أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح بوزان - الصبينة السياسية كردياً














المزيد.....

الصبينة السياسية كردياً


صالح بوزان

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما بدأ الحوار الكردي-الكردي بدأت معه فوراً المؤامرات لإفشاله. فقد وصفت الخارجية التركية بأن الحوار الكردي هو مؤامرة تهدف إلى خلق مساحة تمثيل دولية للمنظمة الارهابية في شمال سوريا. وسارع تجمع أبناء قبيلة الطي بإصدار بيان بتاريخ 18/06/2020 يقولون فيه بصريح العبارة "رفضنا لهكذا حوارات واتفاقات منفردة ومشبوهة تجري في أروقة مظلمة..". وأصدرت قبيلة المعامرة أيضاً بياناً بتاريخ 21/06/2020 يتضمن موقفاً صريحاً ضد الحوار الكردي، بل سموه بالمؤامرة. وكان الأغرب إصدار مجموعة عربية أخرى سموا أنفسهم " العرب السوريون في الجزيرة والفرات" بتاريخ 6.23. 2020 وأعلنوا صراحة " نستنكر هذه التفاهمات ونرفض مخرجاتها". واستكمالاً لهذه المؤامرات قامت مجموعة بتشكيل "جبهة السلام والحرية" استباقاً للتفاهم الكردي النهائي. لكن الغريب في الأمر أن أحد مؤسسي هذه الجبهة هو أحد الأطراف في التفاوض الكردي- الكردي.
كتبت في 16 تموز 2019 أن " أي مسعى لقبول قادة المجلس الوطني الكردي في الادارة الذاتية في روجافا، كأحزاب وكأفراد يشكل خطراً على كرد سوريا...". كما كتبت في 29 تموز 2019 أيضاً: "إذا كان لي كمواطن سوري وكردي حريص على سوريا الموحدة في المستقبل، الحق في توجيه رسالة لقادة الادارة الذاتية، سأقول هذه الكلمات المقتضبة: عززوا علاقة التآخي بين مكونات الادارة الذاتية، فعرب هذه الادارة هم أفضل العرب السوريين، وسريان وآشوريو هذه الادارة هم أفضلهم، وتركمان وأرمن هذه الإدارة أفضلهم، وكرد هذه الادارة هم أيضاً أفضل الكرد. لقد فشل أعداءكم في جبهات القتال وفي حبك المؤامرات ضدكم حتى الآن، وعلى وحدتكم وهذا التآخي ستفشل المؤامرات القادمة".
بالرغم من قناعتي العميقة بما كتبت، حاولت في الأيام الأخيرة أن أكتب لصالح الحوار الكردي- الكردي أملاً في توقع حدوث تغيير سياسي لدى قادة المجلس الوطني الكردي. لكنني أعترف أن ثمة فارق كبير بين الأمل والواقع. فعندما جد الجد في الحوار الكردي- الكردي، هرب قادة المجلس الوطني الكردي من الحوار والتجأوا إلى أعداء حقوق الشعب الكردي، أملاً في تشكيل بديل عن الادارة الذاتية مع هؤلاء الذين اصطفوا خلال سنوات الأزمة ضد حقوق الشعب الكردي السوري. وقادة المجلس الوطني الكردي يعرفون هذه الحقيقة أكثر من غيرهم.
في بدايات المفاوضات الكردية- الكردية رفض قادة المجلس الوطني الكردي الحوار مع حزب الاتحاد الديمقراطي بمشاركة شركائه من العرب والسريان والآشوريين. وصرحوا في الاعلام أنه يجب في البداية أن نتفق نحن ككرد، وفيما بعد نتفاهم مع المكونات الأخرى. بل رفضوا انضمام حزبين كرديين مهمين أكثر من أحزابهم كحزب الوحدة (الشيخ آلي) والتقدمي(حميد درويش) إلى المفاوضات. كان واضحاً أنهم يريدون الانفراد بحزب الاتحاد الديمقراطي للحصول على أكبر حصة من الادارة الذاتية. وعندما وجدوا أن قادة حزب الاتحاد الديمقراطي، رغم موافقتهم على شرطهم هذا، فهم ليسوا بتلك السذاجة التي بالإمكان الخضوع لهذه الصبينة السياسية. لا أقصد أن قادة هذا الحزب أكثر ذكاء وعناداً، وإنما، وبكل بساطة، لم يتنازلوا عن حقوق الشعب الكردي ضد أشرس الأعداء، وقدموا آلاف الشهداء. وبالتالي لن يتنازلوا أمام قادة المجلس الوطني الكردي المتخمون بأحلام التجارة السياسية. وعندما أدرك قادة المجلس الوطني الكردي هذه الحقيقة هرعوا في ليلة ظلماء إلى أعداء الكرد من مجموعة عربية هزيلة، ليوقعوا معهم على "جبهة السلام والحرية"، قبل التفاهم مع حزب الاتحاد الديمقراطي.
في كل التاريخ البشري الحديث والمعاصر من يهرب من استحقاقات شعبه يعتبر جباناً. ولم أقرأ أو أسمع أن سياسياً جباناً حقق نصراً. وبالتالي لن يجني قادة المجلس الوطني الكردي من هذا النفاق السياسي أي مكسب محلي أو اقليمي أو دولي. فهم يعلمون علم اليقين أن لا أهمية أصلاً للمجلس الوطني الكردي لولا دعم أربيل وأنقرة له. وفي واقع الأمر لم يحققوا أي شيء من هذه السياسة "الفهلوية" المبنية على الادعاءات والنطوطة من شعار إلى آخر، سوى التآمر مع الأعداء ضد الادارة الذاتية وضد قوات سوريا الديمقراطية.
لقد بات أغلب الشعب الكردي السوري يدرك أن جميع الذين سعوا ويسعون للقضاء على حزب الاتحاد الديمقراطي والادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ينطلقون من قناعة ترسخت لديهم، وهي أن هذا الحزب لن يتنازل عن حقوق الشعب الكردي ولو على رقبته، ولا يمكن التحايل عليه كما فعلوا بقادة المجلس الوطني الكردي. كما سيعتبر الشعب الكردي أن هذه الخطوة من قبل المجلس الوطني الكردي هي الهروب من الاستحقاق الكردي في وحدة الصف، بل وتشكل غدراً بحقوقه قبل أن يكون غدراً بحزب الاتحاد الديمقراطي الذي لن تزعزعه هذه التجمعات الهلامية الهزيلة.



