كورونا والعالم

علي بدر سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 10:26
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

ستنتهي جائحة فايروس كورونا المستجد (كوفد١٩) وسيكتشف الغرب اللامسلم عقارا ولقاحا له وسنشتري ذلك العلاج بمئات من البراميل من نفط العرب للعرب بعد ان اممناه بجولات التراخيص الوطنيه ولله الحمد ولاادري اهو فيروس مصنع وفق نظرية اللامؤامره ام ان الصين تغازل امريكا في تمرير الوضع الجديد بالاستعانه ببعض الخفافيش والاسماك الصينيه الناقله بعيد التلويح ببث خدمة الجيل الخامس التي تملكها الصين الشعبيه ،ربما توافقوا على كسر الروتين الاقتصادي المتذبذب بين الرأسماليه المهدده بالانهيار لتوحشها بسبب سيطرة بعض العوائل على رؤس اموال العالم وبالتالي فرض نفوذها وارادتها على القرار السياسي الدولي وبين اشتراكية الصين المعدلّه(المطوره) عن بقايا النظام الروسي العتيد كمحاوله لكسر الركود والكساد المتوقع .كورونا طالب بالعداله الاجتماعيه في مواجهته والتصدي له لم يفرق بين التاجر والفقير بل حتى تجار المخدرات وقادة المافيات اخذوا بالتبرع خشية الموت فالكل يدافع عن الكل كي لايصل الوباء الى عقر داره وستصبح دولاراته نقمة عليه
كورونا قلم اظافر التجار واعاد حساباتهم كما ورد في اتصال هاتفي يتساءل عن عدد الوقايه وانواع الكمامات،بكم الكمامه وماالنوع المفضل لااتعامل بهذه الان ربما سنموت انا وانت قبل ان تستلم ارباحك نقدا !
وبعد هذا كله كشفت كورونا ان الدول مركزية القرار كان تعاملها هو الافضل والاسرع في مواجهة الجائحه كالصين مثلا بينما ظلت الدول الاخرى تبحث عن اسس قوميه لمواجهة الكوفيد بعد ان اضاعت وقتها وجهدها بنظريات باليه كمناعة القطيع البريطانيه وممارسة الانشطه الرياضيه الايطاليه وعدم الاكثراث الامريكي بحجة منع الحريات وحال الامر بهذه الدول ان تدفع الثمن غاليا بارتفاع نسبة الوفيات واضطرت الى الرضوخ للامر الواقع وتطبيق حظر التجول وفرض عقوبات صارمه على المخالفين،
الازمه الصحيه ستعيد ترتيب اوراق المال والاقتصاد والسياسه وسيعاد النظر بالرسماليه المتوحشه وبديلتها الليبراليه المعتدله ،
لم اشأ ان يكون المقال سياسيا قدر اهتمامي بالجانب الطبي لكن هكذا في كل مره يجرني قلمي الى الكتابه ،في كل مره ااوجل مااريد ان اكتبه او ادونه خشية من وجع الكتابه لكن الكلمات لاتهدأ في مخيلتي فهي اسيرة الورقه
السياسه اصبحت ملح الخبز حتى في وقت حظر التجول وهي المحرك لحياتنا اليوميه فبوجود كورونا شلت الحياة واغلقت ابواب المتاجر والمطاعم والمقاهي ومراكز التجميل وصالات القمار والغيت المواعيد الرسميه واللارسميه وهبطت اسعار النفط وتوقفت المصانع واغلقت الشواطئ وستضفى ديون الدول فيما بينها باقل القيم وستمر الحكومه ربما بغير ميعاد بما لاتشتهي سفن المتظاهرين
على اية حال سنبقى نحن شعوب العالم الثالث ننظر دائما الى الغرب مستقبلين الفكر والسياسه والدواء والاحتلال والبايلوجيا (مصنعه او لا مصنعه ) ونجرب الازمه ونعيش المؤامره ،نبقى ننظر باعيننا نحو الغرب فكل شيء هاديء في الضفه الشرقيه كما يقول امراء الحرب
وسط هذه الجعجعه البلا طحين لابد لي ان اقف تحية اكبار واجلال الى جميع زملائي واخوتي الاطباء وكوادرهم الطبيه الشجاعه وهم يقفوا موقف الابطال الغيارى على بلدهم ووطنهم لم اسمع ان تخلف احد منهم عن اداء الواجب يوما بل يتسابقون في ذلك متعاملين مع الفيروس بحذر وذكاء عاليين ، سارفع يدي وقبعتي لهم احتراما فهم رجال المهمات الصعبه السامراي المحاربين وهم رجال الموهكانز الابطال وخصوصا اولئك الذين هم في خط الصد الاول الطوارىء والعزل التنفسي فهم قادة المستقبل وصناع الحياة وبأسا لتجار الدين والسياسه المتقاعسين عن اداء دورهم الوطني
لازالت كلمات امي تتردد في مسامعي اليوميه وهي تدعو في كل صباح فيروزي لي ولزملائي العاملين بالسلامة والتوفيق مذكرة بكرامات موسى بن جعفر كماتسميه هي بباب الحوائج رغم معرفتها بافكاري الوسطيه ورفضي للغلو ، الكاظم الذي اغلقت ابوابه المراد والدروازه بسبب جائحة كورونا يرقد في شمال كرخ بغداد عاش عالما ورعا قضى ماتبقى من حياته سجينا سياسيا بسبب مواقفه المعارضه ولكن بلا امتيازات او خدمة جهاديه تذكر ،لعل الناس تقتدي بالتزامه بالحظر حفاظا على سلامةمحبيه وانصاره
عزائي لضحايا الفيروس المستجد الذين داهمهم بغتة وبلا احتراز ودعائي من ربي ان يحفظ عوائلنا الكريمه واصدقائي الفيسبوكين كافه وادعوهم ان يلتزموا الجلوس في البيت والانشغال بامور العائله وعدم الخروج الا للضروره وان يتركوا عادات المصافحه والتقبيل فهو خير من اكل البصل والثوم والليمون ظنا في رفع معنوياتهم ومناعتهم الجسديه والعاطفيه بلا جدوى ، وهي دعوى ان نصنع شيأ جديدا فكره سياسيه او مصنع ادويه او مختبر ابحاث ننسبه لانفسنا بدلا من الاستيراد والاستهلاك المستمر
ان يكون لنا رأي ودور فيما يدور حولنا في هذا العالم ونترك تعليق اخطائنا على شماعات غيرنا من تجار الدين والسياسة ,الايجابيون هم من يصنعون الحياة فالنظر الى الجزء المملوء من القدح افضل من الفارغ منه ولابأس باعادة النظر بقرارات قد حسم امرها مسبقا ، مد يد العون هو جميل ايضا وسماع الاخر واستيعابه والاخذ به هو ايجابي كمد غصن الزيتون حتى مع الذين نختلف معهم في الرأي فاختلاف وجهات النظر لن تفسد في الود قضيه
سينتهي وباء كورونا المستجد وسترجع الحياة الى ضجيجها اليومي وتعلو موجة التظاهرات والاحتجاج الشعبي بعد استراحة المحاربين التي امتصت غضب الجماهير وزخم المظاهرات فالبقاء لله وحده وللحراك الوطني

#علي_بدر_سلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات