أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جوسيان داوود - الإنفجار














المزيد.....

الإنفجار


جوسيان داوود

الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 03:58
المحور: كتابات ساخرة
    


هو المَحك ، النقطة الضعيفة دائماً فى الحبل القوى كثير العُقد ظاهرياً .
نقطة الغليان داخل الوعاء البخارى بعدها يصدر الصفير المُدوى.
هأنذا أعلن أني لا استطيع التماسك أكثر من ذلك .
هو أيضاً يشبة لحظة سقوط النخل الصلب قوي الجذور المتشبثة بالأرض ،فلا يملك ساقه الحق فى التظاهر بالتماسك أمام قوة التهشيم والقطع.
فلا خيار أمامهُ سوى السقوط أرضاً ليعلن الاستسلام .
وينطبق هذا على المشاعر الإنسانية ، فهو
أخر مرحلة بعد الوصول إلى أعلى درجة متطرفة من القدرة على كبح مشاعرٍ ملتهبة غاضبة، محتقنة وكبتها أو التظاهر بأمر غير الداخلى الحقيقى.
مشاعر ضعيفة حزينة ممزوجة بخيبة أمل،ضعف،خذلان ،كبت، صبر شديد وإنكسارات كثيرة .
وعادة هذا هو الجانب الأسود من الإنسان فكلنا يحاول إخفائه بشتى الطرق لأنه المدخل الضعيف للإصطياد.
تلك المرحلة مهما كان الإنسان
لدية من الثبات الإنفعالي والقدرة على كبح جماح مشاعره و دفنها وارتداء قناع ساخر ضاحك لإثبات حالة من التماسك دون جدوى.
فهو من داخله يهوى كجبل من الثلج يذوب من أشعة الشمس الحارقة ، ينهار شيئاً فشيئاً .
المُنفجر هذا عادة هو صاحب الأمل المهزوم يراقب من خلف الأبواب..يتلصص من ثقب الباب ويقف صامتاً من بعيد ليثبت هأنذا لا يهمنى أى شىء!!!
وداخله بركان اشد فتكاً من بركان فيزوف .
يحمل فى قلبة مشاعر أكبر من طاقة الطرف الآخر
أو من الجائز إن لا تناسب الطرف الأخر ،
مشكلة المُنفجر رغبتة فى الأمر بطريقته هو فقط فهو أناني المشاعر لا يرى إلا ذاته فى مرآه الأخر وهذا خطأ فالمرآه تعكس كافة التفاصيل التى يعجز المُنفجر عن رؤيتها.
لأنه بدائى فى التعبير ،السيطرة ،ترتيب وتصنيف المشاعر
خائف دائما لا يعرف ماذا يريد ،
حتى التوقيت أى نعم التوقيت !!!!
يجهل الوقت المناسب دائما للأمور
متى أُعبر ...متى أَصمت
يوجد ألف متى تحتاج إلى وعيٍ و نوع من الذكاء العاطفى لا يملكه المُنفجر .
وعلى النقيض من الممكن ان يكون هذا الشخص وصل لتلك المرحلة لنتيحة أخرى.
ان يكون ما يحدث له هو صورة مطابقة لما فعله فى الآخر وجاء ساعته بعد أن وقع .
ان يذوق نفس الكأس التى طالما تجرعها الطرف الآخر
واستفاق و تحرر من أغلاله وجاءت اللحظة التى أصبح فيها قوياً لا يحتاج إليه
الخلاصة هي الآتي :
كلنا لنا نفس اللحظة التى لا علاقة لها بالعمر لها علاقة بالخبرة الحياتية
و قدرتك على تعلم الدرس جيداً
إما أن تكون حصلت على أعلى الدرجات فى تجاربك
أو مرت عليك ولم تفهم شىء
فتصير أسير إنفجاراتك مدى الحياة
#جوسيان_داود



#جوسيان_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمم علاقاتك المتهالكة


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جوسيان داوود - الإنفجار