أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - صرخة جريح عاد إلى مثواه.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في - زمن الأقنعة والتلاشي - الحلقة الخامسة من قصيدته الطويلة، الملحمية الأحزان -يوميات فاتك الطويل- في بؤرة ضوء














المزيد.....

صرخة جريح عاد إلى مثواه.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في - زمن الأقنعة والتلاشي - الحلقة الخامسة من قصيدته الطويلة، الملحمية الأحزان -يوميات فاتك الطويل- في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 19:15
المحور: مقابلات و حوارات
    


• كان عمر الحب بينهما قصيرًا كطول قامة القزم
لانعرف سرَ ذاك الحب المسعورة في قلب الغانية ..
تفترش رصيف حبهما وتقيد النار على أعتاب دارها
تتقارب النار على الإنطفاء ولم يتخاطر معها ..
فيفزع قلبها من صوت الرماد المتناثر حد كل تفاصيلها
تذبل وحيدة وتموت على دين عشقه.

٣٤.
ترك القزم الغانية في القرية واختفى كلمح بالبصر
عاد إلى مدينته، ذلك ما عرفناه لاحقًا
إلا أن الغانية قضت أيامها بالحسرة
لقد عشقت القزم الذي هجرها
عشقته حد أنها أمضت الليالي تعد النار على باب منزلها عله يعود.
عبثًا
لقد عاد إلى مثواه
فما كان منها إلا أن تذبل بصمت
ثم تموت وحيدة.
ماذا فعل لها القزم حتى اصطاد حياتها هكذا؟


• إلى شاهقة نومه ، إلى غرفته التي لا أنيس فيها سوى كتابه الثمين ..
إلى صمته الذي يخطرنا بأن هناك قصص، الواحدة فيها لا تتلاشى على شفير إنتهاء ..
٣٥.
صمت القزم طويلًا قبل أن يشعل نارًا
وضع الكتاب الثمين جانبًا
وتعرى
مرت في رأسه قصص طوال
تبدأ الواحدة منها ولا تنتهي..
غرق في النوم.


• خيول من بشر وكواسر الأحزان تحوم حول تلك الأجساد ..
تمضي العربات نحو ظل حياة لا يدركهم
سوى موت الاحتمالات
وفي العرين يزأر ...

٣٦.
يسمع من بعيد أصوات العربات
لا تجرها الخيول هذه المرة
بل رجال ضخام شبه عراة
فوقهم تحوم الكواسر
وحامل السيف في عرينه يزأر


• جاءت أزمنة غير تلك، تحمل كل المتغيرات ، فعَلِقَ غبارها في أزمنة الملح ورماد الأرواح
ثُقبت أزرار بنادقه الملونة وشدها إلى وتد شهود النسيان
وحين بلغت جرائه أرذل الألم أصابتها الخيبة

٣٧.
ثم جاءت أزمنة استبدلت فيها السيوف بالسياط
والسياط بالبنادق
والبنادق بأزرار ملونة
وفي كل زمن تعجب السماء أكثر
هل هذا هو مصير جرائي؟
يا للخيبة

• لم ينزع عن جلده رائحة الغانية ولا تصببات عرقه حين غفوة ثقيلة
لم يسرق نظرة ولاحتى على ظل كتابه
ولم يبعد فكرة حرق ذاته بعد إستفاقة

٣٨.
عندما استفاق القزم ونهض
لم ير أمامه غير النار
سار لها بقدمين متورمتين وقلب ثابت
لم يستدر جهة الكتاب
بل ألقى بنفسه إلى النار.

• كل ما كتبه فاتك الطويل، وكلُ منا هنا عاشه، لم يكن لأحد سواه، خبيئة تلك المنابر التي تصدح عليه أن يكون هو النذر المرتقب.. فكانت شرارة تلك الجملة في حياة القزم.

٣٩.
ظل الكتاب مفتوحًا في منتصفه
لقد كانت جملة واحدة كفيلة بإنهاء حياة القزم:
لا نذر هنا سواك.

• ظلت مجمرة القزم تشي بأن هناك فاتك سيمر من هنا ويمتلك سر تلك المخطوطة باحثًا عن وطن يليق به، يشعل نار فجره بكلهم، ولم يدعها تنطفئ وهي تصرخ هل من مزيد؟ ..
ثم أشعل فجره ومضى يغازل عاشقة أثملها هيلمانه

٤٠.
بقي مخطوط #يوميات_فاتك_الطويل جوار النار
هذه النار التي لا تريد أن تنطفئ
ابتلعت الرجال والنساء والأطفال ولم تنطفئ
بقيت والكتاب شاهدان ناطقان
من هنا مرّ ألف فاتك
ولكن رجلًا واحدًا فقط
امتلك سر المخطوط
ولم يفعل أكثر من التعجيل بنهايته الشخصية.
كل الذين مروا أمام جمرة القزم
حسبوها صرخة جريح لا أكثر
فكانوا يتكدسون من الألم ظنًا منهم أن فاتكًا جديدًا في الطريق إليهم.

• صغيرة حين تقع بشباك من يتقنون سرقة دمعتها، وردم نهر النقاء النامي تحت جناح تلكم الحمامة ...!

٤١.
أوه أيتها الحمامة
كم أنت صغيرة على هذه القصص.


• * * * *
قد يكون الشكر قليلًا جدًا بحق الأديب الرائع عبد الخالق كيطان ، وهو يمنحني حق المرور على ملحمته الجميلة رغم توجعاتها وحدة ألمها فقد تناول فيها حيوات كل الحكومات وسياساتها العقيمة ..
كتبها في سيدني
أواخر ٢٠١٩



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودي ممنوع المرور
- نساء في وطني
- وطن باعوه رخيصًا
- اغتيال وطن
- ذات صحو
- مذابح العهد الجديد.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في - زم ...
- مخطوطات بلاد الرقادة.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في - ...
- يقضمه الوجع والمكائد.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان* في - ...
- سِفر أوجاعه لاتحدها تقاويم الزمن..الشاعر، الناقد عبد الخالق ...
- التوق الأخير مع شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد من – ...
- الجمهور المثقف واللامثقف - شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون ...
- واقع الناس والرقابة المجتمعية في فعل التغيير - شاعر المهجر و ...
- واقع حال المدارس في حصار الوطن من حديث شاعر المهجر والمثقف ا ...
- استبيحت دوالي الطفولة عند شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون ج ...
- ذروة الوعي الفكري ومسرحة مفازات الوجع والترقب عند شاعر المهج ...
- سعير مجامر لقمة العيش واللغة - شاعر المهجر والمثقف العضوي خل ...
- صرخة ممهورة بجنون الحرب من وقع همس أصابع عابر سرير المرض شاع ...
- مواجع لابثة في أروقة الذاكرة - شاعر المهجر والمثقف العضوي خل ...
- اللاهوت الحربي يستنطق حرف مدن شعر عابر سرير المرض شاعر مياسم ...
- حكايا الرماد - شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد من – ا ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - صرخة جريح عاد إلى مثواه.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في - زمن الأقنعة والتلاشي - الحلقة الخامسة من قصيدته الطويلة، الملحمية الأحزان -يوميات فاتك الطويل- في بؤرة ضوء