أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صباح - قانون العفو عن الفاسدين وعودتهم لنشاطهم














المزيد.....

قانون العفو عن الفاسدين وعودتهم لنشاطهم


وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن القاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ان ملفات الفاسدسن المحالين على هيئة النزاهة والقضاء قد اغلقت واسقطت الدعاوى المقامة بحقهم، وافرج عن اصحابها بعد تسديد السراق واللصوص ما بذمتهم من مبالغ سرقوها من اموال الشعب وخزينة الدولة ، وبعد ان تنازلت الوزارات والدوائر عن حقها و كذلك المدعين بالحق الشخصي عن دعاواهم. وهكذا اغلقت ملفات الفاسدين استنادا لقانون العفو الذي اصدره مجلس نواب الفاسدين لزملائهم وشركائهم بالجريمة .
اعترف بكل صراحة النائب مشعان الجبوري في احدى اللقاءات التلفزيونية ان جميع السياسيين والنواب فاسدين بلا استثناء وكلهم يتعاملون بالرشاوى و بيع وشراء المناصب ويعترف ويقول وانا واحد منهم .
هذه شهادة شاهد من اهلها ، فكيف سيتم تنظيف البلد من الفساد . إن كان رب البيت بالدف ناقرا فشيمة اهل الببيت كلهم الرقص .
نقول لرئيس مجلس القضاء الأعلى، اين الحق العام من ارتكاب جريمة سرقة المال العام و اخذ الرشاوى والكسب الغير مشروع وخيانة الأمانة، اين عقوبة الحنث باليمين الذي اداه اولئك السياسيين عند توليهم مناصبهم الحكومية ؟ الا يحاسب القانون تلك الخروقات القانونية ويلغى الحق العام لمجرد اصدار قانون العفو المشرّع خصيصا لصالح الطبقة الفاسدة و سراق المال العام ؟ اليست للقضاء النزيه كلمة في هذا المقام ؟
هل يكتفي القانون بغلق الدعوى لمجرد رد المال المسروق و تنازل زملاء السارق من الذين يديرون الوزات خلفا لزملائهم اللصوص ؟
إن تشريع قانون العفو العام هو وصمة عار بجبين من شرعه من نواب اللصوص والفاسدين في البرلمان العراقي . لأنهم مشاركون لزملائهم اللصوص والفاسدون في الجريمة، ويسندوهم من مواقعهم السياسية والتشريعية .
ان ذلك الاسناد من المشرعين لم يأت دون سبب، بل لأنهم موعودون باستلام حصصهم من مبالغ السحت الحرام و حصص الغنائم والمسروقات من زملائهم الفاسدين بعد غلق الملفات والقضايا المقامة عليهم بهيئة النزاهة والقضاء واطلاق سراحهم .
من حق الشباب العراقي ان يحتج ويتظاهر ويقدم حياته قربانا لوطنه ويطلق صرخته المدوية (الشعب يريد اسقاط النظام) . انه نظام نخرت فيه الاحزاب الدينية والعملاء كل جسد الوطن، ومزقته ايادي اللصوص وكبار الفاسدين من الذين يديرون الدولة والوزارات والكتل السياسية العميلة لأيران و تركيا والسعودية .
نهيب بشباب الانتفاضة التشرينية المجيدة ان لا يقتنعوا بالحلول الترقيعية التي اصدرها العميل الخانع للكتل السياسية عبد المهدي، والوعود بالوظائف و توزيع قطع الاراضي .
المرض متفشي بكل مفاصل الدولة ووزاراتها و برلمانها ومجالس محافضاتها، انه سرطان لا يعالج الا بالجراحة والاستئصال من الجذور.
لا تتوقعوا من الذي جاءت به الكتل السياسية والاحزاب الدينية العميلة ان يقدم لكم الحلول التي تريدونها ويقف ضد تلك الاحزاب التي كانت ولي نعمته، وهي من اجلسته على عرش الحكم .
طالبوا بثورتكم و مظاهراتكم يوم 25 اكتوبر وما بعدها بعدم التنازل عن اسقاط النظام العميل الذي قتل ابنائكم بدم بارد وبايدي عراقية وببنادق قناصة الحزب الثوري الايراني التي جلبها للدفاع عن نظام العمالة والفساد .
لا تتنازلوا عن المطالبة بالغاء الدستور الحالي و استبداله بآخر يلبي حقوق الشعب ولا يفرق بين المواطنين، والغاء النظام الديني المتحكم بالسياسة، والمطالبة بحكومة علمانية لا تخضع للمرجعيات الدينية ولا لعمائم ملالي طهران . طالبوا بدولة المواطنة والغاء المحاصصة والحزبية، واسترداد الأموال المنهوبة.
الشعب كله ينتظر ثورتكم الشبابية، لا تسمحوا لمن يريد ركوب الموجة من مدعي الوطنية ان يشاركوا معكم بالتظاهرات ولاتنسوا المحافظة على النظام السلمي والاموال العامة والخاصة ولا تصطدموا مع الاجهزة الأمنية .
المجد والخلود لشهداء الانتفاضة التشرينية .



#وسام_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يحكمه العملاء واللصوص


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صباح - قانون العفو عن الفاسدين وعودتهم لنشاطهم