أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبير سويكت - من الذي يخاف تقديم البشير للمحكمة الجنائية و لمصلحة من محاولة جهات مسؤولة دفن القضايا الحية؟؟؟














المزيد.....

من الذي يخاف تقديم البشير للمحكمة الجنائية و لمصلحة من محاولة جهات مسؤولة دفن القضايا الحية؟؟؟


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 13:19
المحور: حقوق الانسان
    


ا


من الذي يخاف تقديم البشير للمحكمة الجنائية و لمصلحة من محاولة جهات مسؤولة دفن القضايا الحية؟؟؟


الرئيس السوداني المعزول و خيارات المحاكمة
القضائية ما قبل و بعد الثورة 2_2


عبير المجمر (سويكت)

خيارات المحكمة القضائية ما بعد الثورة


خيارات محاكمة المشير عمر البشير ما قبل و بعد ثورة ديسمبر السودانية المجيدة تحدثنا عنها في الجزء الأول من هذا المقال، و نسبة لتباين الموقف السياسي ما قبل و بعد الثورة ، و بعد أن نجح الثوار و المقاومة السودانية في الإطاحة بدكتاتورية دائمة أكثر من ثلاثين سنة، كان على رأس مطالبهم محاسبة و مساءلة البشير و نظامه و كل من اجرم في حق الشعب دون ترك اي مجال للمخارجه او الافلات من العقاب.

و هذه المرة تقديم البشير للمحكمة الجنائية لم يعد فقط تنفيذا للعادلة الإنتقالية، بل عدم تقديمه عائق أمام التطبيع الدولي، و عائق أمام رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ،هذا الرفع الذي يتم بموجبه التطبيع اقتصاديا، و النهضة بالاقتصاد تعنى خطوة نحو تحسين معيشة الشعب السوداني، و بالتالي تحقيق أحد مطالب الشعب الذي عاني من أزمة و ضائقة معيشية حيث شهد السودان أنذاك صفوف الخبز و البنزين و إنعدام السيولة و الأدوية المنقذة للحياة كما عاني الأمرين من البطش الأمني و كبت الحريات و انتهاك الحقوق.

من جانب آخر ما زالت هناك بعض الأصوات التي تنادي بمحاكمة داخلية وطنية، و تنقسم هذه الأصوات لاصوات لها اعتقاد راسخ في الوطنية و سيادة الدولة السودانية ،و أصوات ينطبق عليها مقولة : "الكلب ينبح خوفاً على ضنبه" ، فهناك جهات تعلم أن محاكمات البشير ستفتح الباب لملفات فساد مالي و إجرام جنائي و تسلط الضوء على جرائم و فظائع أخرى و تجلب أقدام متورطين كثر و تكشف حقائق كثيرة و تزيح الستار عن المكسوت عنه.

الفئات الرافضة للمحكمة الجنائية تعللت بالوطنية و سيادة الدولة و طعنت في نزاهة المحكمة و أن هناك عديد من الدول الإفريقية رافضة لها و لم توقع على ميثاق روما.

في ذات السياق ثمن العديد على نظام روما الذى هو تطوير للقانون الجنائي الدولي حتى لا يكون هناك مجال للإفلات من العقوبة، و كما رفضت بعض الجهات التوقيع عليه فقد أيدت المحكمة الجنائيه أكثر من 140 دولة، مما لا يجعل هناك مجالا للشك في نزاهتها و عدالتها، كما أن الجرائم التي حققت فيها كانت ذات طابع دولي و اممي و لم تتخصص فقط في المحور الافريقي بل كان هناك تقديم لقادة البوسنة للمساءلة الجنائية و مطالبة من آخرين لتقديم إسرائيل و الرئيس بوش و بلير أيضا للمساءلة القانونية، في الوقت الذي نجد فيه المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بني سودا من أصل أفريقي.

و رأت فئات عديدة أن المحكمة لم توجه تهم بناءاً على أجندة دولية أو إشاعات و أكاذيب و إنما بناءاً على حقائق و بعد إجراء تحقيقات كما حدث في دارفور بعد أن حرك المجتمع الدولي وفدا طاف بدارفور و استقصي الحقائق ، و بناءاً على ذلك كان قرار المحكمة الدستورية في قضية دارفور جاء بإجماع الدول الخمسة في مجلس الأمن بعد التحقق من انتهاكات و جرائم توجب المساءلة القانونية.

