أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - لطفيه الدليمي سلام مستافر نزار الراوي - نداء للدفاع عن الثقافة العراقية














المزيد.....

نداء للدفاع عن الثقافة العراقية


لطفيه الدليمي سلام مستافر نزار الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



منذ احتلال العراق الذي عُرف على مر العصور بدوره الثقافي التأسيسي في الحضارة الانسانية، بدأت - وبموازاة تصاعد التدمير الشامل للعراق- حملة منظمة وموجهة لتدميرالثقافة العراقية بعد سقوط الديكتاتورية، فاستهدفت معاقل الثقافة والموروث الحضاري ممثلة بالمتاحف والمواقع الاثارية والجامعات والمكتبات والمطابع والمدارس التي جرى حرقها ونهبها اوتدميرها بالكامل، بقصد محو الذاكرة الثقافية العراقية وهذا ما يستمر تنفيذه الان على الساحة الثقافية التي تعد اخطر ميادين المواجهة مع حركة التجهيل والمحو المتعمد للروابط المشتركة بين العراقيين واستهداف احساسهم بثقافة مشتركة تمثل ماضي وجودهم وافق مستقبلهم المشترك.
وتواصلت الحملة المنظمة على الثقافة بالتجاهل التام لها في الدستور الجديد؛ اذ لم ترد مفردة الثقافة في اي من نصوصه، مما عُد استهانة مقصودة بدور الثقافة والمثقفين، كما تجاهلتها البرامج المعلنة للاحزاب والكتل السياسية والحكومات المتعاقبة؛ اذ لم تشر اليها ولم تذكر فى فقراتها اية وعود تتعلق بالثقافة.
وافرزت الحملة المنظمة - لاقصاء الثقافة من ميدان الفعل- حركات (مكارثية) هدامة تدعو لتجريم جميع المثقفين العراقيين الذين لبثوا في الوطن وتحملوا صنوف القمع وعذابات سني الحروب والحصار وكابدوا ولم يفقدوا الامل في خلاص العراق من الاستبداد، ومهدت هذه الحركات لفرز عنصري لاانساني بما يمنح القوى الظلامية المتعصبة - من الاطياف كلها- مسوغات لتصفية المثقفين والاكاديمين والعلماء والاطباء، او دفعهم لمغادرة العراق عبر التهديد بالخطف والقتل لتعطيل اجراءات البناء والتطوير الثقافي والحيلولة دون بلوغ البلاد مرحلة الصياغة الحضارية للمجتمع وتطوره الفكري والعلمي السياسي.
لقد عدت معظم الكتل السياسية وزارة الثقافة من الوزارات عديمة القيمة ازاء الوزارات (السيادية) المتنازع عليها - مع انها الوزارة (السيادية) الاولى في اهميتها لاحتمالية قيامها بصوغ المشروع الثقافي الوطني المغيب وتفعيل الهوية الوطنية- حتى بلغت الاستهانة العلنية بالثقافة من قبل السلطة ذروتها عندما اسندت الوزارة الى اشخاص لاعلاقة لهم بالثقافة باعترافهم الشخصي ولادور لهم في ميادينها ولايعرف احدهم شيئا عن المنجز الثقافي العراقي ويجهل كل مايتعلق بالثقافة مما سيعزز حملة التجهيل والتدمير الثقافي وترسيخ توارث الجهلة للمؤسسة الثقافية بقصد الاجهاز على ماتبقى من الثقافة العراقية بعد الخراب الذي حل بها في العقود السابقة.
ان سياسة التجهيل المتعمدة التي يباركها الاحتلال وتنفذها جهات متعددة , تستدعي من المثقفين العراقيين المنتجين للثقافة والمهمومين بمشروعاتها، مجابهة هذه السياسة بالمتاح من ادوات المثقف وعلى مستوى الانواع الثقافية اجمعها، والتهيئة لعمل منظم يضع في اولوياته مسؤولية المثقف ازاء مايجري في هذه المرحلة المشينة من مراحل التدهور الثقافي في غياب المشروع الثقافي الوطني الذي يقدم رؤية مستقبلية واضحة للثقافة ويقترح الاسس والافاق لانتشالها من جمودها السابق وفوضاها الراهنة؛ لتتمكن من مواجهة العنف الفكري والتعصب، والوقوف بوجه مصادرة حق التعبير وشيوع أساليب القسر والأرهاب لفرض رؤية واحدية للحياة على فئات مختلفة ومتنوعة من المجتمع العراقي الذي عُرف بثقافته وتفتحه وتوقه للحرية حتى في احلك الفترات السياسية .
أن مبادرتنا هذه تسعى لتأشير الخراب وإعلان الاحتجاج على الاجراءات المهينة بحق الثقافة العراقية ومستقبلها وتدعو لايجاد صيغة من التواصل بين مثقفي العراق لاقتراح المشروع الثقافي الوطني البديل وتمهد لتبادل الافكار والطروحات الجادة لتدارك واقع ومستقبل العمل الثقافي في العراق.

الموقعون
لطفية الدليمي روائية - رئيسة تحرير مجلة هلا الثقافية
سلام مسافر رئيس المنتدى الثقافي العراقي في روسيا - عضو الهيئة العراقية للاعلام والثقافة الوطنية

نزار الراوي رئيس مهرجان افلام العراق القصيرة



#لطفيه_الدليمي_سلام_مستافر_نزار_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - لطفيه الدليمي سلام مستافر نزار الراوي - نداء للدفاع عن الثقافة العراقية