أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - هرب محاموهم فتركوهم لمصيرهم الأسود ولمحكمة ضحاياهم العادلة














المزيد.....

هرب محاموهم فتركوهم لمصيرهم الأسود ولمحكمة ضحاياهم العادلة


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لدى سؤال لبديع عارف احد محامي دفاع الطاغية في قضية الأنفال ،استخف به رئيس المحكمة السابق حين قال له هل كنت نائما إثناء تدوين أقوال الشاهد ،وقد اعتذر هذا المحامي له كونه قد تعب من طول الجلسة،وحقيقة الأمر ان هذا الزميل كان غافيا طوال حكم الطاغية ،ولم يستيقظ إلا وهو يرى صداما وقد اخرج من جحره ليقف أمام القضاء العراقي ،وهو ما لم يستطع استيعابه فراح يدافع عن طارق عزيز وكأنه بطل قومي وهو لا يدري ما كان يعنيه هذا البائس من اهانة بالغة للشعب العراقي وحياته ،ثم حضر مرافعات قضية الأنفال منكرا تماما حجم الكارثة الإنسانية التي أحدثها صدام ونظامه وزمره التي لا محل لها في حضيرة البشر ولا حضارات الأمم ،وحين اتضحت لهذا المحامي وجماعته أبعاد الجريمة التي أحيل إليها موكليهم ،وهي لا تشرف احد في التوكل فيها ،كان يحاول التلاعب بالمشتكين الذين قضى الله سبحانه ان يمنحهم الفرصة المستحيلة بالوقوف وجها لوجه مع جلادهم وقاتل النفس البريئة ومخرب جمال كردستان وهاتك ستر العذارى بعد ان سلط كلابه البشرية لنيل منهن اغتصابا وتعذيبا وقتلا ولكل واحدة منهن قصص تدمي القلوب وتسيل الدموع ،الا دموع محامي دفاع صدام وشركائه فقد كانوا اشد قسوة من أولئك الجلادين لأنهم إما كانوا نياما او كانوا مغفلين كغيرهم من أتباع وأيتام الطاغية المهزوم.فلا شك الوقائع التي رواها المشتكون يشهد لها ويؤيدها كل من ابتلي بالخدمة العسكرية في منطقة كردستان ،ولعل أسماء القرى مألوفة لدى الكثير من منصفين او جاحدين ،فما يريد بديع عارف من إحراجه للمشتكين الذين أنطقتهم الحقيقة ولم تعيق وصولها رداءة الترجمة وعدم حرفيتها ،وبالرغم من المآخذ التي أشرت على القاضي العامري ،الا انه تمكن من الحد من طغيان محامي الدفاع إلا ان ذلك لم يمنع المحامي عارف من مطالبة المحكمة باغرب طلب في القضاء وهو اتخاذ الإجراءات القانونية بحق رئيس الادعاء العام في المحكمة واتهامه بتقديم شهود زور في الوقت الذي لم يحين له ذلك كون الامر مازال في مرحلة سماع اقوال المشتكين والمدعين بالحق الشخصي وهم ليسوا شهودا على كل حال ،فيما يعتبر الادعاء العام الممثل الشرعي للحق العام أي انه يمثل الهيئة الاجتماعية والمدافع عن حقوقها وليس طرفا محايدا كما يعتقد الزميل المخضرم الذي قاد جماعته للمغادرة من قاعة المحكمة تاركين موكليهم دون محام لهم سوى رحمة القضاء الذي ينبغي عليه ان ينتدب محامين للمتهمين وتلك هي قواعد القانون العراقي بل والتقليد القضائية في العالم اجمع ،اما الخاسر الأكبر في هذا التصرف الغير مسبوق او مسئول فهو صدام وبقية المتهمين اذ لا يمكن للمحكمة تعطيل جلساتها امتثالا لرغبات محامين كانوا اصغر حجما من المسؤولية او مستوى القضية والأدلة الدامغة التي تدين موكليهم ،مما الجأهم ذلك لمثل هذا التصرف البائس الذي رفضه حتى المتهمون كما يبدو من وقائع جلسة يوم الاثنين المصادف 25/9/ 2006هذه الجلسة التي تجلت فيها وقائع لا نظير لها في تأريخ القضاء العراقي ،حيث راى العالم النهاية الحقيقية للطاغية ووقوفه الذليل أمام القاضي العراقي محمد العريبي مجيد الخليفة الذي سبق وان طرده شر طردة من قاعة المحكمة لتطاوله على النظام ومحاولته أحداث الفوضى من اجل صرف أنظار العالم عن حقيقته البشعة ،فيما حاول تكرار هذا الموقف في الجلسة المذكورة ،فأراد رئيس المحكمة توضيح ما التبس على الطاغية ،وهو كونه متهم وان المحكمة عراقية تنظر في قضية دولية وهي الفصل بجريمة ضد الإنسانية ،لكن المتهم المذكور بدل الانصياع احتج على وقوفه في قفص الاتهام ،ولا ندري أي قفص آخر يريد ؟!!
فما كان من رئيس المحكمة سوى إصدار قراره بإخراج المتهم الذي بدت عليه علائم الارتباك لاسيما استفساره من المحكمة عن الطلب الذي يرمي الى تقديمه ،فلم يعبأ به وأصر على قراره المذكور، وللمحكمة ان تخرج من تشاء وتجلب من تريد ،وذلك حق قانوني لرئيس المحكمة لان الجلسات وضبطها منوطة برئيسها ولا ولاية لأحد عليه سوى القانون .
ومن الوقائع الأخرى ما وجهته المحكمة للقضية على ان يكون محل الفصل فيها هو جرائم الابادة الجماعية ضد الإنسانية بعد ان ركزت على قومية المجني عليهم وبذلك فهي محصورة بعرق معين مما يضعها في مصاف الجرائم الموجهة للتصفية العرقية ضد جنس معين ،بعد ان توفر فيها عنصر اخر وهو جرائم الاغتصاب التي ارتكبت ضد بعض النساء ومحاولة استعبادهن ناهيك عن جرائم قتل الأطفال والأجنة ،و الأقسى موت امرأة حامل وبقاء جنينها في بطنها وهو يتحرك لتخمد حركته فيما بعد ،او رؤية المشتكين الشهود جثث الموتى او القتلى وقد نهشتها الكلاب في نقرة السلمان ،فاين يقف بديع عارف وخليل الدليمي والمحامي الثالث الذي يفتخر بكرديته اما طفلة كردية ذبلت بعد ان كانت وردة يانعة ،وهي في نزعها الأخير تهمس لأمها بان لديها أمنيتان الأولى ان تعود الى السليمانية فترى شقيقها ،والثانية ان تنال قدح ماء بارد فتسلم أمرها الى الله وقد حرمت من هذه الأمنية ، انها طفلة في الرابعة من عمرها ايها الزملاء!!



