أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الديش - مناشدة عاجلة للأمم المتحدة !..














المزيد.....

مناشدة عاجلة للأمم المتحدة !..


صادق محمد عبدالكريم الديش

الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بإيقاف حمام الدم والقتل المنهجي !!..
لم يتورع النظام الحاكم في العراق وأحزاب الإسلام السياسي والميليشيات الطائفية العنصرية التابعة لهم ، والمتحالفين مع هذا النظام القاتل ، الذي ارتكب ومازال يرتكب أبشع الجرائم بحق المتظاهرين والمحتجين والمعتصمين في بغداد والمحافظات العراقية ، وقد سقط نتيجة هذه الهجمة البربرية الإرهابية أكثر من 500 خمسمائة شهيد وأكثر من 20000 عشرين ألف جريح ومصاب وأكثر من ألف معوق ومئات المعتقلين والمغيبين والمختطفين من سوح التظاهر !..
والحرب الهمجية التي تخوضها القوات الأمنية والميليشيات والعصابات الخارجة عن القانون ، ضد المحتجين والمعتصمين العزل ، وكأن هذه القوات تخوض معركة حامية الوطيس مع جيش جرار !.. وليسوا أُناس سلميين ومسالمين عزل !..
هذا المشهد الكارثي الذي يعيشه العراق وشعبه منذ الأول من تشرين الأول وحتى اللحظة !..
العالم يتفرج على تلك الدماء الغزيرة التي تسفك يوميا على يد هذه الطغمة الإرهابية القاتلة المجرمة !..
رغم هذه الصورة المروعة والمقززة الصادمة ، ومقاومة المعتصمين بصدورهم العارية ، وهم يواجهون الرصاص الحي وقنابل الغاز المحرمة دوليا وعدم جواز استخدامها في فض التظاهرات والاعتصامات ، والتي يجوز استخدامها في الحروب والمعارك بين جيشين ، ولكن رغم ذلك فيخرج علينا وزير الصحة بجواز استخدامها ولا ضير في ذلك !..
لم تبقي القوات الأمنية والقناص والمرتزقة ، من وسائل قمعية إلا واستخدموها ، ناهيكم عن عمليات الخطف والاغتيال والاعتقال دون أي أمر قضائي ، واستخدام وسائل التعذيب والقمع والترهيب ، وأخذ التعهدات من المعتقلين والناشطين بعدم الاشتراك في التظاهرات والاعتصامات ، وتكميم الأفواه وحجب الأنترنيت أو إرساله بشكل ضعيف جدا حتى لا يتمكن الناس من التواصل عبره ومن خلاله بالعالم الخارجي وبين أبناء الشعب الواحد داخل العراق .
وما انفك هذا النظام من ممارسة التهديد والوعيد والاعتقالات وحتى الاغتيالات بحق الناشطين المدنيين والصحفيين والكتاب والمثقفين وتحت ذرائع وحجج مختلفة ومخالفة لحرية التعبير والحصول على المعلومة ، ووصل حد التمادي بالتهديد بغلق قنوات فضائية محلية وعربية وعالمية ، وسبق للأجهزة القمعية ووزارة الاتصالات قامت بالاعتداء على بعض القنوات مثل العربية والحدث والرشيد ودجلة NRT العربية وغيرها ، وأغلقت هذه المحطات لعدة أيام ومنها مازال مغلق حتى اليوم !..
هناك نوايا وإنذارات لعدد من القنوات ووسائل إعلامية ، والتهديد بغلقها ، وهذه الممارسات الغير قانونية والمخالفة للدستور العراقي وللمواثيق الدولية !..
لكن النظام القائم قد ضرب عرض الحائط كل تلك الالتزامات ، وخرق كل الأعراف والقوانين والأنظمة ، وسلك طريق القمع والقتل والخطف والاعتقال والتعذيب والتهديد والترويع والتخويف لكي يبقى جاثما على صدور أبناء وبنات شعبنا ، وبالرغم من مطالبات الملايين برحيله !..
هذه الملايين التي تخرج في التظاهرات العارمة يوميا منذ اثنتان وخمسون يوما ، وهي تطالب بحقها في الحياة الكريمة والعيش الرغيد ، وفي سبيل قيام دولة المواطنة ( الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية ) لا دولة المكونات ولا للدولة الدينية ، ولإرساء دعائم العدل والقانون وتحقيق المساواة ، وحل الميليشيات والحشد وكل العصابات الخارجة عن القانون ، وحصر السلاح بيد الدولة ، والفصل بين السلطات واستتباب الأمن والتعايش بين مكونات الشعب الواحد والفصل الكامل للدين عن السياسة وعن الدولة .

هذه مطالب الملايين التي تخرج يوميا لسوح التظاهر ، وهي تجوب أغلب محافظات العراق .
رغم هذه الصورة المحبطة لأمال وتطلعات الشعب ، الذي دفع أثمان باهظة على يد هؤلاء الذين تسيدوا وهيمنوا على مقدرات الشعب والوطن منذ ستة عشر عام ، من خلال التزوير والرشا والفساد وشراء الذمم والتدخل الخارجي والقفز على القانون والدستور وقيام الدولة العميقة وتغييب الدولة .

رغم ذلك فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية ، هؤلاء جميعهم وقفوا عاجزين متفرجين ، على محنة شعبنا الذي يذبح يوميا ، العالم يتفرج على الدم المراق ، والنفوس التي تزهق والنساء التي ترمل والثكالى التي تفقد أبنائها وبناتها وفلذات أكبادهم ، نتيجة رعونة وسادية وهمجية ووحشية هؤلاء القتلة ، هذا النظام الذي غابت عن عقولهم وقلوبهم الرحمة والإنسانية والشيمة والشرف والضمير ,
متى يصحوا الضمير الإنساني العالمي ، ويعلن صيحته وصرخته بوجه هذا النظام الإرهابي الجبان ؟!! ..
ويقولوا لهؤلاء خونة الشعب والوطن .. قفوا .. توقفوا عن قتلكم الأبرياء .. قفوا عن ترويع الشعب وسوق الوطن الى المجهول !.. متى .. متى ؟..



#صادق_محمد_عبدالكريم_الديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للدولة الدينية .. نعم للديمقراطية العلمانية .


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الديش - مناشدة عاجلة للأمم المتحدة !..