#صالح_بوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور برقاوي -دفاعاً عن العرب-
- قليل من التفكير العقلاني كردياً
- سعيد كاباري لك الرحمة
- لنوقف هذا الجهل حتى لا يتحول إلى كارثة
- (خيارات الكورد الصعبة في سوريا وسط معطيات معقّدة)
- ما أصعب مواجهة الحقيقة (حول مقال الدكتور آزاد علي: نقد الروم ...
- نيجرفان برزاني رئيساً
- الحركة الكردية السورية بين أربيل وقنديل
- الاسلام مشكلتنا وليس مشكلة الغرب - القسم الثالث
- الاسلام مشكلتنا وليس مشكلة الغرب- القسم الثاني
- الاسلام مشكلتنا وليس مشكلة الغرب - القسم الأول
- حساسية تركيا
- استراتيجية العلاقة بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال ال ...
- الكرد السوريون والعلاقات الاستراتيجية (حزب الاتحاد الديمقراط ...
- يقظة الرجعية الكردية
- حين تُعرض الشهادة الأكاديمية على بازار السياسة- الخاتمة
- ماذا حقق سيدا للكرد وماذا حقق حزب الاتحاد الديمقراطي؟
- حين تُعرض الشهادة الأكاديمية على بازار السياسة - القسم الثان ...
- حين تُعرض الشهادة الأكاديمية على بازار السياسة
- هل الحج طقس ديني سماوي أم طقس وثني؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح بوزان - الصبينة السياسية كردياً