أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - 4 سنوات على الغياب .. سلمان ناطور حكاية فلسطينية لا ولن تتنتهي














المزيد.....

4 سنوات على الغياب .. سلمان ناطور حكاية فلسطينية لا ولن تتنتهي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6496 - 2020 / 2 / 21 - 14:03
المحور: سيرة ذاتية
    


4 سنوات مضت على رحيل وغياب الصديق الكاتب والأديب والمثقف الفلسطيني الألمعي سلمان ناطور، أحد أبرز القامات الأدبية الفلسطينية، الذي ودع الدنيا بعد عطاء متشعب متنوع وزاخر في حقول الثقافة الفلسطينية والعربية، حارسًا ومؤرخًا للرواية والذاكرة الفلسطينية الحية.
سلمان ناطور من مواليد العام 1949 في بلدة دالية الكرمل، قضاء حيفا، التي قال عنها : " قريتي هي وطني الصغير، وانا مثل كل الناس لحمل هذا الوطن اينما ذهبت، أحمله ذاكرة وذكريات وروائح طيبة وحكايات ووجودها لا تغيب عني وحبًّا وغضبًا وحزنًا وفرحًا ".
أنهى ناطور دراسته الثانوية في بلدته الدالية، ثم التحق بجامعتي القدس وحيفا وتال الشهادة الاكاديمية بموضوع الفلسفة العامة، بعدها اشتغل في الصحافة محررًا لملحق صحيفة الاتحاد الثقافي، وسكرتير تحرير مجلة الجديد الفكرية المحتجبة، ومحررًا لمجلة قضايا اسرائيلية الصادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية في رام اللـه، ومنسقًا لشبكة التاريخ الشفهي الفلسطيني في مناطق الـ 48.
وأشغل رئيس لجنة التضامن مع الجولان، وتولى ادارة معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية – الاسرائيلية في حيفا، ورئيسًا لمركز اعلام للمجتمع الفلسطيني في اسرائيل، ورئيس جمعية تطوير الموسيقى العربية، وأول رئيس لاتحاد الكتاب العرب في اسرائيل.
تمتع سلمان ناطور بثقافة ايديولوجية وتنويرية وتراثية، وفكر فلسفي عميق، ووعي سياسي ثاقب، وعرف بطروحاته الثقافية من طراز مختلف، وبسبب كتاباته ومواقفه ونشاطه الحزبي والسياسي ومواقفه الوطنية الجذرية تعرض للملاحقات السلطوية، وخضع للإقامة الجبرية في بيته.
نشر سلمان ناطور المئات من المقالات عن الأدب والفكر والثقافة الفلسطينية والعربية، وكتب في مجالات عديدة، في الكتابة التسجيلية، والكتابة الساخرة، والمسرح، والنقد، والمقالة السياسية، والفكر الفلسفي الايديولوجي، والترجمة.
وكان قد بدأ مشواره مع الشعر، الذي ظل له حنين جارف في نفسه، ورأى فيه اجمل ما في الأدب، وكان يتمنى ان ينهي ويختم حياته بالعودة إلى رحابه، لكن الموت تربص له دون ان يتحقق هذا الحلم.
عالج ناطور الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي بوضوح ومصداقية، وكان قلمه حادًا كالسيف، وعمل على تسجيل وتوثيق التاريخ الشفهي الفلسطيني، وإماطة اللثام عن تفاصيل الجرائم والمجازر الدموية التي ارتكبتها الحركة الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني.
صدر له أكثر من ثلاثين مؤلفًا منها: ما وراء الكلمات، أنت القاتل يا شيخ، خمارة البلد، ساعة واحدة وألف معسكر، ستون عامًا في رحلة الصحراء، ذاكرة، سفر على سفر، انتظار "، بالإضافة لرواية " هي وانا والخريف " الصادرة العام 2011.
سلمان ناطور كاتب فلسفي وتسجيلي ومثقف نقدي من طلائع مثقفي هذه البلاد الذين نعتز بهم، وأحد حراس الذاكرة الفلسطينية ، وأعلام المشهد الثقافي والأدبي الفلسطيني، الذي رفده بكتاباته الجميلة الرائعة، وبقلمه الأنيق، ومن أهم المشاركين والمساهمين في المؤسسات الثقافية في الداخل ومن مؤسسيها والمشجعين لها، إنه حكاية فلسطينية لا ولن تنتهي، ارتحل عن الدنيا وترك وراءه ارثًا ثقافيًا غزيرًا يشكل مرجعًا وسلاحًا بأيدي الاجيال القادمة ولكل الباحثين عن المعرفة والثقافة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبض المشاعر
- د. حسين مروة أقوى من الموت وعصي على النسيان
- بيني غانتس ليس بديلًا ..!!
- خطاب الرئيس
- 12 عامًا على رحيل الناقد المصري العربي رجاء النقاش
- عن لقاء نتنياهو وبرهان
- في رحيل الكاتب والشاعر والمربي علي الظاهر زيداني
- الساكن فينا .. إلى روح المناضل ابن ام الفحم محمود حسين حصري ...
- محاكمة سياسية وحكم جائر بحق الشيخ رائد صلاح
- حصار اقتصادي اسرائيلي ضد الفلسطينيين
- صفقة ساقطة ولن تمر ..!!
- أمسية إشهار ديوان الشاعرة الفحماوية عايدة نصر الله بالمكتبة ...
- الشاعرة والكاتبة العراقية منى الصراف
- صفاقة وليس صفقة
- كحل العيون ... إلى ابنتي آلاء بمناسبة عيد ميلادها
- في مواجهة صفقة القرن الكارثية
- أفيقوا يا عرب ..!!
- لا فرق بين - الليكود - و - كحول لفان -
- شهقة روح
- أبعاد القرار الإسرائيلي بفتح الخطوط مع السعودية ..!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - 4 سنوات على الغياب .. سلمان ناطور حكاية فلسطينية لا ولن تتنتهي