أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - البعد السياسي للتهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي














المزيد.....

البعد السياسي للتهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6458 - 2020 / 1 / 7 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : سري القدوة

ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي باتت تعمل وبوضوح علي اضعاف السلطة الوطنية فى ظل محاولات اعادة انتاج نيتنياهو كرئيس وزراء لحكومة الاحتلال من خلال سحب البساط السياسي من تحت اقدام القيادة الفلسطينية ومحاربة الرئيس محمود عباس وما مسلسل الفشل السياسي ورفض الاحتلال واستمرار الحرب الشرسة وعمليات القتل والاعتقالات والحصار على المحافظات الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية الا دليل واضح على ان حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهدافها العدوانية وتحاول بث الفتنة وإضعاف القيادة الفلسطينية ومحاربتها وخاصة بعد ما حققه النظام السياسي الفلسطيني من نجاحات دولية وفي مقدمتها الحصول علي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية والالتحاق بكافة المؤسسات الدولية والسعي الي محاكمة الاحتلال وقادته عبر محكمة الجنايات الدولية .
وفى ظل هذه المؤامرات تتواصل جهود التهدئة بين حماس والاحتلال الاسرائيلي المغلفة بالوضع الانساني وهي في الحقيقة تهدف الى خلق البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية وباتت التهدئة طويلة الأمد بين حماس والاحتلال في غزة إجراءات تأتي بالتزامن ما بين عمليات البطش الاسرائيلي ومصادرة الأراضي وقرصنة الأموال وتفرد الاحتلال بالضفة من جهة ومحاولة تكريس دولة غزة لتحقيق مصالح سياسية وأن التعاون بين الاحتلال وحماس والتوصل الي تفاهمات التهدئة الطويلة الخاصة بوساطة مع بعض الدول هدفها تدمير المشروع الوطني وترسيخ الانقسام في الساحة الفلسطينية وفصل غزة جغرافيا وقانونيا عن فلسطين لقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام1967.
ولم يعد امر التهدئة سرا بل تجتمع قيادة الاحتلال الكابينت من اجل اتخاذ قرار خطة حول تهدئة طويل الأمد في غزة، وبات من الواضح هنا بان أمريكا والاحتلال يعملان مع حماس لإقامة دويلة في غزة ولعل الحديث عن التهدئة في غزة هو خطة خبيثة مبيتة من أجل ضرب المشروع الوطني الفلسطيني وأن التعاطي مع هكذا مشاريع هو تساوق مع الموقف الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وأن هذه التهدئة التي تناقشها حكومة الاحتلال بموافقة حماس التي قررت وقف مسيرات العودة وأعطت الضوء الاخضر لبناء المستشفي الامريكي العسكري هو من أجل تقديم أوراق اعتماد وهذا يعني تطبيق فعلي لصفقة التفاهمات بين حركة حماس والاحتلال والتي تأتي في اطار مخطط اسرائيلي بدا واضحا في خطة الست نقاط التي أعلنها نتنياهو بما فيها الممر المائي والمطار الأمر الذي يسارع الخُطى لتمرير المشروع بالتزامن مع تطبيق دولة الاحتلال لصفقة القرن .
إن شعبنا سيجهض هذه المؤامرات من خلال التفافه حول القيادة في إطار الوحدة الوطنية وتحت عنوان التمسك بالثوابت الفلسطينية وأهمية بلورة موقف نضالي ثابت والتصدى لمثل هذه المشاريع التي تقوم بها حكومة حماس من تجيير الواقع الصعب لشعبنا وظروفهم الانسانية لمصالحها الحزبية الخاصة والتي تسعى لضمان استمرارها في حكم قطاع غزة من خلال التوصل وعقد تفاهمات مع الاحتلال الاسرائيلي .
اننا ننظر لما يجري بخطورة بالغة ولا بد من التدخل الفوري والعاجل لوضع حد وحسم الامر لصالح شعبنا وإرادته الثورية وأن حماس غير مخولة ولا تمتلك الحق بالتحدث او التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن نتائج مفاوضاتها مع دولة الاحتلال لن تلزم أحدا خصوصا أنها تضرب عرض الحائط بالثوابت الوطنية والحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسير زهران يفضح الاحتلال ويكشف عنصريته
- تسقط مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية
- التحديات الراهنة والدولة الفلسطينية
- (2019) عام الابتزاز الإسرائيلي والاستيطان
- وتستمر جريمة سرقة الأعضاء البشرية
- انهيار المنظومة السياسية لدى الاحتلال الإسرائيلي
- السباق نحو التطرف والعنصرية
- الفريق أحمد قايد صالح شاهد على التاريخ
- القائمة السوداء للمطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية
- عزل ومحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب
- ليس أقل من المحاكمة الدولية
- حتى لا تكون القرارات حبرًا على ورق
- الاستيطان ومؤامرات تهويد المدن الفلسطينية
- مؤامرة استهداف الوطن والأرض الفلسطينية
- المسؤولية الدولية فى مواجهة السياسة الأمريكية
- انتصار الديمقراطية الجزائرية
- مجلس التعاون الخليجي يتصدى للاستيطان
- حتى لا تضيع الحقيقة .. !!
- الانتفاضة الفلسطينية أقوى سلاح لمواجهة الاحتلال
- قرار الكونجرس الأمريكي صفعة بوجه ترامب وإدارته


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - البعد السياسي للتهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي