أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سيد سالم شاه زاد - المعركة تتسع في افغانستان















المزيد.....

المعركة تتسع في افغانستان


سيد سالم شاه زاد

الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كراتشي – معظم القتال في أفغانستان في الأسبوع الماضي، والتي حصدت أرواح أكثر من 300 من مقاتلي طالبان، وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والجيش الوطني الأفغاني والمدنيين، يقع معظم القتال في منطقة الباشتون الجنوبية في قلب البلاد.

ومع ذلك، يتحول هجوم الربيع الذي تشنه طالبان سريعا إلى مقاومة مكثفة ضد الوجود الأجنبي في كل أنحاء أفغانستان، وتمارس شخصيات أفغانية ذات نفوذ ضغوطها من أجل الحصول على أدوار بعد انتهاء الربيع.

وكل المؤشرات تقول أن المقاومة يمكنها التصاعد من تمرد صريح تقوده طالبان إلى حركة إسلامية قوية.

آلاف من مقاتلي طالبان ظهروا في محافظات ( هيلماند وغازني وأورجزان ، وقندهار وكونار وزابول ) والقصة في كل منهم هي نفسها: حيث تهجم قوات التحالف على الطالبان، ويستولى الجيش الوطني على "القلعة". الأماكن التي لا تستطيع قوات التحالف الوصول إليها، تسيطر عليها طالبان.

في المحافظات التي تقل فيها الكثافة السكانية مثل( فرح ونيمروز)، حيث يوجد لطالبان وجودا إسميا، بدأت تقع حوادث عنف ضد الجيش الوطني الأفغاني. ونفس الشيء يحدث في المحافظة الغربية ( حيرات) على الحدود مع إيران.

علق المهندس الأول السابق في أفغانستان أحمد شاه أحمدزاي تليفونيا لصحيفة ( آسيا تايمز اونلاين ) من كابول، بأن "هناك حوادث عنف متفرقة في شمالي أفغانستان. نسمع أنباء عن إطلاق صواريخ على قوات التحالف في مايدان شاهر (شرق كابول)، وأن هناك انفجارات للقنابل وعنف في الشمال. فيما يخص من وراء هذه الحوادث، تختلف الآراء باختلاف الناس. البعض يدعي أنها طالبان، والبعض يدعي أنه الحزب الإسلامي الذي يقوده قلب الدين حكمتيار والبعض يقول أنها جماعات غير معروفة".

فيما يخص "الجماعات الغير معروفة"، تحدثت ( أسيا تايمز اونلاين ) مع رجل يعرف المجتمع الأفغاني والكثير من سماته الداخلية والخارجية على السطح، الجنرال السابق في الجيش الباكستاني ومدير الاستخبارات الباكستانية حميد غول. اشترك غول لسنوات عديدة سابقة مع جماعات متنوعة من المقاومة الأفغانية، منذ أيام قتالها ضد السوفيت في الثمانينات.

أولا ، عندما تبدأ مثل هذه الأنواع من المقاومة الجماعية، يعني ذلك أن هناك قرار جماعي من الأفغان. لذا تستطيع أن ترى ذلك رغم أن مقاومة الطالبان تتركز في منطقة محددة جدا، فحوادث العنف المتفرقة تنتشر في كل مكان. بالنسبة لي، ربما تكون طالبان إحدى الجماعات، وحزب قلب الدين الإسلامي جماعة ثانية، وحزب مولوي يونس خالص الإسلامي جماعة اخرى.

لكن هناك القبائل إضافة إليهم الذين يقفون بثبات ضد قوات التحالف في مناطقهم الخاصة. إنه طراز خاص من المقاومة الأفغانية تحارب الأحزاب المختلفة عبر أفغانستان كلها كل منهم تحت لواءه، ولكن القبائل تلزم نفسها بالمقاومة في مناطقها فقط . الكل يحارب في سبيل نفس القضية، ولكن طبقا لقوانينهم وأعرافهم الخاصة. كل الفصائل المحاربة تطور نوعا من الفهم والتفاهم مع بعضها البعض"، هذا ما قاله غول.

هذا النوع من "حرب الشبكات" هو الحالة تقريبا بما يجري في جنوب افغانستان. تدور عمليات الطالبان تحت سيطرة قوادها وقيادة الميدان العامة تحت قيادة جلال الدين حقاني، بينما الحزب الاسلامي يحارب تحت لواء قواده والقبائل كل منها تنسق عملياتها مع المقاومة.

