شيوخ الأرهاب تحاول الهرب كالفئران من لبنان

جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1621 - 2006 / 7 / 24 - 06:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الكثير من المجاهدين أو الإرهابيون مغيبون العقول مسلوبين الفكر هناك من يعبث بعقولهم و يحولهم إلى وحوش أدمية جعلوهم يكرهون أنفسهم و يقدمونها ذبائح للإله دموي ينتشي بسفك الدماء و ليت هذا الدماء هي دمائهم هم القذرة فقط و لكن كل انتحاري أو إرهابي يهدر معه دماء آخرين أبرياء
شيوخ و أئمة و زعماء الإرهاب يجعلوهم يقتلون أنفسهم و يقتلون الأبرياء و لو كلف كل إرهابي انتحاري نفسه بالتفكير لبضعة دقائق ما فعل فعلته القذرة لا أريده أن يفكر في ضحايا عميلته القذرة فأنا على يقين أنهم سلبوا منه المشاعر الآدمية و حولوه إلى ذئب سعران متعطش لدماء الأبرياء متعطش لنهش لحم ضحاياه على وعد بجنة الخمر و النساء و جعلوه يظن أنه بذلك يقدم خدمة جليلة لله و الوطن فالتفكير من هذا الجانب مغلق لهذا الإرهابي الانتحاري
أنا أريده أن يفكر هل يقبل من أفتى له أو كلفه بهذه المهمة الانتحارية أن يقوم بها هو ؟ هل يقبل أن بقوم بهذه العملية الانتحارية بنفسه فبدلاً منك ؟ هل يقبل أن يقوم أحد أبنائه أو بناته بهذه المهمة الانتحارية بدل منك لينالوا كرامة الشهادة و يخلدوا في جنة الحور و الغلمان المقرطون ؟ أما أنهم يضعوا أنفسهم و أولادهم في أمكان أمنة و يجندوا فقط الشباب الفقير اليأس من دنيته حتى يقتلوا أنفسهم و يقتلوا الأبرياء بحجة الجهاد أم هم و أولادهم يتمتعون بكل متع الأرض و يعيشون عيشة الملوك و الأمراء على حساب دماء الانتحاريين و الضحايا الأبرياء
أن شيخ عظيماً و واحداً ممن لهم شهرة في فتاوى الجهاد للشباب جميع أولاده و بناته تعلموا في أعتي و أغلى جامعات أوربا و أمريكا جامعات الغرب الكافر كما يحلوا له أن يسمي الغرب عند توجيه حديثه إلى الشباب المراد تجنيده و غسل ذهنه و أنما بالنسبة له و لأولاده الغرب أكثر علماً و حضارة و أمناً لهم
أما شباب الأمة فاذهبوا مباركين إلى العراق و أفغانستان و فلسطين و الآن لبنان أن استطعتم سبيلاً للجهاد و قتل أنفسكم و الآخرين
ليس من حق أحد العيش غيرهم هم و أولادهم و دماء الانتحاريين والضحايا رخيصة جداً لا تستحق حتى التفكير بها
مثال لذلك الأصولي عمر بكري و أحدى شيوخ الإرهاب و المشيد بالعنف و الجهاد و عندما أتى الجهاد إليه في لبنان كان أول المحاولين الهرب من جحيم لبنان إلى لندن و التي كان يحلم تحويلها إلى أسلامستان أو لندنستان على حد تعبيره و لا أدري لما حاول الهرب من الجهاد و كرامة الشهادة أم هذا الكلام يخدعوا به الشباب اليأس ؟ و هل لو تحولت لندن إلى لندنستان ولو تحولت أوربا كلها إلى بلاد مؤمنة كما يريد هذا المعتوه ؟ إلى أين يهرب اللاجئين الفارين من جحيم الأيمان و الجهاد ؟
وفشل عمر بكري في أن يصعد إلى السفينة الحربية البريطانية التي تحمل حاملي الجنسية البريطانية من بيروت إلى قبرص رغم أنه قدم لهم رخصة قيادة بريطانية و جواز سفره البريطاني الملغي مع تعهده أن لن يغادر قبرص إلى لندن و سيقابل عائلته هناك و قال أني أنني غير مرحب بي في بريطانيا... لكن من حقي مثل أي شخص آخر البحث عن الأمان
فها أسد من أسود الجهاد يتسول الفرار من لبنان هرباً من القصف الإسرائيلي أين ذهبت شريعة الجهاد يا شيخ عمر ؟ لماذا تهرب من الشهادة ؟ هل هذه هي أخلاق المجاهدين أم أنك تناصر الجهاد بالتطبيل و التهليل ؟
و لكن أن وصل الأمر لضرب النار و الصواريخ تكون أول الهاربين مثل فأر جبان إلى دار الكفر والتي أيدت فيها هجمات لندن و أصبحت شخص غير مرغوب فيه هناك
لما تسرعت يا شيخ عمر و ناصرت الإرهاب جهراً كان يمكنك أن تناصره سراً مثل الكثير من الأئمة و المشايخ في أوربا؟ كان يمكنك أن تأجل المجاهرة بنصرة الإرهاب حتى تأتي إلى الشرق الأوسط منطقة الأيمان و الإرهاب

#جورج_فايق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات