أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زايد ولدتهامي - بروليتاريا تتنفس ...تراكمات من الاساس














المزيد.....

بروليتاريا تتنفس ...تراكمات من الاساس


زايد ولدتهامي

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعطى الامريكيون البيض امتيازا وحقوقا .انحصرت بهم فقط دون كل الاعراق الأخرى. حيث يواجه المهاجرون الأفارقة التمييز العنصري والتهميش والاقصاء ... ..اشتملت العديد من المؤسسات الرئيسة المبنية على الأساس العنصري والعرقي على العبودية والفعل العنصري ..
حيث نجده أصالة في سباق الشركات وانتقال مواقع العمل والآلية. انتج تمزق الجماعة السوداء الى جماعتين اقتصاديا متمزقتين.
من ناحية هناك عدة ملايين من العمال غير المؤهلين وعائلاتهم صاروا اعضاء مايطلق عليه علماء الاجتماع .تحت الطبقة قسم من السكان الذين عملهم غير المؤهل صار بدون جدوى.تحولوا الى بطالة دائمة وحياة هشة..
ومن ناحية أخرى مجموعة اقل من السود المتعلمين .اعضاء الطبقة الوسطى .دخلوا الوظيفة العمومية لإدارة البرامج العديدة للمساعدات الموجهة لهذه البروليتاريا الدنيا. هذا النظام امكن وصفه قبل ميكائل برون وستيفز اريك على انه "استعمار المساعدات" والذي يؤدي الى أن السود يديرون بأنفسهم تبعيتهم.
النظرة العمومية عن طبقة وسطى سوداء مزدهرة ونامية .كان يكفي لصرف الانتباه جزئيا.عن وضع يزداد سوءا ..
البطالة خربت بشكل جذري سوسيولوجية الجماعة السوداء الأمريكية .الندرة الدائمة لفرص العمل .ادت الى موجة متنامية من العنف المضاد والى التدمير الكامل لحياة العائلات السوداء.
فهم يعانون بطريقة غير نسبية من الغاء فرص عمل الياقات البيضاء. وعمال الخدمات وسبب هذه الأزمة وفق مجلة وال ستريت يكمن في ان "السود يتركزون ويركزون في الأعمال الاشد هشاشة . اكثر من نصف العمال السود يشغلون اعمال من فئات .عمال بدون تأهلي وعمال عضليين.
بالنسبة لجون جونسون مدير إدارة العمل في الرابطة الوطنية من اجل تقدم السكان" ان ما ينساه البيض غالبا اذا كان البيض يعيشون مجرد كساد/فإن السود يعيشون انهيارا حقيقيا*
ليس اذن مستغربا ان اول ضحايا الخراب الذي احدثته البطالة كان الجماعة السوداء. خاصة بعد استبدال ملايين من الأفارقة بالآلة. الذين كانوا لوقت طويل ينجزون الأعمال الشاقة في أدنى السلم الاجتماعي بواسطة شكل من العمل غير الحي والاقل كلفة.
وبعدها ولاول مرة النظام الاقتصادي .لم يعد محتاجا الأفارقة "سدني ولهلم" لخص المعنى التاريخي لهذه العملية في كتابه :من يحتاج السود؟ ويقول *مع ظهور الآلة والتقدم يخرج الاسود من حالته التاريخية الموسومة بالظلم ليسقط في حالة اللاجدوى .الاستغلالي و يتخلى اكثر فأكثر عن مكانه لشكل من التفاهة الاقتصادي. النخبة البيضاء لم تعد في حاجة لاستغلال الأقلية السوداء. فقد صار سهلا اهمال وجود السود. باختصار بفضل تطبيق دقيق للماكينة فإنها تتخلص من السود .نتيجة لهذا فان الاسود ينتقل من وضع العامل المشغل الى المستبعد*.
كما أكد على ذلك رالف اليسون "ان عددا كبيرا من العمال السود زائدين عن الحاجة .الارغامات الاقتصادية التي ابقت السود تقليديا في مكانهم معتمدين أساسا وسلبيا على على سلطات البيض. من اجل بقائهم احياء اختفت مهزومين .منسيين .
عدة ملايين من السود يعبرون عن قهرهم وغضبهم بالنزول من "الفيتو" الى الشوارع في كل انحاء البلاد .من هنا بدأت الاضطرابات وتراكمت
ففي تلك المرحلة قادة النضال من أجل الحقوق .لم يكن لديهم جميعا معرفة بتشخيص هذه المشكلة .عدد من القادة التقليديين لمنظمات السود الاكثر اعتدالا استمروا في النظر الى ظروف السود على اساس سياسي بحث ويدافعون عن ان فكرة التمييز العنصري هي اصل المشكل.
وان تشريعا ضد التمييز يمثل العلاج المناسب. قلة فقط كانوا يدركون التطور الاقتصادي .الذي يعلن عن تغيير اشد عمقا في العلاقات بين البيض. تغيير تكون له نتائج وخيمة على مستقبل امريكا .في خلاصة كتابه حول هذا الموضوع .سدني ولهلم كتب "التقليل من أهمية الثورة التقنية لا يمكنه الا ان يقود إلى سوء تقدير الثورة العرقية التي ترافقها .انها تلك التي تجعل السود ينتقلون من حالة الاستغلال الى حالة اللاجدوى .اعتقادنا ان الحاضر يجعلنا غير قادرين على توقيع نظام العلاقات العنصرية الذي لم نسمع به من قبل .والذي ينتظر السود المبعدين.
توقع ولهلم كان في محله .اليوم ملايين الأفارقة السود يجدون انفسهم اسرى بروليتاريا دنيا.دائمة. وبدون امل في الخلاص انهم بدون تأهيل .لااحد في حاجة اليهم .والقيمة التجارية لعملهم صارت صفر .فهم الاكثر تأثرا من بين المجموعات العديدة الملقى بها في مزبلة الاقتصاد الامريكي .وما يقع الان الا تراكمات لهذه الزبالة البورجوازية العنصرية الخانقة للنفس الانساني



#زايد_ولدتهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروليتاريا تتنفس ...تراكمات من الاساس


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زايد ولدتهامي - بروليتاريا تتنفس ...تراكمات من الاساس