أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - المحاصيل الصناعية في العراق مورد مالي مهمل














المزيد.....

المحاصيل الصناعية في العراق مورد مالي مهمل


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 10:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتوفر في العراق الظروف الطبيعية والبشرية لإقامة زراعة صناعية حيث تتوفر محاصيل القطن والجوت والتمور وفستق الحقل والسمسم والبنجر السكري وقصب السكر والتبغ وعباد الشمس والنباتات الطبية وغيرها من المحاصيل الى جنب منتجات الثروة الحيوانية كمنتجات المواشي والدواجن والاسماك... الخ . غير أن هذا الجانب من اساليب الزراعة الحديثة مازال مهملا على الرغم من الازمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها العراق بسبب اعتماده على مصدر احادي الا وهو النفط الذي انخفضت أسعاره كثيرا في الاسواق العالمية سواء في ازمة عام 2014 او الأزمة الحالية التي سببها تفشي فيروس كورونا الفتاك والذي اُثر سلبا على اقتصادات العالم اجمع .
ويمكن القول أن الزراعة الصناعية قد تزامن ظهورها تاريخيا مع قيام الثورة الصناعية في اوروبا التي صاحبها التطور العلمي والتكنولوجي والذي ساهم في تطوير الانتاج الزراعي ومضاعفته في جميع أنحاء العالم اذ تضاعف الانتاج الزراعي أربعة مرات ما بين 1820 الى 1975 والذي وفر الغذاء لسكان العالم البالغ تعدادهم مليار نسمة عام 1800 و6,5 مليار نسمة عام 2002 , في الوقت الذي انخفض عدد العاملين في الزراعة بسبب ادخال المكننة في الزراعة .
لا يمتلك العراق سياسة زراعية واضحة المعالم فهو يستورد سلة غذائه من دول الاقليم والدول الخارجية رغم أنه من أقدم البلدان الزراعية في العالم والذي نشأت فيه اولى الحضارات الانسانية الا وهي حضارة وادي الرافدين, الا ان الزراعة فيه اليوم تعاني من العديد من المشاكل والمعوقات التي دفعت بعدد كبير من الفلاحين الى ترك اراضيهم والهجرة الى المدن للبحث عن فرص العمل, اضافة الى المشاكل المتعلقة بشح مياه الري وتملح التربة وسوء تصريف المياه وعدم دعم الفلاحين من قبل الدولة, الى جنب اغراق السوق بالمنتجات الزراعية المستوردة التي لا يستطيع الفلاحون منافستها. فالسياسة الزراعية أي القوانين المرتبطة بالزراعة المحلية والمنتجات الزراعية المستوردة فيها خلل كبير , وعادة ما تطبق الحكومات هذه السياسات الزراعية بهدف تحقيق نتائج محددة على صعيد الاسواق المحلية.
وعلى الرغم من أهمية المحاصيل الصناعية التي تدخل كمواد اولية لكثير من الصناعات العراقية, الا ان المساحة المزروعة بها لا تتجاوز ( 481 ) الف دونم وبنسبة 3,8 % من مساحة الارض الزراعية .
الوضع الاقتصادي المتخلف في العراق يتطلب فيما يخص المحاصيل الصناعية :-
1. الاهتمام بزراعة المحاصيل الصناعية والتوسع في انتاجها لتوفير المواد الاولية للعديد من الصناعات العراقية كالتمور والقطن والجوت وفستق الحقل والسمسم والبنجر السكري وقصب السكر والتبغ وعباد الشمس والنباتات الطبية وغيرها ..
2. توسيع المساحات المزروعة بهذه المحاصيل وتحسين نوعيتها والعمل على زيادة انتاجها لسد حاجة الصناعات الوطنية ولإيقاف استيرادها من الخارج والذي سيوفر اموالا طائلة لخزينة الدولة .
