أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين أحمد - اجتماع الناصرية وردود فعل الشارع العراقي














المزيد.....

اجتماع الناصرية وردود فعل الشارع العراقي


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 459 - 2003 / 4 / 16 - 22:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



• تزامنت التظاهرات التي انطلقت في مدينتي بغداد والناصرية مع بدء وقائع المؤتمر " التمهيدي " الأول للمعارضة العراقية منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في اليوم التاسع من شهر نيسان الجاري والذي حضرته 60 شخصية سياسية معارضة يمثلون أطيافاً معينة من السنة والشيعة والأكراد وبعض أفراد الأسرة الملكية التي حكمت العراق لغاية عام 1958. وقد رفع المتظاهرون شعارات متنوعة غير أن أبرزها قد ركزّت على الوحدة الوطنية للعراق بالرغم من الانقسامات المذهبية الطبيعية للمواطنين العراقيين المسلمين من السنة والشيعة، أو المسيحيين من الكلدوآشوريين. ولعل أكثر الشعارات تأثيراً هو الذي تعالى في مظاهرة بغداد وهو: " لا سنّة، ولا شيعة، هذا الوطن ما نبيعة " وينطوي هذا الشعار على نبذ التفرقة المذهبية، وتفاني العراقيين جميعاً في حب الوطن، وعدم التنازل عنه لأي قوة أجنبية. وفي ذات الوقت تعالى في شوارع الناصرية شعار آخر يؤكد على حب العراقيين للعراق، وهو" لا لأمريكا، لا لصدام " كي يزيل اللبس الذي يتصوره البعض، فالعراقيون يقولون: لا للدكتاتورية، ولا للاحتلال. فكما رحل الدكتاتور فعلى الاحتلال أن يرحل أيضاً بعد أن تستتب الأمور، وتُعلن الحكومة الانتقالية المؤقتة، لكي تليها الانتخابات الحرة، الديمقراطية، النزيهة بإشراف مراقبين من الأمم المتحدة. كما هتف بعض المتظاهرين بشعارات تجمع بين النفَس الديني والعلماني " نعم، نعم للحرية، نعم، نعم، للإسلام " فيما انفردت أصوات أخرى تطالب بأن تكون الحوزة العلمية في النجف هي الصوت الشرعي الذي ينبغي أن يمثلهم في هذا المؤتمر وفي المؤتمرات القادمة، بعضهم رفع المصاحف الشريفة، فيما رفع آخرون يافطات كُتب عليها " حوزتنا تقودنا ". وهم يؤكدون بأن شخصيات المعارضة التي تجتمع في قاعدة عسكرية يسيطر عليها الأمريكان في أطراف الناصرية " لا تمثلهم، ولا تعبّر عن إرادتهم، وعن تطلعاتهم المستقبلية " كما أعلنوا عن " رفض كل القرارات والتوصيات التي ستخرج عن المؤتمر " لأنها لا تمثلهم حسب زعمهم لكونهم يشكلون نسبة %60 من الشعب العراقي. ويعترض المتظاهرون على التعامل مع أي عنصر من عناصر النظام المقبور مهما كانت الذرائع والمبررات التي تدفعهم للتعاطي مع مخلفات الزمرة الدكتاتورية. ويبدو أن د. أحمد الجلبي، المعارض العراقي، ورئيس المؤتمر الوطني العراقي المقرّب من الإدارة الأمريكية، والذي غادر العراق منذ عام 1958 وعاش قرابة 45 عاماً في لبنان، والأردن، وإنكلترا لم يجد متسعاً لتحقيق أحلامه السياسية بعد أن قابله العراقيون بشعار صادم بالنسبة إليه وباللغة الإنكليزية وهو: " Get out Chalabi " وربما لن يقتصر الأمر على الجلبي الذي حضي بمنزلة خاصة لدى الإدارة الأمريكية الحالية، وأبرزهم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، فأغلب العراقيين الذين في الداخل يصرحون لوسائل الإعلام والفضائيات العربية والعالمية بأنهم لا يعرفون قادة المعارضة العراقية في الخارج، بل وينكروا أن تكون لهم جذور في الداخل! وهذا رأي مبالغ فيه، وفيه قدر كبير من المصادرة لجهود ونضال بعض الأحزاب الوطنية التي لها تاريخ طويل ومعروف في العراق رغم أن قادتها يعيشون خارج العراق. وربما تكون هذه الآراء المجحفة ناجمة عن سورة الانفعال التي يعيشها المواطن العراقي في ظل هذه الظروف الاستثنائية، لذلك تدارك الجلبي نفسه، وقرر إرسال شخص ينوب عنه في حضور هذا الاجتماع الاستشاري الذي يعد محاولة جدية لجس نبض الشارع العراقي، كما صرّح الجلبي في أكثر من لقاء بأنه لا يمتلك طموحات سياسية في الحكومة القادمة، وأن جهوده تنصّب في إعادة بناء المجتمع المدني العراقي. المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق قرر مقاطعة الاجتماع لأنه ينعقد تحت مظلة أمريكية بإشراف الجنرال تومي فرانكس، وحضور الجنرال المتقاعد غي غارنر، ويبدو أن مجموعة الستة التي اجتمعت في صلاح الدين قبل بضعة أسابيع لم تأخذ هذا المؤتمر على محمل الجد، وقد أرسل قادة هذه الأحزاب ممثلين عنهم لجس النبض، وتسجيل الحضور في الساحة المعارضة التي دشنها مندوب الرئيس الأمريكي زلماي خليل زاد. وبغض النظر عن مقررات ونتائج هذا المؤتمر إلا أن بعض مظاهر الحرية، والتعبير عن الرأي، وإعادة فتح مقرات بعض الأحزاب الوطنية العراقية هي خطوات جدية في بداية الطريق الديمقراطي لانتخاب حكومة عراقية ذات سيادة فعلية تتماشى مع أحلام الجماهير العريضة من أبناء شعبنا العراقي الذي حُرم من ممارسه حقوقه المشروعة في اختيار شكل الحكم الذي يناسب كل أطياف الشعب العراقي بعربة، وكرده، وتركمانه، وكلدوآشورييه.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات إشهار الورقة الصفراء بوجه اللاعب السوري
- مساقط ضوئية تعري الوجوه المشتعلة بالرغبات السريّة
- العراقيون مع الحرب وضدها في آنٍ معاً
- عبادة الآلهة المزيفة
- سقوط النمر الورقي
- الدعاية والدعاية المضادة في الحرب على العراق
- سيئول ستشترك في الحرب ضد العراقمن أجل تعزيز علاقاتها بواشنطن
- مسرحية - المتشائل - في لاهاي
- حفل فني لمارسيل خليفة في هولندا
- منتدى الصحفيين العراقيين في ملتقاه الثاني. . توصيات، وميثاق ...
- هولندية مرشحة للبرلمان تتطاول علي شخصية الرسول (ص) - أمستردا ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين أحمد - اجتماع الناصرية وردود فعل الشارع العراقي