أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - النهج الديمقراطي العمالي - راهنية العمل النقابي الديمقراطي من أجل التغيير














المزيد.....

راهنية العمل النقابي الديمقراطي من أجل التغيير


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 09:45
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    




توافرت عدة شروط موضوعية وذاتية، لاسترجاع موضوع العمل النقابي إلى مقدمة جدول أعمال حاملي المشروع الديمقراطي في شموليته. إن الأزمة العميقة التي تشهدها الأوضاع العامة وفي مقدمتها انحدار مؤشرات الوضع الاجتماعي إلى القعر، وتعمق تلك الأزمة مع الوصفات الصادرة عن صندوق النقد الدولي وتوجيهها لمسارات ما يسمى بالحوار الاجتماعي وفق سياسة تقشفية تروم تكثيف الاستغلال وخفض تكاليف الإنتاج في شروط غير لائقة…

أمام هكذا وضع، يبقى العمل النقابي كأداة وسلاح للطبقة العاملة في صراعها ضد الاستغلال وضد الاستبداد. إنها تنظيم لعملية المقاومة الجماعية لجشع الرأسمال وافتراس الباطرونا.

وبالنظرللوضع المتردي الذي آل إليه العمل النقابي في المغرب، في ظل تواجد الغالبية العظمى من العاملين والمنتجين الفعليين خارج دائرة التأطير النقابي، تتهدد هذا العمل المنظم للمقاومة في المرحلة،عدة مخاطر:

– الهجوم المخزني على الحريات والحريات النقابية بالأساس، فضلا عن تحييد المركزيات النقابية من معادلة الصراع.
– هيمنة البيروقراطية النقابية واستعدادها الدائم للتعاون الطبقي ضد الشغيلة والمأجورين.
– هشاشة التأطير والتكوين وسط النقابة كمدرسة لممارسة الصراع الاجتماعي.
– سقوط المناضلين الجدريين بقطاعاتهم في العفوية النقابية.
– ضعف الانخراط في العمل النقابي (أقل من 3 في المائة) بل فقدان الثقة في النقابيين.
– ضعف النضال الوحدوي وحتى التضامني بين القطاعات وبين المركزيات النقابية؛
– بروز أشكال جديدة للاستغلال، وصعوبة نفاد العمل النقابي في أوساطها.

إن الممارسة النقابية الخالصة للمناضلين، مهما بلغت ديناميكيتها في غياب أهداف سياسية وبرامج تأطيرية واضحة للعاملات والعمال، لا تنتج سوى العفوية. وعفوية حركة الطبقة العاملة هي النقابوية وهو ما يلفظها كليا إلى حضن إيديولوجية البورجوازية. ولنا في تاريخ وتجارب الشعوب والحركة العمالية ما يفيد كثيرا، وكما لاحظ ذلك لينين من حيث أن الارتباط الكبير للنضال النقابي الاقتصادي بالنضال السياسي يتحقق أوقات المد الثوري (الغريزة الثورية للعمال)، بينما تبعد المسافة بين الوعي النقابي والوعي الثوري.

وقد لاحظنا التدخلات المتكررة للقيادات البيروقراطية في نسف كبريات المعارك الحاسمة التي أبانت عن وحدة عمالية في مواجهة تشريعات رجعية أو في مواجهتها للباطرونا وخدام الدولة المخزنية. وقد توفقت البيروقراطية أيضا في نشر التفرقة وشتات الفعل النقابي على أوسع عدد من النقابات في صيغة التعددية المفترى عليها. إنها تستطيع ذلك لأنها تشكيلة اجتماعية متدبدبة، ورجعية، لأنها في نفس الوقت تتحكم في مستوى النضالات وآفاقها، تأخذ المسافة اللازمة من الإدارة والدولة في معادلة الحفاظ على ذات شروط الاستغلال.

