أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سالم - أنطباعات عن مهرجان الفلم العراقي ,أفلام ، عزف عود، و جمهور غفير















المزيد.....

أنطباعات عن مهرجان الفلم العراقي ,أفلام ، عزف عود، و جمهور غفير


علي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:02
المحور: الادب والفن
    


. للحصول على الصور ارجو الذهاب الىwww.marraya.org/
برعاية و تنظيم موسسة المرايا الثقافية وجمعية الطلبة فلسطينيين في مركز الدراسات الشرقية و الأفريقية أقيم مهرجاناً للافلام العراقية التسجيلية لمدة خمسة أيام عرضت خلاله مجموعة متنوعة من الافلام العراقية المختلفة في الطول وربما في الطرح ايضاً ، لكنها جاءت متفقة في معظمها على موضوعة العراق وتداعيات السقوط والاحتلال وشجون الغربة وقسوة المنافي خصوصاً بالنسبة للنماذج التي تعاطت معها بعض الافلام من كتاب وفنانين مغتربين او مهجرين. شهد يوم الافتتاح حضوراً طاغياً للجمهور العراقي والعربي والغربي ، حتى ان قاعة بروناي التي شهد يوم الافتتاح غصت عن آخرها بالحضور ، مما أضطر البعض الى أفتراش أرضية المسرح لمتابعة الافتتاح والعروض .
يوم الأفتتاح
في يوم الافتتاح عرض فيلم " اين العراق " القصير لباز شامون ، 20 دقيقة – 2004 وجاء الفيلم الثاني وهو قصير ايضاً بعنوان " عمر صديقي " للمخرج مناف شاكر ، 15 دقيقة – 2005 . بعد ذلك جاء وقت العود والموسيقى. فتعبيراً عن دعم المخرجين العراقيين و أحتفاءً بهذا المهرجان تبرع الموسيقار أحمد مختار بتقديم امسية على العود المنفرد ابحرنا خلالها في عالم الموسيقى الروحية و الانغام الساحرة، قدم مختار خلالها تقاسيم على مقام الرست و تنويعات على اغنية عراقية ، ومن مؤلفاته مقطوعة "طفولة" و هي قطعة موسيقية استخدمها في فيلم سنوات الرماد للمخرج محمد توفيق، و تلتها مقطوعة "مقهى عراقي" التي استخدمها في فيلم وثائقي من انتاج محطة البي بي سي ، و أختتم العرض بقطعة "اسبانيا " التي استخدمها في مسرحية حكاية جندي للمخرج البريطاني اندرو استيغل. صفق الجمهور طويلا لمختار الذي يعتبر من ابرع عازفي العود وذلك على اختياراته الموفقة التي تصب في صلب المهرجان و كلعادة ابدع في الروح و التقنية في العزف، و يعرف عن مختار دراسته للموسيقى السينمائية و المونتاج في كلية للندن للموسيقى التقنية، و اهتمامه المبكر في وضع موسيقى تصويرية للمسرحيات حيث يقول (اول عمل وضعت موسيقاه التصويرية كان لفرقة مسرح الصورة من طلاب اكاديمية بغداد في الثمانيينات)، و ظهر هذا الجانب الذي ميز مختار ، في اعماله التي انتجها في السنوات الاخيرة.
اما ختام يوم الافتتاح فكان الفيلم الثالث الذي أمتد على مساحة 60 دقيقة من انتاج عام 2005 للمخرج ليث عبد الامير عنوانه " أغنية الرجال المفقودين " .

انطباعات عن الايام التالية
وقد توالت العروض في اليوم الثاني للمهرجان بعرض 6 أفلام هي " أنس َ بغداد " 2002- 110 دقيقة للمخرج سمير وفيلم "وسط حقل الذرة الموحش" للمخرج قاسم عبد ، 37 دقيقة 1991، وفيلم سمير زيدان القصير جداً " اللغة " 6 دقائق – 2004 ، ثم جاء فيلم كفاية صالح حول مؤسسة حوار بعنوان " حوار" ايضاً لمدة 12 دقيقة- 2005 ، وفيلم هادي ماهود " العراق وطني " 2005- 52 دقيقة ، واختتمت فعاليات اليوم الثاني بفيلم " أحلام العصافير "2005-80 دقيقة للمخرج الشاب حيدر دفار . واستمرت أفلام اليوم الثالث في العزف على نفس الوتر وهو موضوعة العراق وحالة الفوضى الانسانية التي تلت السقوط . الافلام التي تم عرضها " هل هذا جهاد " 28 دقيقة – 2006 ، وفيلم لعمار سعد " العلكة الملعونة" 35 دقيقة – 2006 وفيلم أيام بغداد لهبة باسم -35 دقيقة – 2005 ، افلام اليومين الاخرين ، العودة الى أرض العجائب لميسون باججي -2004- 88 دقيقة ، وشاعر القصب لمحمد توفيق 2000- 55دقيقة .
ان الذي يتابع عروض الافلام يضع نفسه في موقع الأجابة على التسائلات التي تطرحها تلك الافلام مثل "العراق الوطن كيف و الى اين؟" ، "المؤسسة الدينية مالها و ماعليها؟" ، "العلاقة بين مكونات الشعب العراقي" ، "هل ستتركونا نعيش بسلام" ، ويصبح الامر متروكاً بعد ذلك للمتلقي للأجابة على مثل هذه التسائلات . وتعتبر هذه لهجة جديد في موضوعة الافلام العراقية حيث يطرح السبب و المشكلة تظل بلا حل والذي هو أما صعباً او مستحيلاً كما هو الحال في فيلم "ايام بغداد" الناجح للمخرجة هبة باسم، ، و حيث تشاهد اعمالاً بدون سلطة الرقيب القمعي كفلم( العراق وطني) لهادي ماهود. و نستطيع ان نلمس الارباك الواضح في الافكار المطروحة الناتج عن الانتقال من حالة الرقابة الصارمة التي فرضها النظام المخابراتي السابق الى حالة الغياب التام لتلك الرقابة في بعض الافلام. رغم الاحساس بوجود خطوط حمراء جديدة لم تتضح هويتها بعد رغم أنها غير غائبة تماماً عن الحدس ، هذة الخطوط أو التابوات قد تكون دينية أو سياسية ، انتجها الرقيب الداخلي المترسب في لاوعي بعض المخرجين، وساهم في ابرازها ايضا الواقع الفوضوي في العراق الجديد ، هنا نسجل في نفس الوقت للمخرجين شجاعتهم بتناول المواضيع الحساسة المرتبطة جوهرياً بأسس حقيقية لتطوير السينما العراقية.
ادوات المخرج الضعيفة
لا يخفى على المشاهد ايضاً ان عدم التوازن بين الشكل و المضمون كان طاغياً في بعض هذه الافلام لذا ترى ان الفكرة لا تتناسب مع الترجمة التقنية لها مثل فلم "أحلام العصافير" لدفار. بكلمة اخرى ان الادوات التقنية للمخرج اضعف من القضية المطروحة . حيث كانت الكاميرا تعاني من عدم أستقرار، كما ان انتقالها المفاجيء أو المبتور حرم المخرج من أنشاء لغة بصرية تعبيرية ، قد تختصر الكثير من زمن الفيلم .أن مهمة الكاميرا هي تكثيف الحدث بشكل بصري لاخراج حالة تعبير مرتبطة مباشرة بالحس البصري للمتلقي ، واعتقد ان مشكلة الجانب التقني كانت ظاهرة في الكثير من الأفلام . حيث تميًز اكثرها بالمباشرة الشديدة في الطرح ، وربما لهذا مايبررة ، أذ تحس بعد أن يغمرك ظلام الصالة وكأنك تقتلع أحياناً لتقذف داخل الحدث مباشرة ، لتعيش تجربة حسية وتماس مباشر مع مايجري مع أرض الواقع ، رغم أن هذا المنحى كان خطيراً على مستوى التعبير البصري للكاميرا ، حيث تحس انها موجودة هناك في قلب الحدث ، لكنها محرومة من فرصة