أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - لا بديل عن المقاومة الشعبية نضالا ووحدة














المزيد.....

لا بديل عن المقاومة الشعبية نضالا ووحدة


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 09:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الافتتاحية

في السنوات الاخيرة لم يعد من الممكن التستر او انكار عمق وشمولية الازمة الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. لم يعد ذلك ممكنا لان المتضررين انفسهم تاكدوا بان الاتجاه هو المزيد من تفاقم الازمة وشمولها حتى الفئات والطبقات الوسطى وهذا ما تعكسه مختلف التقارير الدولية التي تجري المقارنات بين الوشضع في المغرب مع الدول التي تشبهه بحيث يحتل المغرب اسفل الترتيب في جميع مؤشرات التنمية البشرية والتطور الاقتصادي والاجتماعي.

تخلت الدولة وابواقها عن اسطوانة الاستثناء المغربي وعن الوضع الزاهر رغم بعض الاختلالات او النواقص. كان لزاما على الدولة الاعتراف بفشل اختياراتها التنموية وضرورة البحث عن البدائل وشكلت لجنة استشارية علها تقدم النموذج الجديد الذي يقول العارفون باسرار الامور ان النسخة جاهزة تحتاج فقط لإخراج شعبوي سياسوي حتى تقدم على انها صيغة مغربية وضعت عبر استشارات واسعة ساهم فيها المغاربة بما فيها المتضررون.
هكذا اختار النظام طريقة تدبير ازمته عبر القاء الكثير من الدخان على اسباب الازمة ومسؤولية الفشل للاختيارات وتجنب انطلاق مطالب المحاسبة والقصاص. كم سيدوم الوضع وهل سيؤثر على وعي الناس ويحبط عزيمتهم في المطالب والمساءلة؟ ذلك ما ستكشفه الايام المقبلة.

في مقابل ذلك وطيلة السنوات الاخيرة نفسها التي شهدت تعمق الازمة ومناورات النظام لتغطية المسؤوليات انطلقت موجة جديدة من الحركات الاجتماعية امتازت بالقوة وعمق المطالب. انخرطت في هذه الحركات الاجتماعية مختلف الطبقات الاجتماعية ابتداء من الطبقة العاملة والشرائح الواسعة من كادحي المدن والبوادي والمعطلين الى فئات اجتماعية وسطى من اطباء ومهندسين وصيادلة ومحامين ورجال ونساء التعليم بكل اصنافه.

نظرا لعمق الازمة وشموليتها اتضح للجميع عجز الحكومة على تلبية المطالب بل تهربها من الحوارات الاجتماعية والتنصل من جميع الالتزامات التي سبق الالتزام بها. لم يعد امام المتضررين الا الاستعداد للنضال والاحتجاج مما سمح وسهل بانخراط المركزيات النقابية في هذه الحركية النضالية تارة بشكل فردي او ثنائي او بتنسيق اكبر. في العديد من المناسبات اتضح ان العمل النضالي الوحدوي بين النقابات ومع التنسيقيات امر ممكن وقد تحقق واستطاع تحقيق بعض المكتسبات او وقف موجة من الهجوم والتغول للدولة واجهزتها. في هذا الاطار اصبح من الممكن الكلام عن خلق تنسيق وتجميع لجبهة نقابية واطارات تنسيقية حول مطالب محددة وعلى قاعدة خطة نضالية ولو في حدها الادنى. ان الشروط الموضوعية تسمح بالامل في تحقيق هذا التجمع النقابي والتنسيقيات المهنية والجمعيات الحقوقية والثقافية في جبهة ميدانية نضالية.

الى جانب هذا الشق من الحركية النضالية المجتمعية ظهرت بوادر تشكيل جبهة اجتماعية بين القوى السياسية والنقابية والحقوقية تلتف حول الحد الادنى من القضايا المشتركة وخاصة منها القضايا الاجتماعية.لقد تطلب الامر وقتا مهما للوصول الى هذه النتيجة المتواضعة اليوم لكنها مهمة وواعدة خاصة مع تشكيل روافدها وفروعها في المدن والبلدات المختلفة. يعتبر هدف بناء ال 42 فرعا للجبهة الاجتماعية هدفا مهما وواعدا اذا ما تم تحقيقه وتفعيله. فكلما تحركت هذه الفروع من الجبهة الاجتماعية بشكل منفرد او بشكل جماعي جزئي او حكاعي شامل فان ذلك سيشجع على تشكيل فروع جديدة تلتحق بما تأسس وسينشأ ما يمكن ان نسميه كرة الثلج.

ان النجاح في بناء الجبهتين: الجبهة النقابية المهنية والجبهة الاجتماعية وطنيا ومحليا سيكون هو الرد السديد على تدهور الاوضاع وافلاس الاختيارات التي فرضها النظام طيلة ستين سنة من حكمه المطلق الاستبدادي. اننا بصدد الهيكلة الجديدة للحراكات الاجتماعية المقبلة مما سيمكن من صد تغول اللبرالية المتوحشة ببلادنا او المهيمنة على الصعيد العالمي. اننا بصدد توفير شروط الدفاع الضروري لكل سياسة نضالية فاعلة ومؤثرة في المستقبل. فلهزم الاستبداد والاستغلال المتوحش ليس هناك من بديل عن المقاومة الشعبية نضالا ووحدة صفوف.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهج الديمقراطي يندد بموقف النظام الداعم لما يسمى بصفقة الق ...
- المخزن صانع الثقافة السياسية السائدة
- جميعا ضد صفقة القرن المشؤومة من أجل تحرير كامل التراب الوطني
- النهج يندد بالهجوم على الحريات العامة وبرهن مصير بلادنا بالا ...
- عندما توظف حركات الإسلام السياسي لإجهاض الثورة
- راهنية العمل النقابي الديمقراطي من أجل التغيير
- بيان اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي 5 يناير 2020
- الاعتقالات والمضايقات تكشف زيف شعارات النظام المخزني
- النموذج التنموي “المرتقب” نسخة طبق الأصل من صنوه “الفاشل”
- الأمازيغية رافعة أساسية للنضال الديمقراطي ضد الفساد والاستبد ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي: فاتح دجنبر 2019
- الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تسجل استمرار تفاقم أزمة الن ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الرباط في: 03 نونبر 20 ...
- البطالة وهشاشة الشغل نتائج لعطب هيكلي
- الاستعدادات المخزنية للانتخابات التشريعية على قدم وساق
- لماذا حوار بين الماركسيين المغاربة؟
- ارفعوا أيديكم عن النهج الديمقراطي لن نتراجع، لن نساوم
- وحدة النضال لمواجهة الهجوم الشرس على الحقوق والمكتسبات الشعب ...
- لا تنمية حقيقة في ظل المخزن وفي ظل التبعية للدوائر الامبريال ...
- النهج الديمقراطي ينادي كافة القوى الغيورة على مصالح الطبقة ا ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - لا بديل عن المقاومة الشعبية نضالا ووحدة