أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - خرافة الدعم الإيراني لغزة بالمال والسلاح !!!



خرافة الدعم الإيراني لغزة بالمال والسلاح !!!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" إزعاج الناس بالحقيقة أفضل من خداعهم بالأكاذيب -- الكاتب "

" ليست وظيفة الفكر أن يلعن الشر الكامن بالموجودات، بل أن يستشعر الخطر الكامن في كل ما هو مألوف وأن يجعل من كل ما هو راسخ موضع إشكال – ميشيل فوكو

---------------------------------------------------------------------------
ثمة أسطوانة مشروخة يتم تسويقها في الإعلام من قادة الفصائل في غزة مثل هنية ومزهر وأبو ظريفة، أولئك الذين كانوا قيادة مسيرات العودة وكسر الحصار الكارثية، وهي أن إيران دعمت غزة بالمال والسلاح، فهذا على الأقل اعتراف من هؤلاء القادة بوصول أموال وأسلحة، لكن أحدا لم يسأل يا مشيل فوكو أين تذهب الأموال بالضبط وفيم يستخدم السلاح على وجه الدقة ؟؟!

من الثابت المعلوم أن الأموال الإيرانية لا تذهب لبناء المشافي ( رفح بحاجة ماسة لمستشفى ) ولا تذهب لبناء مدارس ( يوجد 50 طالبا بكل فصل دراسي !! )، كما أن هذه الأموال لا تذهب أبدا لإصلاح وتطوير البنية التحتية ( غزة تغرق بكاملها بعد مطر ربع ساعة !!! )، والشيء المفهوم والملموس أن الأموال الإيرانية لا تذهب لتشغيل اليد العاملة والخريجين ( المهندسون فقط المسجلون في النقابة بلغ عددهم حسب آخر إحصائية 18 ألف مهندس / ة منهم 11 ألف عاطلون عن العمل !!!

الشيء المسكوت عنه هو استثمار الأموال في مشاريع غير خدماتية مثل المنتجعات السياحية الفاخرة المدرة للمال والأرباح أو لبناء مساجد فاخرة ( مقرات حزبية أكثر منها دور عبادة ) أو لبناء مقرات أمنية للقمع وانتهاك حرية التعبير عن الرأي، أو نشاهد مظاهر الثراء المليوني الفاحش على شكل أرصدة بنكية وسيارات فارهة وفيلات فاخرة فيما ينقطع الإنترنت طيلة أسبوع عن ناشط وطني لديه آلاف المتابعين بسبب عدم امتلاكه بضعة شواكل ثمن فاتورة خط النفاذ لحرامية الاتصالات ! أما السلاح الإيراني فهو قد ذهب للقمع الوحشي لحراك ( بدنا نعيش ) في دير البلح وجباليا !!!
-----------------------------------------

