أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي - لبنان .... و الجولان















المزيد.....

لبنان .... و الجولان


اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيكل غريب
من الواضح ان الحرب الشاملة التي تشنها الدولة العبرية على لبنان لها موروثها البارز عند قراءتنا للتاريخ العربي قديمه وحديثه، والعودة السريعة للتاريخ تقودنا لاستنتاجات مهمة كنا نتمنى ان لا نتحدث بها في هذه الظروف الخطرة احتراماً للدم العربي الذي يسفح في لبنان منذ حوالي عشرين يوماً.
وقارئ التاريخ لا يجد شيئاً جديداً في أسباب هذه الحرب التي يواجهها لبنان والذرائع التي تسوقها الإدارة الصهيونية والان الإدارة الأمريكية، وعادة ما تكون هذه الذرائع موجودة وجاهزة قبل اي عدوان وقبل اي فعل عسكري.
انها ذات الذرائع وذات الأسباب التي أعلنها اباطرة الفرس قبل واثناء غزواتهم للأراضي العربية، فعندما تظهر قوة عربية سليمة تقوى على المواجهة وحمل السلاح تواجه بحروب الاكاسرة حتى لا تتوسع هذه القوة وتمتد وتنهي احتلال الفرس لأراضي العرب وتهديد وجودهم، وهكذا الحال مع إمبراطورية الروم التي غزت جيوشها المنطقة واقامت فيها وحللت الدم العربي الذي جرى كالأنهر، وأيضا عندما تظهر مقاومة عربية لجيوش الإمبراطورية أو تنهض الأمة من كبوتها تكون جيوش هذه الإمبراطورية الغازية على مقربة منها ومواجهتها في محاولة لإجهاضها.
ويتكرر الأمر مع الاحباش والمغول والتتار والمجون الأحمر وأيضاً مع بني عثمان حيث الغزو التركي وتتريك العرب ومنعهم باسم الخلافة والدين من النهوض والتوحد، وعندما علت اصوات دعاة التحرر وارتفعت صرخات المطالبين بالصحوة رفعت إمبراطورية الترك اعواد المشانق لتقطع رؤوس الأحرار وتعيد احتلالها مرة اخرى لمناطق منعاً من انفلات الأمر ومحاولة لإجهاض الصحوة.
ويتكرر الحال ايضاً مع الاحتلال البريطاني، والاحتلال الفرنسي، والقاسم المشترك مع كل هذه الاحتلالات هو هذه القسوة في مواجهة النهضة والتحرر وامتلاك القرار الوطني، والشواهد كثيرة لا تحصى في هذا المجال ويكفي ان نذكر الانتفاضات والثورات المتزامنة والمتعاقبة التي تفجرت في عموم الوطن العربي من انتفاضة احمد عرابي في مصر وبعدها انتفاضة سعد زغلول وثورة العشرين في العراق الى الثورة السورية الكبرى الى ثورة عز الدين القسام في فلسطين والثورة الجزائرية ومعارك الاستقلال ولم ينته الامر حتى يومنا هذا وكل هذه الثورات والانتفاضات كانت تؤكد على حالة واحدة يشترك فيها الجميع وهي الخروج عن السيطرة الاستعمارية وبناء وطن موحد قادر عن الدفاع عن الأرض والعرض والدين وبناء قوة حديثة.
ومع ذلك، لم تنته المؤامرات، وكان من أخطرها مؤامرة احتلال فلسطين وقد استبدل الغزو الصليبي لبلادنا بالغزو الصهيوني ويطلق الغرب يد الصهاينة في أرضنا دون ان تستثني احداً لا الاهل في فلسطين ولا في دول الجوار ولا ابعد من دول الجوار، من هنا تبرز صورة الوضع برمته، ومن هنا ندرك أكثر لماذا اجتمعت كل قوى الغرب لتضرب القوة الوليدة في ارض الكنانة بقيادة على الكبير وولده ابراهيم بعد ان اخذت هذه القوة تهدد المصالح الاستعمارية في المنطقة، ومن هنا ندرك اكثر لماذا اجتمعت هذه القوى الغاشمة لوأد بناء التجربة التحررية في مصر، ونفهم اكثر ما معنى اعتماد استراتيجية جديدة في الوطن العربي تتلخص بضرب الاسلام باسم الاسلام وضرب القوى التحررية بنفس الشعارات واللافتات ، لذلك لم نفاجئ عندما استخدم السلاح العربي لضرب المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكان ذلك باسم فلسطين والثورة الفلسطينية، ولم نفاجئ عندما اصطفت الجيوش العربية الى جانب جيوش أمريكا وإسرائيل والبلدان المتحالفة معهما لضرب جيش عربي وغزو ارض عربية باسم العروبة والإسلام، بل وكما قالوا لحماية المقدسات الإسلامية.
وتتكرر المأساة نفسها الان، ويتكرر المشهد، وتتضح المؤامرة، بكل أبعادها، فالعدوان الإسرائيلي على لبنان جاء اولاً واخراً لضرب المقاومة اللبنانية، بل لمنع استكمال مقومات المقاومة، ومنع انتشار هذه القوة الوليدة وتوسيع دائرة الاستقطاب الثوري لأبعد من لبنان لتشمل بلاد عربية او غير عربية مما يعني اخطارا مؤكدة على المشروع الصهيوني في المنطقة، وعلى المشروع الأمريكي الجديد الشرق اوسطي.
فالمعركة لم تبدأ مجرد خطف جنديان لجيش العدو، المعركة بدأت قبل ان تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتركت مزارع شبعا معلقة حتى الان، المعركة بدأت منذ ان بدأ الحديث عن منظمات إرهابية، وأنشطة إرهابية، وقوى إرهابية، ودول إرهابية، المعركة بدأت منذ ان أعلنت الولايات المتحدة انها في حرب عالمية شاملة مع ما اسمته بالإرهاب، وتحت هذه الشعارات كانت أميركا وكان العدو الإسرائيلي يعدان العدة لخلع المقاومة من تواجدها على تماس مع الحدود وبالمواجهة مع العدو المدلل، ومنذ فترة طويلة كانت المساعي تأتي من كل حدب وصوب في محاولة لنزع سلاح المقاومة اللبنانية وقدمت شتى المغريات السياسية والمادية وكانت اللعبة مكشوفة ومعروفة، وعندما سكتت الأصوات الهادئة والمغريات والمشاريع الودية كان لابد من المواجهة، وكان لابد من السلاح، وكان لابد من اعلان هذه الحرب العدوانية على لبنان وعلى المقاومة الوطنية.
والسؤال الآن... بعد أن اتضحت أبعاد هذه الحرب وأهدافها، وبرزت للعلن مواقف الجميع، لماذا لبنان وحده المقاوم، ولماذا لا تتسع دائرة المواجهة لتشمل الجولان وهي أراضي سورية محتلة ...؟ أليست الجولان ابرز العناوين شرعاً وقانونياً وحقاً وطنياً لخوض عشرات الحروب لتحريرها...؟
والسؤال الابرز .. اذا كانت المقاومة بقواها وأحزابها تمتلك هذه القوة والمطاولة والصمود وتجييش الشعب والقتال بشراسة وبطولة شهد لها العدو قبل الصديق، فلماذا تعجز بالمقابل الدولة السورية بكل إمكانياتها وجيشها، وهي إمكانيات كبيرة، من تحرير الجولان حتى لو خاضت عشرات الحروب في سبيل هذا الهدف الوطني...؟ من يلوم سورية ومن يعاندها لو قررت تحرير أرضها، وبالعكس من ذلك، ستكون جماهير سورية بكل أطيافها مع هذا الفعل الوطني، بل تعمل جميع القوى الوطنية على تأجيل الصراع مع النظام الى حين، ويمكن ان يكون مقدمة سليمة للإصلاح السياسي تقبل به فعاليات المجتمع وقوى المعارضة الوطنية.
ولكن المعزوفة التي يرددها النظام منذ أربعين عاماً هي ذات المعزوفة التي ترددها اليوم رموز السلطة وهي ان للحروب حساباتها، والموقف الدولي ليس في صالح بلدان المنطقة، وان العالم اليوم يتجه للسلام، عوضا عن الحرب، وان سورية لم تبلغ بعد التوازن الستراتيجي، نفس المعزوفة تتردد، ولم يتغير شئ، والنظام يصم الآذان لدرجة بتنا نصدق بأن الفحولة قد غابت في عالم السلطة الحاكمة، بل ان ما يجري في لبنان اليوم قد نسف سياسة التضليل التي ينتهجها النظام من أساسها، فمن يصدق بعد نظريات السلام والتوازن الستراتيجي قبل الحرب، والصمود قبل التصدي، والتصدي بديل المواجهة، والمواجهة لم يحن موعدها بعد، وقد تمتد الى عشرين جيلا اخر، ومن يعلم.
المهم في هذا كله، انه كلما تمر ايام الحرب التي تخوضها الان المقاومة اللبنانية ضد العدوان الصهيوني كلما تغرق الإدارة السورية في بحور الحرج ولم يعد أحد بقادر عن إنقاذها من المأزق، اما التصريحات التي سمعناها مؤخرا من رموز النظام فلا يصدقها احد، فماذا يعني ان يقول احدهم انه اذا اقتربت جيوش العدو من حدودنا فسنخوض الحرب، وكأن هذا الذي يقول هذا الكلام ان لا مانع لديه ان تدخل إسرائيل لبنان ولكن عليها ان تبتعد عن الحدود السورية، فقوات العدو اصلاً مقتربة من حدود سورية، بل تحتل ارضها، وقريبة من دمشق بمرمى العصا، كما يقول العرب.
الجولان ايها المتحكمون برقاب الناس، الجولان أولاً، والجولان ثانيا واخراً فكفى خزعبلات لم تعد تنطلي على أحد، فلو صدق احد بكل ما يقوله النظام عن التحرير والتصدي وان الجولان ذمة سيأتي اليوم لاسترجعاها، نقول لو صدق احد هذا الذي يقوله النظام لقرأ الناس الفاتحة على الجولان وهي الارض الطيبة التي سقطت بدون قتال، ومن يريد ان يتحقق ليرجع الى حرب الايام الستة التي أسميناها نحن العرب بالنكسة وسماها غيرنا بالهزيمة.. وأية هزيمة....!



#اللجنة_السوريه_للعمل_الديموقراطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي - لبنان .... و الجولان