أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل عبد الزهرة شبيب - الديمقراطية وموقف الحزب الشيوعي السوداني














المزيد.....

الديمقراطية وموقف الحزب الشيوعي السوداني


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 10:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تعرف الديمقراطية اصطلاحا بأنها نظام الحكم الذي تكون فيه السلطة العليا بيد الشعب الذي يمارس سلطاته من خلال مجموعة من الشخاص الذين يتم انتخابهم لتمثيل الشعب بالاعتماد على عملية انتخابية حرة ونزيهة , حيث ترفض الديمقراطية جعل السلطة كاملة بيد شخص واحد او اقلية كالحكم الدكتاتوري او حكم الأقليات . وسبق لماركس ان اعتبر ان قيام حكومة ديمقراطية في مجتمع رأسمالي هو امر مستحيل مشيرا الى ان هذه الديمقراطية مشروطة بتحويل في اسس المجتمع نفسه وينطلق هذا الاعتبار من مفهومه للدولة بالنسبة للفكر الليبرالي . ويرى ماركس وانجلز بأن الدولة الرأسمالية لا بد وان تنحاز لامتيازات الملاكين . ويشير ماركس الى ان الدولة هي جسم طفيلي على المجتمع المدني ومصدر مستقل للفعل السياسي في آن معا .
في المنظور الماركسي فإن الديمقراطية تتحقق عندما تسيطر الأغلبية المتمثلة بالطبقة العاملة على السلطة حيث تتحقق الديمقراطية المنشودة في المجتمع والتي تنظر الى حقوق الانسان من منظور اقتصادي اجتماعي بخلاف الليبراليين الذين ينظرون الى تلك الحقوق من منظور سياسي . واعتبر ماركس ان الملكية الخاصة لوسائل الانتاج هي من افرغت الديمقراطية من مضمونها ومحتواها الحقيقي بالنسبة للجماهير الكادحة . واكدت الماركسية ان الديمقراطية تحتاج الى المساواة ولا تتحقق الا من خلال الاشتراكية والرقابة الحكومية على وسائل الانتاج والاقتصاد حيث تقوم الديمقراطية الماركسية على تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع افراد المجتمع من خلال التركيز على المجتمع ككل وفي كافة الأنشطة والمجالات الاجتماعية ومنها الملكية العامة لوسائل الانتاج حيث من خلال ملكية المجتمع لوسائل الانتاج تختفي الفوارق الاقتصادية وتسود المساواة بين الجميع , ففي النظام الاشتراكي تذوب الفوارق بين المستويات الاجتماعية . ويؤكد ماركس على تحويل جهاز الدولة من سيد الى خادم للمجتمع .
الديمقراطية في السودان :
اما في السودان فقد غابت الديمقراطية عنه لفترات طويلة في ظل الانقلابات العسكرية وانظمة الحكم الدكتاتورية .ويعتبر الحزب الشيوعي السوداني ان غياب الديمقراطية هو العائق الحقيقي الذي يحول دون مشاركة الجماهير في الحياة السياسية وفي بناء منظماتها الجماهيرية , وتعتبر الديمقراطية خيارا استراتيجيا للحزب الشيوعي السوداني الملتزم بقضايا الجماهير الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
ويرى الحزب ان من حق الجماهير ان يكون لها دورا اصيلا في وضع السياسات واتخاذ القرارات وعلى اعلى المستويات . واكد الحزب الشيوعي السوداني من خلال مؤتمره السادس المنعقد للفترة بين 27 – 30 يوليو / تموز 2016 على موقفه الثابت من قضية الديمقراطية , حيث يرى :-
1) ان الديمقراطية في السودان هي مفتاح الحل للأزمة العامة والشاملة التي تواجه البلاد .
2) ان موقفه الراسخ من الاعتراف بالتعددية كتعبير سياسي , والتنوع كتعبير اجتماعي وثقافي وكتجسيد لاعتراف الحزب واحترامه للحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية, وظل غياب هذا المفهوم للديمقراطية لفترات طويلة عائقا امام التقدم السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
3) والحزب مع استقلال القضاء وسيادة حكم القانون القائم على مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين واحترام حقوق الأفراد والجماعات ضمن منظومة كاملة لاحترام الحقوق وهي احد الأسس الهامة لسيدة الديمقراطية والحكم الراشد .