خروج المسيرة المليونية الأعظم في تاريخ غزة يوم انطلاقة فتح ال 55 له قراءة عميقة أكثر وعياً من كونها انطلاقة فتح، وهي أن الخروج المليوني ( مليون ومائتان وثلاثة وثمانين حسب تقديرات الأقمار الصناعية ) لم يكن تلبية لانطلاقة تنظيم فتح بقدر ما كان تعبيرا عن الرفض المطلق لحكم غزة وفصائل غزة ومظاهر الفساد الفاحش التي فصلناها قبل قليل. مليونية غزة كانت لكل كارهي حكم غزة من آلاف مؤلفة من الفتحاويين والمهمشين والفقراء والمعدمين جراء الفساد المالي في غزة، وهو خروج يمكن ترجمته لرفض واحتجاج عارم ضد الهيمنة الإيرانية، تماما مثلما خرجت الملايين قبل أسابيع في العراق ولبنان ومن قبل ضد الحكم الإخواني الفاسد في السودان !
------------------------------------------
من جهة أخرى، يمكن فهم العداء الظاهر في الإعلام بين إيران وأمريكا بتساؤلات عميقة وجادة عن حلقة الوصل القطرية لإدارة المفاوضات بين واشنطن وطهران، ضمن تفاهمات سرية غير معلنة هدفها تقاسم المصالح بين إيران والإدارة الأمريكية في العراق، وهو ما ظهر جليا في سماح واشنطن في السنوات الأخيرة للحشد الشعبي ومليشيات إيران بالقضاء على داعش الذين انتهت مهمتهم ووجبت تصفيتهم على غرار بن لادن والزرقاوي والبغدادي ! هذه التفاهمات السرية التي ترعاها قطر من خلال علاقتها الوطيدة بأمريكا و ( إسرائيل ) من جهة، وعلاقتها الوطيدة مع إيران وفصائلها من الجهة الأخرى.
قد تبدو الصورة واضحة في تقليص الرد على اغتيال سليماني في رد متوسط لا يؤدي لاشتعال المنطقة كضرب قاعدة أمريكية فارغة أو سفينة هامشية على يد الحوثيين، تماما مثلما تقصف ( إسرائيل ) بعنف موقع السفينة على شاطيء غزة وهو الموقع الفارغ الذي تم قصفه مئات المرات بهدف نشر الوهم عن حرب غير حقيقية، أو مثل رد حزب الله بقصف عربة عسكرية إسرائيلية فارغة !!
------------------------------------------
من نافل القول أن جميع الأذرع الإيرانية في العراق ولبنان واليمن وغزة لا تزيد عن كونها أرواق تفاوضية إيرانية للضغط على أمريكا بهدف تمرير مصالح إيران في العراق واليمن ولبنان.
الخلاصة:
1- الخروج المليوني يوم الانطلاقة ال 55 عبر كان أكبير بكثير من تنظيم فتح وهو عبر عن حالة احتقان شديدة ضد الفقر والظلم والفساد وسوء الإدارة في غزة، وهو لا يختلف في جوهره عن خروج الملايين في لبنان والعراق ضد التغول الإيراني !
2- ولهذا السبب فإن خيمة عزاء سليماني لفصائل غزة لا تمثل الشعب الفلسطيني في غزة بقدر ما تمثل المنتفعين من المال الإيراني الذي أوضحنا في هذه المقالة فيم ينفق وأين يصرف !
3- كيف نفهم تضامن فصائل غزة مع إيران بخيمة عزاء لقاسم سليماني واستنكارا للجريمة الأمريكية - بقبول تواجد عسكري أمريكي على أرض غزة في صورة مستشفى ؟؟!
4- التغول الاستيطاني الصهيوني في الضفة وتهويد القدس والأغوار يتزامن مع تغول إيراني على العراق ولبنان مع تغول تركي في ليبيا وتغول أمريكي في كل الخليج، وهذا كله بسبب ضعف وهشاشة المشروع القومي العربي.
5- حادثة اغتيال قاسم سليماني أعادت شحن جماهير الممانعة في صالح إيران بعد أن استمرت تظاهرات العراق ضد النفوذ الإيراني لأكثر من شهرين سقط فيها 600 شهيد عراقي من كافة الطوائف والمذاهب بمن فيهم الشيعة !
6- موقفنا القومي والوطني والفلسطيني هو مع ثورة عراقية عارمة ضد النفوذ والاحتلال الأمريكي - الإيراني لأرض العراق. العراق وثرواته يجب أن يعود خالصاً للعراقيين وحدهم !
7- كما ينظر الموقف الوطني الفلسطيني والقومي العروبي بعين التقدير والرضا والاحترام لعمليات تسليح وتحديث الجيش المصري العظيم لأن مصر وجيشها هي القلعة العربية الأخيرة لمواجهة الأخطار والتحديات.
8- الربيع الصهيوني بقيادة الإخونج وداعش والنصرة هو تحالف مشبوه معادي لمصالح الأمة العربية، كما أن نفس التحالف يحاول خدمة أمريكا من خلال التحشيد الباطل والديماغوجي ضد الصين، رغم أن الصين دولة صديقة وحليفة للعرب !!!



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يجب المطالبة بدولة ديمقراطية واحدة ؟؟!
- عن خرافة التعدد الفكري والثقافي !!!
- قصة قصيرة - فراشات وسام !
- بكائية على أطلال غزة الموسيقية !
- غزة تصحو على انتحار جديد !!!
- رسالة مفتوحة إلى الأخوات والإخوة في الوطن العربي الكبير
- رسالة مفتوحة إلى الإخوة في الجامعة العربية
- قصة العملة المشفرة !
- لا مناص من حل الدولة الديمقراطية الواحدة !
- لماذا المشاركة الفلسطينية في الانتخابات الإسرائيلية ؟!
- النهضة العربية على هامش صفقة القرن !
- على هامش تصريحات زياد النخالة !
- اللوثة العقلية .. السخافة والجريمة !! .. هل من نهاية ؟؟؟!
- طريق الأمل
- ماذا ينتظر غزة ؟!
- من ابن المقفع إلى فرج فودة: القدس والجولان تحصيل حاصل !!!
- مقال بلا عنوان !
- هل القناعة كنرٌ لا يفنى ؟!
- عزيزي يوسف زيدان: اقرأ أكثر لو سمحت !
- لماذا القلق على مستقبل مصر ؟! زويل واحد لا يكفي !


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - خرافة الدعم الإيراني لغزة بالمال والسلاح !!!