و فى ذلك تأكيد أن جميع من وجهت إليهم التهم لم تكن مسيسة او غير نزيهة و إنما وجهت لهم بناءاً على حقائق و تحقيقات و ليس بناءاً على الإشاعات.

فيما رأي آخرين أن تعلل البعض بعدم تقديم البشير للجنائية متحججين بأنها حصرا على دارفور فقط و لا تحاكم بالإعدام تعلل بائس و لا يلغي أهمية المساءلة الجنائية في دارفور و عملا بمبدأ أن العدالة لا تتجزا و أن كان لأهالي ضحايا دارفور حق في مساءلة المجرمين يجب أن يعطي كل ذي حق حقه.

في ذات السياق شهد المشهد تضرج و استهجان لتصريحات من وكلوهم أمر الشعب و حفظ و صيانة حقوقه و تنفيذ مطالب الثورة ،في الوقت الذى جاءت فيه تصريحات السيد عبدالله حمدوك في لقاء له في القناة الفضائية فرنسا 24 محبطة، حيث كان رده على سؤال تقديم البشير للمحكمة الجنائية الدولية مؤسف ، مشيراً إلى أن رؤيتهم فيما يتعلق بقضايا الشعوب "لا يقبل املاءات"، و انه يعمل على بناء قضاء داخلي مستقل شفاف

و قد أتت تصريحات رئيسة قضاء حمدوك نعمات عبد الله محمد خير، مطابقة لحديثه في فرنسا 24 حيث شددت على أنه ليس من اختصاص السلطة القضائية في السودان إحالة الرئيس المعزول عمر البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، قائلة انه من اختصاصات سلطات أخرى دون تحديدها، كما أشارت في تصريحات لها أن القضاء السوداني قادر على الفصل في كل الدعاوى، ويضم كوادر مؤهلة، ودرجات التقاضي تكفل لكل متقاضِ حقه.

و أصبح السؤال الذى يطرح نفسه لمصلحة من تسعي جهات رفيعة و مسؤولة قتل القضايا الحية و دفنها ؟؟؟


عبير المجمر (سويكت)



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس السوداني المعزول و خيارات المحاكمة القضائية ما قبل و ...
- علماء السلطان و التوجه من دعارة دق الطبول و حرق البخور للسلط ...
- إمام الأنصار يتحدث عن إجتهاده الفكري لمستقبل البلاد -التأصيل ...
- أمام الأنصار يحذر من التآمر الإنقلابي إذا حدث الإنسداد و يؤك ...
- حوار مع زعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي حول الراهن السياسي ...
- حزب الأمة القومي يعلنها داوية: لا لسياسة التمكين الحزبي و ال ...
- نداء السودان يدعو الحكومة الإنتقالية لحماية المواطنين و توفي ...
- نص رسالة محي الدين أبو الزاكي ممثل أسرة المعتقل وليد عبدالرح ...
- الصادق المهدي في الجلسة الإفتتاحية بالعين السخنة:نداء السودا ...
- خفايا و خبايا قضية الشاب السوداني وليد عبدالرحمن و شهادة صمو ...
- المهدي في حوار العبقرية الفكرية و الوسطية المعتدلة يطلق نداء ...
- الصادق المهدي :الإنتخابات هي منبر الشعب الوحيد وليس هناك شبه ...
- الصادق المهدي يفند تحديات الحكومة الإنتقالية، يتوقع فشلها و ...
- مبادرة نحو سودان أخضر لحفظ التوازن البيئي و تشجير سودان المس ...
- مالك عقار :وفد الحركة المفرج عنه رحلوا قسريا لجوبا بطائرة عس ...
- قوات الدعم السريع تتعدى على ياسر عرمان في مقر إقامته و تقتاد ...
- حركة العدل والمساواة تدين اختطاف القائد إبراهيم ألماظ و تحمل ...
- حركة العدل والمساواة : الحل في العودة الى طاولة المفاوضات، ي ...
- الصادق المهدي :لإنقاذ الثورة و الحفاظ عليها يحب إيقاف التصعي ...
- الحركة الشعبية جناح عقار تنفي و تكذب خبر التيار و مريم الصاد ...


المزيد.....




- الصحة العالمية تحذر من -حمام دم- ومن امتداد المجاعة لجنوب ال ...
- فرار 8 معتقلين من سجن في هايتي والشرطة تقتل 4 آخرين
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبير سويكت - من الذي يخاف تقديم البشير للمحكمة الجنائية و لمصلحة من محاولة جهات مسؤولة دفن القضايا الحية؟؟؟