4) التزام الحزب الشيوعي السوداني بالطريق الديمقراطي السلمي لتطوير الثورة السودانية والنضال من اجل اقامة دولة مدنية ديمقراطية مؤسسة على اساس المواطنة وتحترم التعددية السياسية والثقافية وحقوق الانسان .
5) يرفض الحزب رفضا تاما الانقلابات العسكرية والمدنية مع رفضه لكافة اشكال العنف في العمل السياسي وفي قهر الجماهير .
6) ويرى الحزب ان المرحلة التي تمر بها السودان اليوم هي مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية واصبحت قضاياها اكثر الحاحا من أي وقت مضى , وان حل تلك القضايا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والديمقراطية والتنمية المتوازنة وبالتالي المحافظة على وحدة البلاد .
7) ويرى الحزب ايضا ان بناء الجبهة الوطنية الديمقراطية هي الأداة الرئيسة لاستكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية , ويعتبر الحزب ان بناء هذه الجبهة واجب اساسي امام الحزب
8) ان الد يمقراطية في رأي الحزب الشيوعي السوداني هي ليست ممارسة شكلية دون محتوى اجتماعي وان الاشتراكية لا تعني اهدار ما حققته الشعوب من حقوق وحريات للفرد والجماعة , بل تعني استكمال هذه المكتسبات بتحرير الانسان من سيطرة رأس المال .
9) يرى الحزب ان انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية التعددية والانتقال الى الاشتراكية لا يتم الا عبر الديمقراطية متمثلة في الحريات العامة والحقوق السياسية والمدنية للجماهير وديمقراطية النظام السياسي .
10) ويؤمن الحزب بواقع التعدد والتنوع في السودان كسمة شاملة للبلاد باعتباره ضرورة لا غنى عنها لتأسيس المشروع الوطني الديمقراطي , حيث ان السودان وطن متعدد ومتنوع الأعراق والقوميات واللغات والمعتقدات والثقافات .
ويدعم الحزب الشيوعي السوداني في برنامجه ووثائقه النشاط الثقافي لكل مكونات المجتمع السوداني وكفالة الحريات والنشاطات الثقافية وتقديم كل المساعدات لازدهار التعدد الثقافي للبلاد مع تشجيع التبادل الثقافي بين السودان والبلدان الاخرى , كما يدعو الحزب الى رفع الحظر عن الاصدارات الثقافية وتشجيع دور النشر والمسارح والأندية الثقافية والغاء الرسوم الجمركية على استيراد الكتب والمجلات والصحف وادوات الثقافة والفنون .
فلنعمل معا من اجل ترسيخ الديمقراطية الحقيقية في السودان واقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وبناء الوطن الحر والشعب السعيد .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنستلهم الدروس والعبر من ثورة العشرين المجيدة .
- ضرورة الارتقاء بواقع الصناعة في محافظة النجف الأشرف في العرا ...
- العامل الاقتصادي في ثورة العشرين
- بمناسبة الذكرى المئوية لثورة العشرين في الثلاثين من حزيران ( ...
- ((الاقتراض يجب ان يكون آخر الحلول)) , في ضوء حديث سكرتير الح ...
- مجلس الاعمار في العراق واهدافه في بناء البنى التحتية واقامة ...
- لنستفد من التجربة التنموية الماليزية.
- لماذا الاقتصاد العراق من الاقتصادات المتخلفة على الرغم من ثر ...
- تأمين السكن الحديث للعراقيين ثمرة من ثمار موارد العراق الغني ...
- التنمية الاقتصادية في السودان من وجهة نظر الحزب الشيوعي السو ...
- اين يقع العراق في المؤشرات الدولية ؟
- تجليات الرأسمالية الفكرية والاقتصادية والسياسية.
- توحيد جهود اليسار العالمي من اجل مواجهة مشاريع التفتيت والسي ...
- الا يحتاج العراق لصندوق سيادي؟
- الاصلاح والتغيير الذي نريده
- اصلاحات ضرورية لدعم نشاط القطاع الخاص في العراق
- التصنييع في السودان وموقف الحزب الشيوعي السوداني
- التربية والتعليم في ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ديون العراق تدخل مرحلة الخطر
- الخوض في عاصفة هوجاء


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل عبد الزهرة شبيب - الديمقراطية وموقف الحزب الشيوعي السوداني