جمال علي الحلاق
الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:37
المحور:
الادب والفن
والذين يخرجون من أرحام عتيقة ينزلقون بعيدا ،
ذلك أنهم أرادوا الحياة الحقّة ، وازدادوا قربا .
ساكنوا أجسادهم ،
المقيمون في الدهشة ،
يأكلهم الماء قبل الآوان .
ينسلّون من غباء التفاصيل ،
مثل نملة
جرّت خيطا طويلا .
يعرفهم الرائي حين يجيئون ، وحين يذهبون ،
على رؤوسهم أعشاش أجنة مجهضة ،
وأرواحهم رياض أطفال .
تأمل قليلا ،
قف على رأسك واتلو سيلان الوقت ،
وقل : يا أنت من أنت ؟
دقتني يد على جدار ،
وعلّقت عليّ ثوب الليل والنهار .
كان الباب وراء الباب
وكنا في رحم ننتظر
قال أقربنا للباب
أشم رائحة خشب أخرى
قال أقربنا إليه
أشم فيه رائحة أخرى
قال أقربنا الى ذاته
هذا أوان الذهاب .
مسمارا كنت في رأس الوقت
وكانوا محض تفاصيل
كنت أمد يدي
فتلقفتني يد
كانت يدي الأخرى
وحيدا أركض في الأرحام
تغويني
رائحة خشب أخرى .
سدني: 21 - 5 - 2006
#جمال_علي_الحلاق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