ومع ذلك، في شمال أفغانستان تختلف الحالة. اللاعبون الرئيسيون أصحاب النفوذ والتأثير في الشمال معروفون جيدا، رغم أن معظمهم يجلسون في استرخاء في كابول، بما فيهم المهندس بشير خان بغلاني، الذي كان في أحد الأوقات أقرب رفاق حكمتيار.

تعاون خان مع الطالبان (بتعليمات من حكمتيار) في السنوات التي تلت 1996 عندما سيطرت طالبان على كابول. نتيجة لذلك، استطاعت طالبان أن تسيطر على مناطق متعددة في شمال أفغانستان حتى طاقهار.

ومع ذلك رفضت طالبان أن تعطي خان منصبا وزاريا هاما وأصرت أن يعيش "كمواطن شخص عادي". لم يكن مثل هذا الشرط مقبولا لقائد في مكانة خان وتكوينه وتمرد خان ضد طالبان، وانتهى به الامر الى السجن. بعد اطلاق سراحه، توصل خان الى اتفاق مع أحمد شاه مسعود، قائد تحالف الشمال الذي تحدى سلطة طالبان في أقصى شمال البلاد.

في هذا الوقت، ما زال خان في كابول، يشغل مكانا هامشيا. يعيش خان في سلام مع قوات التحالف، رغم أنه يعتبر من الأوفياء لحكمتيار وقد تم منعه من خوض الانتخابات البرلمانية الماضية.

يعلق جول على ذلك بقوله: "أنا عرفت بشير خان بغلاني من سنين طويلة. إنه من هؤلاء الناس الذين لا يستطيعون الجلوس خاملين. إنه أسلوب أفغاني أصيل للمقاومة يمكنك أن ترى المرء منهم صامتا، ولكن مساعديه وأقربائه قبيلته تصبح عضوا نشطا في المقاومة. وعندما تصل المقاومة إلى مستوى معين، يرجع هذا الشخص الى منطقته ليحفر مخبأ سلاحه الذي احتفظ به في مكمنه لزمن طويل، ثم يضم يده الى يد من يقاوم علنا.

"انها فقط قمة جبل الثلج التي تشاهدها؛ هذه الحالة سوف تتصاعد أكثر فأكثر بينما المناخ كله يقود إلى اشتداد المقاومة". يقول غول، "روسيا منزعجة من الأمريكيين، وإيران تعادي مصالح الغرب وباكستان لم تعد الآن في موقف تنفذ فيه الأوامر الأمريكية. تحقق الآن تجارة الأفيون الخام في أفغانستان 2.4 بليون دولار، وتجارة المخدرات وصلت الى 4 بليون. أين سوف تذهب كل تلك المخدرات؟ بالطبع إنها تأتي من أفغانستان وتذهب إلى روسيا. حتى لو استخدم 10% من هذه التجارة في شراء السلاح، فانها تخدم أهداف المقاومة. وأي شيء آخر تستطيع روسيا القيام به لدعم المقاومة المناهضة للأمريكيين سوى إغماض العين عن تجارة المخدرات؟ وهي تفعل ذلك".

منطق غول كان أيضا أن باكستان، رغم أنها قد نشرت 80 ألف جندي على طول خط ديراند الذي يفصل باكستان عن أفغانستان، ليست قادرة على السيطرة على عناصر طالبان في المقاطعات الباكستانية.

"لا يستطيع الأمريكيون إيقاف تسلل المهاجرين عبر الحدود المكسيكية – كيف لنا أن نستطيع إ يقاف هؤلاء – من افغانستان؟ خصوصا أن خط ديراند هو حدود على الخرائط فقط وليست حدودا طبيعية".

في اتصالات مع مصادر لصحيفة ( اسيا تايمز اونلاين ) في المناطق القبلية الباكستانية في بيشاور وشمال وزيرستان قالوا للصحيفة أن على الأقل سبعة من مجالس القبائل (الجيرجاز) يجتمعون يوميا مع سكان أفغان.

وتمتلئ أسواق ميران شاه في شمال وزيرستان مرة أخرى ببوسترات أسامة بن لادن وحكمتيار، بينما تكتب الشعارات المؤيدة لطالبان على الجدران. كتل اللهب المشتعلة لا خلاف عليها: لا بد ان تشتعل حرب شاملة في افغانستان.

29 مايو 2006.

--------------------------------------------------------------------------------

سيد سالم شاه زاد هو رئيس مكتب اسيا تايمز اونلاين في باكستان. [email protected].

ZNet - كفاية زي نت العربية



#سيد_سالم_شاه_زاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سيد سالم شاه زاد - المعركة تتسع في افغانستان