محافظة ديالى ،والمواطن محق بذلك القلق لانه لا يريد او لا يسمح بان يفقد ما حققه من انتصار على قوى البغي الصدامي وما قدمه من التضحيات الجسيمة الممتدة من العهود المظلمة حتى الساعة الراهنة حيث الجرائم الإرهابية التي راح ضحيتها اكثر من مائتي الف شهيد ووصل معدل القتل اليومي على الهوية الى ما يزيد على المائة ضحية ،وكل ذلك على أمل ان تتحقق الأهداف التي رسمها الدستور الدائم وتنفيذ البرنامج الانتخابي للكتل الفائزة بالأغلبية التي رضيت بحكومة الوحدة الوطنية برغم حقها الانتخابي الذي يمكنها من تشكيل حكومتها القادرة فعلا على منحها كل طلباتها في العيش والحياة الرغيدة،كما رحبت بالمصالحة الوطنية كفضاء جديد للتعايش السلمي بين مكونات الشعب على ان لا يكون مع سفاكين الدماء العراقية وجود وسط هذا المناخ ،لكن الذي انعكس هذه الايام هو ان القوى التي أقبلت بصدق على هذه المصالحة هي ليست الطرف الذي أوغل كثيرا في دماء العراقيين ومن كافة الاثنيات ،وان الخطر الداهم يكمن في ما تضمره النوايا المبيتة التي تفوح من ثنايا وأعطاف بعض المقربين من مركز القرار عبر مزايدات غريبة لا يألفها ورثة المقابر الجماعية وضحايا المعادلة الظالمة ،فهل يأمن السياسي خصومه وينام قرير العين في الوقت الذي يستحيل على الذئاب ان تغمض عيونها أملا في الانقضاض على فرائسها ؟والسؤال الذي يتهامس به ابناء شعبنا هو لو ان خطئا بسيطا بدر من الحكومة لا سامح الله لكان ذلك بمثابة الفضيحة ومثار النقمة واهتمام الرأي العام العربي والعالمي ،فيما يصمت الجميع ويسعى لطمر كل اثار الكوارث وفاعليها التي تستهدف العملية السياسية ومصالح الأغلبية وكأن الجميع خصم لهذا الشعب المبتلى !!
فرض حالة منع التجول في بغداد حتى ولو لم يكمن وراءه خطر مداهم كما أشيع من قبل بعض المقربين من الحكومة ،فانه عكس القدرة الفائقة لقوات الأمن العراقية على معالجة اخطر الظواهر ،وذلك مثار إعجاب المواطن الذي يثير فيه الاستغراب في الوقت ذاته من التماهل في بسط السيادة التامة على المناطق المستباحة من قبل قوى الإرهاب وفي استثمار قانون الطوارئ الذي أعلن عن تمديده لشهر كامل فيما كان مثار احتجاج بعض البرلمانيين في الوقت الذي لا يعني هذا القانون بصورة تامة بمفهوم قانون الطوارئ الذي تتبناه الدول في ابسط الظروف الغير طبيعية بغض النظر عن مستوياتها الحضارية او عراقتها القانونية اذ ان اشهر مفرداته هي اعلان الأحكام العرفية وتشكيل المحاكم الاستثنائية لمعالجة الظاهرة الجرمية أينما وجدت وإصدار القرارات القطعية دون تردد او انتظار لرأي من أحد او تعليق من الأطراف التي ضمت بيوتها ومقرات أحزابها معامل التفخيخ ومصادرها التي كانت تروم اجتياح منطقتنا الخضراء بها وما خفي كان اعظم..



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية العجلة التي تسحق الإرهابيين ومخابئهم
- هرب محاموهم فتركوهم لمصيرهم الأسود ولمحكمة ضحاياهم العادلة
- مجازر مدينة الصدر مسؤولية من ؟و متى نتجاوز خطابات المعارضة؟
- متى نتعلم من غيرنا كيف نحمي نظامنا ونطبق قانوننا؟
- الطاقات العراقية ثروة مهدورة تضاف لنزيف الدم وضياع المال الع ...
- دكتاتورية صدام لاتحتاج لقاض ينفيها
- الملف الأمني وملفات ساخنة أخرى
- دساتير بلا شعوب وحكام انتهت صلاحياتهم!!
- الشأن العراقي واطراف المعادلة الجديدة
- الحكومة الدستورية وأوهام الآخرين في العودة الى الوراء
- نبض الشارع المتفجر ومساحات المصالحة
- الانفال والدجيل ادلة الحسم ووحدة القصاص
- الشعب اللبناني ..ما بعد انتصار المقاومة
- المرافعة الاولى في قضية الانفال..محامي الدفاع خصم شخصي للشعب
- الاعلام المضاد متاجرة رخيصة بدمائنا
- مكابدات المواطن العراقي بين المشروع واللامشروع
- اللجان الشعبية ودورها في ترسيخ الأمن والوحدة الوطنية
- احداث لبنان وعمقها الاستراتيجي
- بين دعاوى المرجعية للمحبة وجرائم تهجير - الرافضة
- فلسفة الجريمة والعقاب وعوالم الخطط الامنية وسط شريعة الغاب


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - استراتيجيات الأمن والحكم وهموم ورثة المقابر الجماعية