أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - في عام 2019 توازنات سياسية وبرلمانية متغيرة / ملف الخروج من الاتحاد الأوربي سبب تراجع اليسار البريطاني














المزيد.....

في عام 2019 توازنات سياسية وبرلمانية متغيرة / ملف الخروج من الاتحاد الأوربي سبب تراجع اليسار البريطاني


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 22:25
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


وفق منظمة "شلتر" الخيرية، استمرت الأزمة الاجتماعية في بريطانيا العظمى خلال عام 2019. وبلغ عدد المشردين في إنكلترا بمفردها 280 ألفا. ووفق المعطيات الحكومية تضاعف عدد المشردين، في عموم بريطانيا، في سنوات 2010 – 2018 ثلاث مرات. وهناك قرابة 2 مليون مواطن يعتمدون في تغذيتهم على مطابخ المعدمين. وعلى سبيل المثال تتوقع مدينة مانشستر عجزا في تمويل مكافحة التشرد مقداره 900 ألف جنيه إسترليني. ويعود ذلك الى استمرار سياسات التقشف.
وكانت سياسة التقشف، والخروج من الاتحاد الأوربي، الملفان الأكثر هيمنة على الساحة السياسية في البلاد خلال عام 2019. ووفق وسائل الاعلام البريطانية الرئيسة، سيطر ملف الخروج من الاتحاد الأوربي على المناقشات السياسية، في البرلمان وخارجه، طيلة الأشهر التسعة الأخيرة. وكان استفتاء عام قد جرى في عام 2016، قرر بأغلبية ضئيلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
وفي كانون الثاني الفائت صوت 432 نائبا في مجلس العموم البريطاني ضد مشروع اتفاقية خروج توصلت إليها رئيسة الوزراء المستقيلة تريزا ماي. لقد كان التصويت هزيمة غير مسبوقة لرئيسة الوزراء أدت الى استقالتها في بداية حزيران. لقد شهد حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض صراعات داخلية، أدت عمليا الى انقسام الكتل البرلمانية. في حزب المحافظين نشأ جناح قومي متشدد، يؤيد الخروج، لكنه يرى في الاتفاق الذي توصلت اليه "ماي" تنازلا مرفوضا. وفي كتلة حزب العمال لم يستطع كوربين الحصول على اغلبية، بسبب مقاومة الجناح اليميني وعدم الوضوح في موقف الحزب المعلن. وأدى ذلك إلى فقدان سيطرة الحكومة المحافظة على البرلمان. وحاول كل من المعسكرين، حتى فصل الصيف فرض توجهه على البرلمان. وبدأ معسكر البقاء في الاتحاد الأوربي يحقق بعض النجاحات. وهو ما دفع حزب العمال الى إعلان تبنيه موقف اجراء استفتاء ثانٍ خول الخروج من الاتحاد الأوربي.
ولم يكن ذلك كافيا للبعض، وأسس نواب من المحافظين والعمال حزب "غيروا المملكة المتحدة"، لتمثيل رؤية ليبرالية مدعومة من شخصيات سياسية مثل رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، تدعو الى البقاء في الاتحاد الأوربي، وتعمل على منع كوربين من قيادة حكومة يسارية، لكن العديد من النواب الداعمين لمشروع الحزب الجديد، فقدوا في الانتخابات الأخيرة مقاعدهم، لذلك تم حل الحزب قبل عطلة أعياد الميلاد.
وفي مسار الصراع خسر أنصار البقاء في الاتحاد الأوربي الكثير من مواقعهم، بالإضافة الى تمكن المحافظين من الفوز في الانتخابات الأخيرة، جعل إمكانية تشكيل حكومة يسارية هدفا مؤجلا. وعكست خسارة حزب العمال للانتخابات واحدة من معضلات اليسار الأوربي في التمكن من خلق توازن مع جوهر سياسة اليسار، وتحولات مواقف الناخبين الخاضعة في كثير من الأحيان لقضايا ذات طبيعة آنية. وفي عدم قدرة يسار حزب العمال على اختيار خطاب سياسي يناغي رغبة الناخبين في لحظة فارقة. والدليل هو خسارة حزب العمال لمقاعد فيما يسمى بـ"المناطق الحمراء".