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر مدينة الصدر مسؤولية من ؟و متى نتجاوز خطابات المعارضة؟
- متى نتعلم من غيرنا كيف نحمي نظامنا ونطبق قانوننا؟
- الطاقات العراقية ثروة مهدورة تضاف لنزيف الدم وضياع المال الع ...
- دكتاتورية صدام لاتحتاج لقاض ينفيها
- الملف الأمني وملفات ساخنة أخرى
- دساتير بلا شعوب وحكام انتهت صلاحياتهم!!
- الشأن العراقي واطراف المعادلة الجديدة
- الحكومة الدستورية وأوهام الآخرين في العودة الى الوراء
- نبض الشارع المتفجر ومساحات المصالحة
- الانفال والدجيل ادلة الحسم ووحدة القصاص
- الشعب اللبناني ..ما بعد انتصار المقاومة
- المرافعة الاولى في قضية الانفال..محامي الدفاع خصم شخصي للشعب
- الاعلام المضاد متاجرة رخيصة بدمائنا
- مكابدات المواطن العراقي بين المشروع واللامشروع
- اللجان الشعبية ودورها في ترسيخ الأمن والوحدة الوطنية
- احداث لبنان وعمقها الاستراتيجي
- بين دعاوى المرجعية للمحبة وجرائم تهجير - الرافضة
- فلسفة الجريمة والعقاب وعوالم الخطط الامنية وسط شريعة الغاب
- قانا ..وقنوات الدم العراقي
- القضاء العراقي ومتطلبات الواقع الجديد


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - هرب محاموهم فتركوهم لمصيرهم الأسود ولمحكمة ضحاياهم العادلة