أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - خواطر عن الثورة في ساحات العراق .














المزيد.....

خواطر عن الثورة في ساحات العراق .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 02:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خواطر الثورة في ساحات العراق .
حقاً .. أشعر بالخجل والتردد في الكتابة عن أهلنا وثورتهم في العراق منذ إنطلاقتها 1 أكتوبر ، حاولت أن أرضي نفسي ببعض أنواع الدعم على أقل تقدير لتأنيب الضمير والشعور بالخيبة إمام ملاحم بطولية سيحفظها التاريخ العراقي الى أبد الآبدين .
ما يجري في ساحات العراق لحظة تاريخية مهمة ومفصلية في رسم سياسة جديدة ونظم حكم أفقده العراق منذ تأسيسه الأول . الثوار العراقيون بثورتهم السلمية أعادوا لنا مجد العراق ، أعادوا لنا وطن كاد أن نفقده ، بعد أن تكالبت عليه دولتان مارقتان ( أمريكيا / إيران ) اللتان توحيان للآخرين بل للسذج من العامة والخاصة أنهما عدوتان لدودتان ، كل ما يجري في العراق منذ 2003 بإتفاق أمريكي / إيراني وليس بعيداً بالتنسيق مع الدوائر الصهيونية في تحطيم العراق ، وهذا ما تبرهنه الأحداث يومياً في ساحات العراق وتطورات الاوضاع .

ماذا يعني أصرار الطبقة السياسية وسلطتها في العراق على تجاهل مطالب المنتفضين السلمية بواقع أريد وطن بعيد عن الشبهات والفساد والخراب ، بل واجهوا مطاليب المتظاهرين بالقتل والإغتيال والدم في غباء سياسي عميق بمواجهة الازمة بايجاد حلول سياسية تجنب الوطن القتل والدم بدل من أن يطلقوا العنان لمليشياتهم الوقحة والعاقلة المدعومة من إيران بأغتيالات الناشطين من الثوار مما يدل على الصفاقة والغباء في القضاء على الأزمة ، ولم يعطوا فسحة مجال للمراجعة للبقاء لمدة قد تطول في حكمهم للعراقيين الا الرحيل عن أرض العراق بارادة ثورية لايمكن التراجع عنها الا بأسقاط الطبقة السياسية والغاء البرلمان وتشكيل حكومة طواريء من شباب ساحة التحرير وساحات العراق وأنتخابات مبكرة تكفل حرية الوطن والمواطن .

على مر التاريخ ، هناك دول وشعوب مرت بمخاضات عسيرة قد تكون قريبة ببعض فصولها على تجربة العراقيين اليوم . أنتفاضة الطلاب في العاصمة الفرنسية باريس العام 1968 والتي شلت الحياة في فرنسا بفعل قوة التظاهرات والاضرابات والاعتصامات في عهد الرئيس الفرنسي شارل ديغول بطل الفرنسيين الوطني الذي حرر باريس من الإحتلال النازي الإلماني ، والذي سرعان ما واجه حجم وخطورة هذه الانتفاضة الذي شارك فيها الفيلسوف جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار وبدعم من الاشتراكيين والشيوعيين بأجراء أنتخابات نيابية شعبية الذي خرج بها ديغول أكثر قوة وشعبية . وجنب البلد والشعب أراقة الدماء .

أكثر من مئة يوماً مرت ويزداد الغضب الشعبي ويتدفق الناس يومياً الى ساحات الشرف والعز بحثاً عن وطن أحبوه ، وأرادوا أن يرجعوه بعد أن شعروا بالخوف من فقدانه لحجم الدمار الذي لحق به من قبل ساسته السرسرية ، الذي أتت بهم إيران وأمريكيا ليدمروا بلد أسمه العراق ، لم يكن هناك شرف وطني ومستحى أمام تحدي شعبنا في رفضهم التام لهم ولسياستهم .
لم تعد تنفع أساليبهم بشتى ألوانها في لوي ذراع أرادة شعبنا في تحقيق مطاليبهم اليومية والوطنية , وسوف لم تذهب تلك التضحيات الجسام وقوافل الشهداء هدراً وعلى الطبقة السياسية الفاسدة أن تعي خطورة هذا المنحى في تسويف مطاليب شعبنا ومزيداً من الدماء ، فأرواح الشهداء ساكنة في ساحات العز والشرف وستنبت فوقها زنابق حمراء لترسم خارطة وطن قادم خالي من الإسلام السياسي المتخلف والطائفية والفساد . محمد السعدي
كانون الأول / 2020



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي كمال .. الانسان والقضية .
- صفحات من كتاب سجين الشعبة الخامسة
- اليوم العالمي للغة العربية .
- سلام عادل .. صورة غير نمطية للقيادة الشيوعية .
- وداعاً شوقي الماجري .
- جائزة نوار للابداع .
- رد’ على رد .. صورة لبيد عباوي .
- سائرون بين الجريمة والعقاب ؟.
- بغداد تتهيأ ...؟.
- الهويدر .. قريتي . 2/ 2
- الهويدر .. قريتي . 1/ 2
- قادة الحزب الشيوعي العراقي .
- عامر السعدي .. ذاكرة وطن .
- مهمة من بغداد . Mats Ekman ( ح 8 )
- مهمة من بغداد . Mats Ekman ( ح 7 )
- سجون .. إغتراب .. نضال .
- إعترافات متأخرة .
- الدال والمدلول وما يمكث ومايزول .
- مهمة من بغداد . Mats Ekman ( ح 6 )
- مهمة من بغداد . Mats Ekman ( ح 5 )


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - خواطر عن الثورة في ساحات العراق .