يضاف الى ذلك حملة التشهير التي استمرت على مدار العام ضد كوربين وأنصاره، والتي تم تكثيفها بشكل كبير خلال أسابيع الحملة. ولم يمر أسبوع واحد، دون أن يتعرض كوربين الى الاتهام بمعاداة السامية والتطرف من قبل وسائل الإعلام التي يهيمن عليها اليمين ومن قبل النواب اليمينيين في كتلة حزبه أيضا. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد "سفيشن" للأبحاث، اعتقد غالبية المشاركين أن 34 في المائة من جميع أعضاء حزب العمال معادون للسامية. في حين تؤكد بحوث علمية، أن 0.1 في المائة من أعضاء الحزب فقط، لديهم آراء معادية للسامية. وهذه النسبة أقل بكثير مما هي عليه في الأحزاب الأخرى.
والآن تلجا شخصيات في حزب العمال، ذات توجه يميني، الى تبني خطاب يبدو اشتراكيا للفوز بقيادة الحزب في العام المقبل، والوقت نفسه تشن حملة منظمة ضد رموز التيار اليساري في الحزب، وخصوصا الشخصيات المرشحة لخلافة كوربين، الذي أعلن عمليا استقالته من زعامة الحزب. وفي الوقت الذي يقدم جونسون نفسه بوصفه رئيس وزراء لكل البريطانيين، تقول المؤشرات ان التباينات الطبقية والقومية ستكون خلال عهده أشد وطأة، وان الصراعات القومية بين إنكلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية ستصبح أكثر وضوحًا من ذي قبل.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذرية والوداعة / روزا لوكسمبورغ مناضلة نسوية اشتراكية*
- في محاولة للتأكيد على الترابط بين درء كارثة المناخ والنضالات ...
- مع استمرار الجهود لعزل ترامب / يسار الحزب الديمقراطي يخوض نض ...
- قراءة نقدية لتجربة الحزب ومهامه القادمة / المؤتمر السادس لحز ...
- دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية / الهند .. استمرار الاحتج ...
- منظمات حقوق الانسان دعت الى صون حرية الرأي والتجمع / 2019 عا ...
- خسارة قاسية لحزب العمال / حزب المحافظين البريطاني يحقق اغلبي ...
- في محاولة لاستعادة الشرعية الديمقراطية / بوليفيا .. ايفو مور ...
- في استعادة لنجاحات 1995 / الرئيس الفرنسي يخسر الجولة الأولى ...
- في تشيلي ومع استمرار قمع المحتجين / أكثر من 2500 ملف تحقيقي ...
- قبيل انعقاد قمة لندن / حلف الاطلسي.. خلافات وتباينات ومصالح ...
- وسط انشقاقات في صفوف اليمين المتطرف الحاكم / روح نضاليه تسود ...
- سلسلة الاحتجاجات الشعبية تتوالى في العالم / التظاهرات ضد الي ...
- تضمن خططا ل-ثورة صناعية خضراء- / حزب العمال البريطاني يعرض ب ...
- لا بديل عن حفظ سلمية الانتفاضة وتعميق محتواها
- ناقش سبل الخروج من الأزمات / الدورة الثالثة للمنتدى الأوربي ...
- في مناسبة مرور عام على اندلاعها / الشرطة الفرنسية تفرق احتجا ...
- بعد اغتصاب الانقلابيين السلطة التنفيذية / بوليفيا .. اليسار ...
- منعاً لليمين من العودة الى السلطة / اسبانيا .. كتلة اليسار و ...
- بعد اتساع عنف المجاميع الفاشية واليمين المعارض / استقالة الر ...


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - في عام 2019 توازنات سياسية وبرلمانية متغيرة / ملف الخروج من الاتحاد الأوربي سبب تراجع اليسار البريطاني