لا يزال العمل النقابي ذو راهنية كبيرة، ولا تزال النقابة تشكل الأداة الضرورية والمناسبة للدفاع عن العاملات والعمال. وبعيدا عن إشاعة ثقافة تبرير الاستسلام والخضوع لأمر واقع تفرضه الباطرونا وحكومتها اللصوصية، تبقى شروط النهوض بالعمل النقابي وتصحيح مساره قائمة. ولعل أهم مداخل استرجاع الثقة للعمل النقابي، تستوجب على المناضلين المقتنعين بالدور التاريخي للطبقة العاملة العمل على:

– الصراع، ليس بشكل فوقي ومن دون هوادة من أجل الديمقراطية الداخلية والحزم في القضايا التنظيمية والمالية والإدارية للنقابة.
– فرض تبني مطالب بعض الفئات واحتضانها والنضال من أجل تحقيق مطالبها ودون ذلك هو مساهمة في تشتيت الحركة وفي تلاشي جذوتها.
– تشكيل أقطاب وتشبيك الفعل النضالي لقطاعات من مركزيات مختلفة على أرضية المطالب المشتركة.
– تنسيق المعارك وتوحيد النضالات في أفق وحدة نقابية.

إذا كان من المعروف أن الهدف من العمل النقابي هو تحسين شروط الاستغلال، فمن المؤكد أن العمل من أجل الارتقاء بوعي الطبقة العاملة، وتمكينها من أدواتها الحقيقية في صراعها ضد الاستغلال، أي من نقابتها الموحدة والمستقلة لممارسة الصراع في واجهته النقابية الاقتصادية، ومن الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين معبرا طبقيا حاسما من أجل بناء مجتمع الحرية والكرامة والمساواة. فكل عمل نقابي أو عمل مباشر مع العمال، محكوم بالفشل ما لم يفتح أمام هذه الطبقة الأكثر ثورية على الإطلاق آفاق خلاصها والظفر بالسلطة السياسية التي هي أهل لها وباستحقاق.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي 5 يناير 2020
- الاعتقالات والمضايقات تكشف زيف شعارات النظام المخزني
- النموذج التنموي “المرتقب” نسخة طبق الأصل من صنوه “الفاشل”
- الأمازيغية رافعة أساسية للنضال الديمقراطي ضد الفساد والاستبد ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي: فاتح دجنبر 2019
- الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تسجل استمرار تفاقم أزمة الن ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الرباط في: 03 نونبر 20 ...
- البطالة وهشاشة الشغل نتائج لعطب هيكلي
- الاستعدادات المخزنية للانتخابات التشريعية على قدم وساق
- لماذا حوار بين الماركسيين المغاربة؟
- ارفعوا أيديكم عن النهج الديمقراطي لن نتراجع، لن نساوم
- وحدة النضال لمواجهة الهجوم الشرس على الحقوق والمكتسبات الشعب ...
- لا تنمية حقيقة في ظل المخزن وفي ظل التبعية للدوائر الامبريال ...
- النهج الديمقراطي ينادي كافة القوى الغيورة على مصالح الطبقة ا ...
- افتتاحية: من أجل بناء أوسع جبهة ممكنة
- لماذا الإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين ...
- اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي تثمن مبادرة تأسيس جبهة اجتما ...
- البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الثاني للقطاع النسائ ...
- القضية الأمازيغية غير قابلة للتحنيط أو الاختزال
- المجلس العسكري يفض اعتصام الخرطوم بالقمع والتقتيل


المزيد.....




- استطلاع: انقسام بين الأميركيين بشأن تعامل بايدن مع حرب غزة
- مصر.. تفاصيل تجميد عضوية القارئ السلكاوي بنقابة القراء 3 سنو ...
- “16 ألف دينار” رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 والشر ...
- “قدم حالاً anem.dz”.. شروط الحصول على منحة البطالة الجزائري ...
- موعد صرف رواتب المتقاعدين في السعودية لشهر مايو 2024
- “زيادات جديدة”.. موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر حزيران 2024 ...
- EUROF solidarity statement on the the situation in New Caled ...
- اجتماع اتحاد النقابات العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال ...
- إدارة أعمال شركة -بوش- الألمانية في روسيا تنتقل إلى شركة جدي ...
- الاتحاد الأوروبي يهدد جورجيا بالحرمان من وضع المرشح إذا لم ت ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - النهج الديمقراطي العمالي - راهنية العمل النقابي الديمقراطي من أجل التغيير