3. زراعة المحاصيل الصناعية والتوسع في رقعتها سيخلق فرص العمل للعديد من العوائل الفلاحية .
4. ضرورة توفير الاصناف المحسنة ذات النوعية الجيدة .
5. اتباع الاساليب الزراعية العلمية الحديثة في زراعتها .
6. استخدام الاسمدة المختلفة وحسب حاجة كل محصول.
7. ضرورة مكافحة الآفات الزراعية التي تصيبها .
8. تطبيق الحزم الاصلاحية للقطاع الزراعي عموما والالتزام بالخطط الزراعية الهامة.
9. معالجة المشاكل التي تعاني منها الزراعة عموما كشح المياه وتملح التربة وغيرها .
10. تبني سياسة زراعية واضحة من اجل الاكتفاء الذاتي وتوفير متطلبات الصناعة الوطنية وتوفير مصدر مالي لخزينة الدولة .
11. تهيئة المعدات اللازمة للزراعة وادخال المكننة الحديثة .
12. اقامة المصانع الحديثة وتطوير القائمة منها لتصنيع المحاصيل مع توفير مصادر الطاقة اللازمة .
13. تشجيع القطاع الخاص لتصنيع المحاصيل الصناعية ودعمه .
14. تشجيع البحث العلمي لتطوير الزراعة .
15. دعم الدولة للفلاحين المنتجين لهذا النوع من الزراعة .
وحسب وزارة الزراعة العراقية فإنها قد وسعت من خطتها الزراعية للموسم الصيفي وحتى الشتوي وقد سمحت بتوسيع عمل الفلاحين وشمول زراعة محاصيل مختفية منذ 20 عاما . والمحاصيل الصناعية مثل الكتان والسمسم وزهرة عباد الشمس والقطن وجميعها لم تزرع منذ زمن بعيد وفي حال زراعتها فإنها ستوفر مواد اولية مهمة للصناعة في العراق .
وعموما اكد الحزب الشيوعي العراقي في وثائقه فيما يخص قطاع الزراعة على الاهتمام به والعمل على تمكين الفلاحين من زراعة اراضيهم والاهتمام بها وتطوير انتاجيتها كما ونوعا واستعمال المكننة المتطورة والبذور عالية الرتب والاسمدة العضوية والكيمياوية والمبيدات وغيرها واستخدام الاساليب العلمية الحديثة في الزراعة والري .ومعالجة المشاكل الي يواجهها الفلاحون والتي دفعت بهم الى ترك اراضيهم الزراعية والهجرة للمدن للبحث عن فرص العمل .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لندعم قطاعاتنا الانتاجية القادرة على التصدير
- معاناة الشعبين العراقي واللبناني دعت للهبة الجماهيرية
- للدولة العميقة في العراق وجهان :وجه معلن وظاهر , ووجه خفي غي ...
- هل الاقتصاد العراقي بحاجة للأستثمارات الأجنبية ؟
- هل يفتقر العراق للسياسة المالية الواضحة والمؤثرة ؟
- دائرة انتخابية واحدة ام دوائر متعددة
- التصدي للفساد في وثائق الحزب الشيوعي العراقي
- من اغتال الاقتصاد العراقي؟
- البطالة المزمنة في العراق والعمالة الأجنبية الوافدة .
- موازنات العراق والقروض الخارجية
- هل ( صنع في العراق ) قادرة على تحدي المنافسة الأجنبية ؟
- تهريب النفط الخام ومشتقاته احد اوجه الفساد في العراق
- هل يوجد فقر في العراق الغني بثرواته ؟
- ما الذي يعنيه استيراد العراق للمنتجات النفطية وهو البلد الغن ...
- حطموا سلسلة الفساد
- لا خير في امة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج
- هل يخضع اسناد الوظيفة العامة في العراق الى المعايير الشفافة ...
- حصاد العراق الاقتصادي في سبعة عشر عاماً
- التعرفة الجمركية وسيلة لتشجيع منتجاتنا وزيادة الموارد وليس م ...
- أين ذهبت فروقات الزيادة في أسعار النفط؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - المحاصيل الصناعية في العراق مورد مالي مهمل