أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نادية عبد العزيز - كبوات الصحافة العربية في تحليلها للحرب الإسرائيلية














المزيد.....

كبوات الصحافة العربية في تحليلها للحرب الإسرائيلية


نادية عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 10:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


محمومة هي الصحافة العربية الآن ما بين مخون ومكفر ومقيم للوطنية وزبون بامتياز لمستهلك مثل مصطلح الشرف والكرامة ومؤخرا العار.

أخطاء فادحة في المعلومة من مثل إلقاء المسؤولية الكاملة لدمار لبنان وموت شعبه على حسن نصر الله، وفتح ملفات تاريخ حركة أمل ونبيه بري دون نسيان التذكير بانتمائهم الشيعي في اتهام مبطن بتلوث أيديهم بدماء اللبنانيين الآن أيضا لدوافع ومصالح شخصية.. راجعوا مقال النابلسي. 1فأن تتكرر جملة من مثل: (وحسن نصر الله ليس الوحيد في تاريخ لبنان الذي دمّر لبنان هذا الدمار الذي نشاهده الآن) بغض النظر عن كل المعاني والرسائل والمواقف التي أرادها النابلسي. فإني لا أقبل كقارئ أن تردد أمامي مثل هذه العبارة الساذجة والكاذبة بأقل تقدير. وإنها لا تختلف بشيء عن عبارات الإعلام الرسمي للحكومات العسكرية والديكتاتورية التي طالما حاربها قلم النابلسي، تلك العبارات التي تقلب الحقائق وتحول الهزيمة نفسها لانتصار!!! يقول النابلسي في موقع آخر:

(لقد قرأنا في الكتاب المشهور " أمل والمخيمات الفلسطينية" (ص 89 – 109) كيف أن شيعة لبنان وعن طريق مقاتلي حركة أمل التي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني الحالي نبيه بري هم من نفذ مجزرتي مخيم صبرا وشاتيلا الفلسطينيين في 1985)

سيستحي اصغر صحفي واقل محلل خبرة أن يبدأ استشهاده بمرجع معين بعبارة:( قرأنا في الكتاب المشهور). ثم كيف يتجرأ علماني وليبرالي على رصف العبارة التالية: (شيعة لبنان وعن طريق مقاتلي حركة أمل التي يترأسها نبيه بري هم من نفذ مجزرتي مخيم صبرا وشاتيلا الفلسطينيين). وأسأل تحت أية أخلاق صحفية وأمانة مهنية كتب ما كتبه النابلسي في هذه السطور محملا مجزرتين مروعتين للطائفة الشيعية اللبنانية بأكملها.. متماهيا بذلك مع أكثر المراهقين انفعالية وأجهل الجهلاء تعميما.

في نص المقال المستشهد به للنابلسي يأتي رصف لاتهام مبتذل كان قد ورد على لسان نزار نيوف في حق الليبراليين الجدد، وتسترخي في قلب المقال خمسة اسطر لاتهام نيوف لليبراليين بالصراخ للمصالح الأمريكية وتكرار لوجهات النظر الإسرائيلية والتي وإن اختلفت مع نيوف في لغته المبتذلة المعتادة في طرح الأفكار إلا أنني أجد أن مقال النابلسي لا يختلف كثيرا عما وصف نيوف ( الجدد ) به. ولا أستغرب أن يكون مقال النابلسي كله قد كتب فقط كرد انفعالي على اتهامات نيوف.

مقالات أخرى تصنف الناس إلى صنفين: ناس الشرف وناس العار. ناس الشرف هو كل شخص كان في لبنان بداية الحرب ومع ذلك بقي فيها. وناس العار هم كل من غادرها باستثناء كريم للسياح العرب.2 وبهذا أستطيع القبول بأن عشرات الألوف من النازحين اللبنانيين هم بشر عديمو الأخلاق والضمير. وأنه كان يجب عليهم بأية طريقة البقاء في لبنان بغض النظر عن ظروف استمرارهم هناك، ولا عن صعوبة وصول الإمدادات للنازحين في لبنان نفسه. ولا عن ضمان مأوى أو ملجأ من النيران الإسرائيلية العمياء كي ترضى السيدة فؤاد السمان عن وطنيتهم وأخلاقهم وإنسانيتهم. ضاربة بعرض الحائط أنه ليس كل من حاول النزوح من لبنان التقى بسائقي تاكسي مثل الذي التقته وشاءت الصدف العودة إلى جادة الصواب.

المروع المروع والمؤسف المخجل هو ردود وتعليقات القراء على كل مقال معني بالحرب الدائرة ضد المدنيين اللبنانيين الآن. فمن مبارك لانتصار حزب الله بينما يقترب عدد الشهداء المدنيين إلى الألف وبينما لبنان تتقطع أوصاله، إلى الذي يمنح مرتبة الشريف والكريم ويسلبها تبعا لاختلاف الرأي المطروح أو توافقه، إلى رفع حسن نصر الله لمرتبة الأولياء في هذيان محموم وترداد شعاراتي تربت عليه أجيالنا للأسف، بعيدا عن كل موضوعية ووعي وتقدير للأزمة وللإمكانيات والمسؤوليات.

أخيرا فإنه ورغم الدموية والدمار وكل ما يجعلك عاجزا عن إكمال نهار طبيعي لكائن بشري فإن بعض الكتاب ينجح بالخروج بسخرية وأسلوب دعابي كمقال صائب خليل الذي قارب به بين الحكام العرب وأسلحة الدمار الشامل المستخدمة لإبادة الشعوب العربية. مستشرفا أن يطالب كوفي عنان قريبا بتحريمهم وحظرهم دوليا.3


1. http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=71906

2. http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=71940

3. http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=71921



#نادية_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نادية عبد العزيز - كبوات الصحافة العربية في تحليلها للحرب الإسرائيلية