التعبير بشكل سينمائي عن الحدث ، بشكل أيحائي يستفيد من مفردات المكان لخلق لغة سينمائية تعتمد على الخزين الرمزي لادوات المكان ، مثل ضريح ، شاهدة قبر ، كلب ضال ، وجة معبر لطفل أو أمرأة ، مسجد كنيسة ، ترتيلة ، نواح ، أو حتى نسيم محمل بالغبار . يتم أتيان مثل هذة الأشياء بالهدوء وأختيار زوايا الالتقاط المناسبة مع الاهمية القصوى لمصدر الضوء في صنع اللقطة السينمائية . لكن تسارع الاحداث في معظم الأفلام التي تعاملت مع الشارع بشكل مباشر بأعتبارة مسرحاً للأحداث يجعلنا نتعاطف بشدة مع اصرار المخرجين على أنجاز شيء وسط هذة الظلمة الدامسة ، والحق أن الأنفجارات كانت تدوي بين الفينة والاخرى ، في الوقت الذي كان فية التصوير يجري فعلاً . انة جهد أستثنائي تم أنجازة تحت وطأة ظروف أستثنائية ، لم تترك أحياناً أي مسافة فاصلة للمخرج لتأمل الحدث ، فهو يبدو أحيانأ مثل ماهود في فلمة العراق وطني مثل مراسل حربي قد يموت في أي لحظة ، أنة يطل علينا من قلب الحدث ، يتماهى معة ، يصبح هو الحدث نفسة ، بحيث يذهب بنا الظن للحظات الى اان المخرج هو الحدث نفسة . نجحت بعض الافلام في ألتقاط نبض اللحظة ، نبض الفعل الانساني حال ولادته ، لكنها للأسف ظلت حبيسة داخل حيز مكاني ضيق ، حرم الفيلم من متابعة التعرف على الشخصيات داخل المكان بمعناة الأوسع من دائرة التصوير الضيقة ، لأضفاء عمق وخلفية جيو- أنسانية على الشخصيات مثل الحوارات الطريفة الدائرة في كراج للنقل في الاردن .
التركيز على الذاكرة
أن التركيز على الذاكرة و الذكريات و البكاء على الاطلال في بعض الافلام ليس بالموضوع السلبي لكن المهم سينمائيا هو توضيف موضوعة الذاكرة بصريا و سمعيا و صوريا كما حدث في فلم " شاعر القصبة" لمخرج محمد توفيق وفلم "الارض اليباب" للمخرج قتيبة الجنابي ، لخلق لغة فيليمة تستند على خصوصية محلية ،توظيف مفردات المكان بكل مزيتها، و تتخلص من التوضيف البسيط للكاميرا التي تطغى عليها الصفة الخبرية و التي لم تأخذ حيزها الكافي لتصبح موازية لموضوع الحدث السينمائي. و يبدون ان عقدة الخواجة تسربت الى بعض الافلام حيث يظهر احد الطحالب السياسية العراقية التي طفت على السطح السياسي مؤخراً وهو يستمع الى أحدى السمفونيات الغربية ليبين التناقظ الصارخ لما يطرحه الفيلم من معالجات للوضع العراقي.
السؤال هو؟
لذا فأن السؤال الذي يطرح نفسه الأن ماذا نفعل لانشاء تقنية سينمائية متطورة ، تقنية تمنح الكاميرا فرصة للتعبير عن نفسها؟ كيف نستفاد من مفردات المكان العراقي الغني برموزة لخلق لغة سينمائية اعمق اثراً في النفس ؟ كيف نخلص الكاميرا ، من عبء الريبورتاج الصحفي المصور الذي سقطت في فخة عدة لقطات في ظل التغير و التحول الحاصل في العراق و العالم؟ و ذلك لابراز المشاكل الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية فية و لمعالجة التركيبة النفسية للعراقي بصورة بصرية سينمائية ناضجة ، انها فرصة عظيمة ان نشد على ايدي هولاء المبدعين اللذين قدموا جهداً خارقاً في ظل ظروف غير أنسانية فرغم الهفوات كان هنالك الكثير من ملامح الابداع السينمائي .



#علي_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد مختار يستذكر ضحياً مقابر صدام الجماعية في أمسية للعود.. ...


المزيد.....




- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سالم - أنطباعات عن مهرجان الفلم العراقي ,أفلام ، عزف عود، و جمهور غفير